بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته تحياتي لجميع الإخوة و الأخوات الكرام
نتعرض في هذه الحياة لمواقف و أمور تشكل حملا و ثقلا نفسيا علينا،مثلا دراسة لا نحبها و نكرهها،أعمال نقوم بها و نحن غير مقتنعين بها و لا نشعر أنها ستؤدي بنا إلى أي مكاسب و لا نتيجة و كأننا ندور في ساقية أو يبتلعنا ثقب أسود،أخلاق حميدة يثقل علينا التخلق بها مثل المسايرة و المجاملة و كظم الغيظ و التحلي بالتجمل و الحلم و الرقي و عدم رد الإساءة بمثلها،أوامر تصدر لنا نكرهها ينبغي أن ننفذها و لا نملك لها ردا أو رفضا،صفات إيجابية ليست بنا نجبر أنفسنا على التحلي بها،مشاكل تواجهنا لا نجد لها حلا
عندما نتعرض لمثل هذه المواقف نشعر بمشقة و شدة و ثقل و ألم نفسي يعتمل بين جوانبنا و نشعر أننا غير مرتاحين و بشعور غير طبيعي إزاء ذلك مما يجعل أنفسنا تنشد الراحة و التحرر من هذا الثقل و الشعور المزعج مما يحدو بنا إلى عدم الاستمرار على هذه الأعمال و الأخلاق و تركها و نسيانها أو تناسيها لأن شعور المشقة و الانزعاج شعور ثقيل شاق لا نحتمله و لا نستسيغه و نشعر أننا في حالة غير طبيعية و أننا غير مرتاحين طالما أننا نستمر عليها أو أننا نفكر بها
في نفس الوقت رغم الشعور بالضيق و الثقل و المشقة و عدم الراحة إلا أن هذا الشعور ليس شعور مميت و لا قاتل لكنه شعور كريه لا نحب أن نستمر عليه و نشعر به
السؤال هو أية نوعية من الشخصيات أنت هل أنت من الذين يتحملون هذه المشقة مهما طال شعورك بها و تستمر على ما أنت عليه في أعمالك و أفكارك رغم شعورك بها أم أنك من النوع التجنبي المتناسي الملول السؤوم الذي لا يحب أن يوجع رأسه؟هل تفقد تركيزك و اتزانك و تعمد إلى تناسي ما تمر به من مشاكل أم أنك تبقى في وضع المواجهة حتى تقضي عليها أو تقضي عليك؟هل يمكنك أن تجبر نفسك على صفة أو فعل لا تقتنع به و ليس من طباعك تستثقله نفسك لكنك تعرف أنه هو الأصح و هو المفترض عليك أن تفعله؟هل تنظر للشخص الذي لا يطيق و يتجنب وجع الرأس بأي شكل أنه غير مؤهل لتحمل المسؤولية؟كيف يمكنك الاستمرار في القيام بفعل معين يسبب لك عدم الراحة و الانزعاج
الداخلي هل تحتمل ذلك؟ما هي نصيحتك للشخص الذي ليس عنده استعداد لفعل أي شيء يمكن أن يسبب له مشقة نفسية؟
أرجو أن يحوز الموضوع على إعجابكم و السلام عليكم