كشفت مصادر مطلعة أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تعيش على إيقاع غليان غير مسبوق بسبب رفع راتب مدير إحدى المديريات إلى ما يقارب عشرة ملايين سنتيم شهريا.

وأوضحت المصادر ذاتها أن مستخدمي القناة استغربوا من قرار رفع راتب المدير، وهو القادم إلى دار البريهي سنة 2018 قبل أن يتم رفع راتبه سنة 2022.

مصادر مطلعة داخل دار البريهي لم تستبعد أن يكون المدير المحظوظ قد حصل على وثائق خطيرة تدين الرئيس المدير العام فيصل العرايشي، استغلها في عملية ابتزاز أثمرت رفع راتبه إلى عشرة ملايين سنتيم، من خلال استغلاله لنتائج عمليات افتحاص قام بها بالمديرية المركزية للإنتاج بالأولى، وكذا مديرية الإشهار ووقف خلالها على اختلالات وتلاعبات لم يفصح عنها مدير الافتحاص رغم خطورتها.

نفس المصادر أكدت أن تقارير عمليات الافتحاص يستعملها المدير وفق "أهواءه ومصالحه”، إذ يعرض على الرئيس المدير العام تقارير دون أخرى مستهدفا مدراء دون آخرين وفق منطق الولاء، ما يثير الشكوك حول مراميه وأهدافه الحقيقية.

غير أن الوضع داخل دار البريهي أصبح مهددا بالانفجار في أية لحظة، خصوصا وأن فيصل العرايشي، الذي ضاق ذرعا بشكايات المستخدمين ومدراء بعض المصالح ممن تضرروا من تصرفات مدير الافتحاص، الذي يعتبر كل المدراء «شفارة» على حد قوله في كولوارات دار البريهي، إذ يفكر في إبعاد هذا الأخير إلى إحدى المصالح التابعة لإحدى قنوات القطب العمومي بعيدا عن الأولى التي جعل كل أطقمها الإدارية والتقنية والصحفية تعيش حالة استياء عارم.

وما زاد من استياء العاملين داخل دار البريهي هشاشة الأوضاع الاجتماعية لعدد من الموظفين واشتغال بعضهم في ظروف غير مهنية، قبل أن يفاجؤوا بهذا السخاء لفائدة مدير على حد تعبير مصادر نقابية من داخل دار البريهي.

إلى ذلك، يستعد نقابيون ومستخدمون مراسلة الرئيس المدير العام ووزير الاتصال ورئيس الحكومة والديوان الملكي احتجاجا على هذه الفضيحة، غير مستبعدين اتخاذ خطوات وأشكال احتجاجية أخرى رفعا للحيف الذي طالهم وإنصافا لأبناء الدار.

المصدر^^