قـــــــــــــــم للمعلم
يا طالب الحياة
قم للمعلم إجلالا وتقديرا
وحيي فيه شهما
قضى العمر يصنع لك
مصيرا
وشمعة تحترق عبر الزمان
كي تنير
وينبوع حياة في صحراء التيه
تتهادى إليه الأنفس الظمأى
لترتوي غديرا
وضرعا غذاك أعذب الألبان
علما غزيرا
وبفضله أنت من أنت
ولولاه ما كان لك
أن تصير
قم حيي فيه قائدا
جيش الحروف لدك حصون الضلالة
وإلى قصور المجد
تابع المسير
يا من صرت مهندسا وطيارا ووزيرا
إلتفت خلفك
أنظر إلى الأعلى
إلى القمر الذي...
أنار لك الطريق لتسير
وأنحني له إجلالا
تزد إشراقا وتنويرا
وريث الأنبياء ، من هديهم
إقتبس النور
وبه صقل العقول
وأنار البصيرة
هو البحر في أحشائه الدر كامنات
ولن يبلغ اللؤلؤ منه إلا
من كان غواصا قديرا
يا من تزدري المعلم تجنيا
وخزة الجهل فيك
زادت عقلك تخديرا
كيف يرى نور الشمس من
بعينيه قذى
وكيف يسمع لحن الحياة من
باذنيه الوقر مصهورا
وكيف يعرف أطياب الحياة
ا أنف مزكوم
ريح المسك زاده نفورا
يا جاهلا
دع عنك تسلق القمم
فإنها عن الكسيح
محظورة
وعش أبد الدهر بين الحفر
بين الزواحف عالمك جحورا
فتعسا لأمة
لم تبجل سيدها
وسيد القوم من كان
مفتاح النجاة
في صدره مأسورا
ومفتاح النجاة لكل أمة
علم يرتقي بها
وبين الأمم يكسبها التقدير
فأغنم بعلم ولا ترتضي به بدلا
فبالعلم وحده
تكون بالحياة جديرا .
ن.شريطي
