تجمهرت أسراري في ساحة صدري و تعالت هُتافاتُها داخل أذني ..
حتى أنذرتني طبلةُ قلبي : أيا أبكمَ العقل لما تَكبُتُهُ ؟ ..
أُكتُبْهُ و ما يدورُ فيه بصراحةِِ الى أن يدمَعَ حروفاََ يسري فيها عدد الرمالِ من الآحاسيسِ و ردي أني : سأنثرُ منها سوى رملةِِ واحدةِِ أقتضبها من رمالِ ربعِِ خالي.
انطلق خطاف قصبتي بين جبال مكنوناتي ليختار احداهن لعرضِ الليلةِ و فجأة تحركت احداهن.. فاخذت فرصتي و رفعتها الى سطحِِ افتراضي ..جالسُُ فيه الآن.. كلُّ من يَقرأُ جنوني.
ضحيتي تلفظ أنفاسها و تَخرجُ روحها كلماتِِ كلماتِِ : الكتابة من هواياتي أتنفسُ بها في غيبوبتي و لطالما كبحتُ نفسي عن ابداء ما في جعبتي و ما في جعبتي مخجلُُ بين الكبارِ.
قصبتي : دعني يا مُمْسِكَني.. دعني يا ممسكني.. أُسافرُ بك الى عالم ثاني ليس فيه الا المعاني نتقاسمها مع الاخوانِ و اكسرُ بذلك خمولي.
قصبتي : لقد جعلتني يا من تُمسِكني انسى.. كيف هو شكل حروفي و لون مدادي و كيف امزجهما لأرسم اللوحة بكل تفاني.
انا : لا تحزني فانا الذي نسيت شكلكِ الحالي و انا المتيّمُ بالنقاطِ و الحروفِ.. صعقتني أيامي و أنا مبللُُ بماءِ انشغالاتي.. فكيف تتصورينِ حالي ؟
..انا الانفاس المرهقة
..المشنوقة الحيّة
..المدفونة المتحرّكة
أقول لكِ من منبري الخاوي : يا قصبتي سأطلقُ سراحكِ لتحلّقي بحبرِكِ مع حبارى الهوايةِ.. تستأنسينَ باخواتكِ القصباتِ..
و أما أنا فسأستفيقُ بدوري من غيبوبتي ...الى ان تتجمهر اسراري فاحتاج اليكِ مجددا..أوكسجين غيبوبتي..