اختتم الملتقى الوطني الثاني للإعلام الناطق بالأمازيغية، من تنظيم المركز المغربي للإعلام الأمازيغي بمدينة بالدار البيضاء، بمجموعة من التوصيات التي رأى المشاركون أنها تخدم المنتوج الإعلامي الأمازيغي بمختلف دعامات التواصل مع المتلقين؛ خاصة القطاع السمعي البصري في المغرب.
وطالب الملتقى نفسه بالعمل على إلغاء "الكوطا” في تعاطي الإعلام العمومي مع اللغة الأمازيغية، وما ينتج عن ذلك من إعادة للنظر في التقسيم الزمني لحصة الأمازيغية من زمن البث في التلفزيون والإذاعة؛ وذلك بحضور متوازن مع العربية، والنأي عن حشر الأمازيغية في قناة تلفزية واحدة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
كما دعا المشاركون في الموعد نفسه إلى إنهاء العمل بدفاتر التحملات الموروثة عن الحكومة السابقة، وتوفير البديل بتوقيع العقد البرنامج بين الحكومة والقنوات العمومية كي يتم تخصيص إمكانيات مالية وتقنية وبشرية للرقي بالمنتوج الأمازيغي إلى 24 ساعة من البث في اليوم بقناة "تمازيغت”، وتقوية حضورها بشكل عادل ومنصف في باقي القنوات والإذاعات.
ويرى الملتقى الوطني الثاني للإعلام الناطق بالأمازيغية، من خلال توصياته، ضرورة إعادة النظر الفوري في لجنة قبول المشاريع السمعية البصرية لضمان الحياد بمعايير موضوعية واضحة، مع توفر الدراية باللغة الأمازيغية والثقافات المعبره عنها.
وعلاقة بالوزارة الوصية، تم التشديد على أن إلغاء دفاتر التحملات المعمول بها حاليا في القطب العمومي يعد تعبيرا عن القطع مع الميز السلبي ومختلف العيوب التي وسمت المرحلة السابقة، ثم الاشتغال على دفاتر تحملات بديلة تستحضر المقاربة التشاركية مع الفاعلين في القطاع دون أي استثناء.
أما بخصوص الموارد البشرية العاملة في القناة الأمازيغية، ضمن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، فقد حضرت توصية بمساواتهم مع بقية العاملين في القناتين الأولى والثانية، وإتاحة اختيار البرمجة المناسبة للسياسة الإعلامية لمدراء القنوات التلفزيونية، مع تبرير أي قرار بالإلغاء وفق ما يتيح المحاسبة عند رصد الشطط.
المصدر^^