خطر البراكين الضخمة على كوكبنا
قام علماء سويسريون من خلال دراسة قاموا بها من خلال محاكاة انفجارات ما يقارب 1.2 مليون
بركان في المعهد التكنولوجي في زيورخ ، وقال العلماء ان البراكين الضخمة تنشأ بفعل التغير
في ضغط الطبقات تحت سطح الارض ، مشيرين الى ان هذه
البراكين الضخمة بإمكانها قذف كميات هائلة من الحمم المنصهرة تصل الى 1000 كيلومتر
مكعب وهذه الكمية كافية لتغطي قارة بأكملها .
إن اخر مرة حدث فيها تفجر بركان عملاق كانت منذ 75 الف سنة ، ويعتبر هذا النوع من
البراكين الضخمةبالنسبة للعلماء
التهديد الأكبر لكوكب الأرض ، اضافة الى خطر النيازك القادمة من الفضاء الخارجي .
وقام العلماء بإنشاء هذه المحاكاة من خلال تعريض بعض التكوينات الصخرية الى 36
الف ضغط جوي ، ودرجة حرارة تصل الى 1700 درجة ، وهذا ادى الى انخفاض كثافة
الصخور وبهذه الحالة تتحول هذه الصخور الى كريات منصهرة .
وبين العلماء أن انفجارا من هذا النوع من البراكين الضخمة قد يؤدي الى تغيير مناخ
كوكب الأرض بشكل عالمي .احد الأمثلة على هذه الانفجارات ما حصل عام 1992 في الفلبين،
حيث أدى هذا الانفجار لخفض حرارة كوكبنا 0.4 درجة مئوية دامت لعدة شهور ،
وحسب التقديرات فإن قوة هذا الانفجار اقل بمئة مرة من الانفجار
الذي وقع في حديقة يلوستون منذ 600الف عام.
ويقول العلماء بأن انفجار بركان هائل مثل بركان يلوستون يعرض كوكب الأرض
الى انخفاض في الحرارة قد يصل الى 10 درجات مئوية تدوم لمدة 10 سنوات ،
لكن رئيس هذه المجموعة من العلماء ويم مولفيد قال ان مثل هذه الانفجارات
تحدث كل 100الف عام وهو أمر مستبعد في واقعنا الحالي .