   و الصلاة و السلام على أشرف الخلق نبينا و حبيبنا و رسولنا الصادق الأمين محمد صلى الله عليه و سلم تسليما كثيرا... أمـــــ بعد ــــــــــــا...  غريــــبٌ أمرُ الدنيا أم غريبٌ أمرُ الناس؟ و الغريب... أنه ليس على صفاء القلوب و لكن... بمراتِبنا نُقـــاس يتوقفُ الوقتُ كذلك يتوقفُ الإحســـاس و لا يُهمك ما قـــالوا... و لا حَجــرَ الأساس فقط... أكمل طريقك بغضِّ البصَرْ  أخي يُعــاديني بسبب مُشكِلة و الحلُّ كان رباط العائـــــلة و أبي يشكُّ في أمي و نسُوا علاقتهم الكاملة و الحقدُ علينــــا انتصرْ  عمي... نسانا و ما سأل و خالي تذكرنا برسالة من شدة الكسل و عيوننا صارت تبكي فقط من تأثير البصل و جدي نكر نسبنا إليه... و كأنه عنا انفصل تفكك أُسريٌ أصابنا... و له عقلنا أصرْ  جارنا ما عاد يكترث لِحسن الجِوار و بنته التي تمشي عارية تكاد و في رجلها سِوار و أخوها الذي يبيع القنب... و يتكِأ على حائط مدخلنا و لا يتقبل الحِوار و شَتْما على مسامِعنا نثَر  و حَيُّــــنا الذي نشأتُ فيه تداعى و شبابه للسجن يزورون اتباعا فلا النصيحةُ لقَت أسماعَـــــا... و لا نهتم بمن أكل، و لا بِمن جــــــاعَ إنَّهُ ســــــــــــــوء الأثر  مدينتي كَـــانت جميلة... بهية الطلع أصيلة و اليوم أحزنُ لِتذكُّرها و لا أجِدُ لِوصفها قِيـــلا... و لا مِن أحد علـــى مُستقبلهِ فيها عَثَر  هجرثُ... و ما كان الهجرُ في فِكري لعليَ أرتاح، و يُحسنَ ذِكري فلا أحد تذكَّرني صِرتُ مجهولاً... و تمَّ نكـــري و عقلي فيما لا يشتهي... تبعثَر  واقعُنا بُني على المجهول و أحلامنا... تحطمت آمالها صِلةُ رحِمِِ قُطِّعت أحبالُها و حُطِّم كل جُهدِِ مبذُول و الدمُ فينا تَخثَّــــر  ما أحاكيه هو واقعُ أغلب العائلات و الجيرانِ و المدُنِ التي صارت لا تُطاق بسبب المعاملات سواءا العائلية أو التجارية و صار الإحترام معدوما و الجار ما عاد جارا و الأخ ما عاد أخا... و الحياة صعبة لا تُطاق نحو الأسوأ ذاهبون... فهل هي بداية النِّهاية  |