اولا وقبل كل شيء يطرح في الافكار،
وهو فرز الخير عن الشر وما هو عار،
ومعرفة الحق وعن الباطل إزاحة الستار،
يظهر لك ولي وجود الخالق الواحد القهار ،
مسيرالكون وما يحتوي عليه من مخلوقات،
من ضمنها الانسان المسير في البرار والبحار.
===>
حياة مُسَطَّرَةٌ بعناية فائقة.. تلك حياتنا
فقد وُلدا كلٌّ في مكان..
ثم في نقطة من الزمان، التقيا في مكان ثالث..
فعقد الراعي بينهما عقد اللقاء الموحِّد
الذي أقاما به في بيت مستقل
ما لبث أن استقبل أنفساً ثلاثاً
صار لكل منها كيانه الخاص المتميز..
وجاء الواحد تلو الآخر وهو يتأبَّط ملفَّه..
ودارت عجلة الزمن دوراتها،
فشبوا،
)))=))>
((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ))
(وترى الأرض هامدة فإذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت كل زوج بهيج )
وتخرّج كل من المسار الذي سار فيه
بالشهادة التي فتحت له أبواب العمل..
ثم تتالت لحظات اللقاء،
فكان لكل من الثلاثة الشق الذي أتمّه وأكمله..
وبدأت مع كل منهم قصة مساره الجديد..
والذي رسم دروب هؤلاء هو عينه من رسم سبيل والديْهم،
ومن سبقهما من النسل المتصاعد إلى الجدين الأعليين..
فهي حياة مُسَطَّرَة بعناية فائقة،
حتى لكأنما الراعي متفرغ لها وحدها دون سواها من الحيوات..
ومع ذلك، ففيها نقط الاختيار،
ومسؤولية الفعل،
وخطوات استحقاق الجزاء،
ومنازل المآل..
فإن هناك لتآلفاً يَدِقّ على العيان،
بين إتيان الفعل
والسير في الطريق المرسوم بالمسطرة والمثلث والبركار..
ذاك هو السر الذي لا يناله نائل غير الراعي وحده لا شريك له فيه..
وحقاً حقاً،
تلكَ تلك حياتنا،
فما أغربها،
وما أعجبها من حياة !!...
فهل ترى ما أراه،
)))=))>
يمكن ان تختلف الرؤى بدرجات ،ولكن يحدها قول الله تعالفي هذه الآية :((لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ))
أم لك رؤية أخرى؟!