بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كرة قدم العراق: هل هنالك فرصة للمنطق السليم؟!!
البداية
من البديهي ان وطننا العراق يستحق منا ان نتكلم بموضوعية ونكران ذات في طرح آراءنا و بعيدا عن العاطفة والرأي المسبق، فالمنطق موازي للموضوعية الفاعلة و هو سيد التفكير العقلاني المتبلور من خلال ادلة قناعية فاعلة وناجعة سيدة نفسها من غير تحيز بطريقة استدلالية او استقراءية التي يتم إجراؤه أو تقييمها وفقًا لمبادئ الصلاحية الصارمة. ومن خلال ذلك يتولد نظام أو مبادئ التفكير الحرج حيث يطبق على أي فرع من فروع المعرفة أو الدراسة. وكرة القدم التي اصبحت الان صناعة مبنية على اساس علم بحد ذاته وله اساسياته ومبادئه التي طورت وتبلورت ووضعت بعد عقود من الزمن وتدرس الان في المؤسسات الاكاديمية المتنوعة ومراكز البحوث العلمية الدولية المختلفة في معظم دول العالم وان كرة قدم الوطن ليست باستثاء من ذلك.
العقلانية
يتكلم العقلانيون عن تطوير كرة الوطن واستقطاب اللاعب المغترب العراقي الكفوء فنيا، لم يكلف الوطن دينارا واحدا، والذي يخلق الفارق وباحساس وطني خالص لاجل الاستفادة القصوى منهم لخدمة منتخب كرة الوطن.
منطق غير صالح
الرأي السائد ذو المنطق الناجع بالعموم يؤمن بتفوق اللاعب المغترب على اللاعب المحلي حاليا. عكس ذلك يفضل البعض اللاعب المحلي و يأتيك بالمنطق الغير صالح، والذي هو منطق فشل في اثبات ان صحة المعطيات تؤدي لصحة النتائج، باللجوء الى نظرية الصوت العالي وخلط الاوراق وتشتت الانتباه واضاعة الجهد والوقت والتركيز.
المنطق السليم
المنطق السليم هو فن بلورة الاسباب العقلانية لبناء الحجة لاقناع الاخرين والنجاح بايصال الحقيقة باقصر الطرق الناجعة للدفاع عن قضية يثار حولها الشكوك او ماشابه ذلك حيث تكون المعطيات والنتائج فيه ناجعة وهذا المنطق ينطق ويؤمن بالتوجه نحو اللاعب الجاهز الكفوء فنيا والمتدرج علميًا بتأسيس صحيح صحي سليم.
قناعة المدرب
قناعة المدرب كاساس هي النجاح في اهم مسؤوليتين دونت في البند الأولى؛ التأهل الى كاس العالم القادمة والثانية مشاركة المنتخب الايجابية في كأس آسيا القادم وبعد اطلاع المدرب على واقع حال كرة القدم في العراق ووصفها بأنها ككرة اسبانيا قبل ثلاثين سنة فكيف سيختار المدرب منتخب جله من الدوري المحلي ناهيك أن المدرب بنفسه قسم اللاعببن إلى صنفين الأول المحترفون في أوربا والمبنيين على أسس كرة قدم صحيحة والفئة الثانية لاعبي دوري كدوري إسبانيا وهي من أوربا قبل ثلاثين سنة. فمن سيختار؟
حق حصري
موضوع اختيار لاعبي المنتخب هو حق حصري لمدرب المنتخب الوطني السيد كاساس و الذي وصل الى قناعة مفادها انه من الصعب الحصول على مواهب جديدة ذات تأسيس وبناء صحيح في الدوري العراقي المحلي الحالي، وربما لسنوات قليلة قادمة، لخدمة المنتخب لذلك كان البديل الاستراتيجي هو التوجهه بالعمل المضني لترغيب واستقطاب لاعبي الوطن في الغربة للالتحاق بخدمة منتخب الوطن وكمثال على ذلك ان السيد كاساس قد تواصل مع اللاعب يوسف امين قبل ان يطلبه السيد عماد محمد لخدمة منتخب الشباب والان وبطلب من السيد كاساس يتواصل السيد درجال وجها لوجه مع اللاعب المتألق امين الدخيل.
الخلاصة: دعم المدرب والادارة السليمة
وعليه فالمنطق السليم والواقعي يقول انه في الوقت الحالي على الاخرين الابتعاد عن التشويش وخلط الاوراق وخصوصا اصحاب النوايا السليمة والتركيز على دعم خطوات السيد كاساس والمكتب التنفيذي لترميم منتخب الوطن بلاعبي المهجر واصلاح مراكز الضعف ليكون لدينا منتخب ينافس صفوة منتخبات اسيا خصوصا الخمسة الكبار منهم الى ان يبدا العمل الجاد بتطبيق استراتيجية تطوير كرة قدم الداخل بدأ ببناء اكاديميات حقيقية لكرة القدم ومنها يتم انشاء و تأسيس منتخبات الفئات العمرية المبنية على اسس علمية رصينة لكرة قدم تتسم بالعافية والصحة و بعيدة عن امراض الزمن الغابر المعروفة وانتهاءا بدوري المحترفين والذي يتطلب شروطا قاسية التحقيق ومنها ان تكون هنالك ادارات مهنية واحترافية تقود الاندية معززة باستثمار حقيقي لهذه الاندية التي يجب ان تكون مستقلة التمويل كشركات مساهمة وبعيدة عن الدعم الحكومي المالي وعندئذ وبعد مرور سنوات، من صافرة اول مباراة لدوري احترافي، سوف تتعافى كرة قدم الداخل وينتج الدوري الاحترافي لاعبين ذوي كفاءة فنية كروية ذات اساس صلب فولاذي وبالتالي يحصل التنافس الشريف الذي نصبو اليه بين لاعبي الداخل والخارج لاقتناص وشغل مقعد مستحق في صفوف المنتخب الاول وهذا هو المطلوب لتحقيق التكامل مابين لاعبي الوطن من مختلف المشارب.
دمتم بديشليار خير والله وحده ولي التوفيق