في اطار تكتونية الصفائح، يحدث تكون الجبال بشكل رئيسي عند حدود الصفائح المصطدمة بعضها ببعض. في هذه الاماكن ، تتغضن التراكمات الرسوبية على السطح وتشكل جبالا مطوية. ويبدأ النشاط البركاني الذي قد يؤدي الى تشكل احزمة بركانية . ونجد مثلا هذا النوع من تكون الجبال على طول ساحل المحيط الهادي لامريكا الجنوبية ،
اذ ترتفع جبال الانديز حيث تصطدم الصفيحة الامريكية وصفيحة ناسكا ، الواحدة بالاخرى. ويمكن ان يؤدي تصادم قارتين الى تكون سلسلة جبال
من القشرة القارية السميكة. وتشكل الهيملايا مثالا ممتازا للجبال التي تتكون نتيجة تصادم قارتين ،
وقد بدأت هذه السلسلة بالتشكل منذ 25 مليون سنة ،
عندما اصطدمت الصفيحة الهندية الاسترالية بالصفيحة الاوراسية .
و وفقا لنظرية زحزحة القارات التي تقدم بها الارصادي الالماني الفرد فنجر ، تتكون الجبال بتغضن القشرة
على طول الحافة المتقدمة للقارة التي تزيح عبر قاع البحر. ويعتبر هذا المفهوم عادة نتيجة طبيعية لنظرية تكتونية
الصفائح الحديثة . وتنتج القوى الفاعلة في تكون الجبال ،
عن التشوه التكتوني لقشرة الارض .
تؤثر الجبال بسبب ارتفاعها الشاهق في المناخ والغطاء النباتي بطرق عدة مختلفة. ففي العروض الجغرافية نفسها ،
يلعب الارتفاع فوق مستوى سطح البحر دورا هاما في تحديد الشروط المناخية. وكثيرا ما تنتج حقول الثلج وانهار الجليد
الموجودة في المرتفعات العالية ، حيث نادرا ما تتجاوز درجات الحرارة نقطة التجمد ، عن المناخات المحلية . ويشهد مناخ
الاراضي المرتفعة تغيرات كبيرة في درجة الحرارة بين الليل والنهار . وتتلقى المناطق الجبلية ، نموذجا ، كميات اكبر من
الهواطل مما تتلقاه المناطق المنخفضة المحيطة. وتميل سفوح الجبال المواجهة للريح الى ان تكون غائمة وماطرة اكثر ،
وتشهد تراوحا اقل في درجات الحرارة . وتكون السفوح المدابرة للريح (في اتجاه الريح) جافة ومشمسة اكثر ،
وتشهد تغيرا كبيرا في درجات الحرارة .
النطاق الشجري هو الارتفاع الذي لا ينمو الشجر بعده . ويتوقف موقع هذا النطاق على درجة الحرارة والتربة وتصريف المياه وغيرها من العوامل .
ويفترض بالنطاق الشجري في الجبال ان يكون اعلى دائما في المناطق القريبة من خط الاستواء ، مما هو عليه في المناطق المجاورة للقطبين ،
لولى كمية الامطار الغزيرة في الجبال الاستوائية التي تخفض درجة حرارة الجو . ويشهد بعض الجبال في غرب الولايات المتحدة نطاقين
شجريين : نطاقا شجريا منخفضا جافا ، ونطاقا باردا يمتد على 600 الى 1200 متر تقريبا فوق الخط الشجري الجاف . وكثيرا ما تتعرض
الغابات المجاورة للنطاق الشجري على السفوح المواجهة للريح ، للالتواء بسبب الرياح القوية التي تعيق ايضا نموها ، فتعطي اشكالا غريبة
تعرف بالاحراج القزمة. في نصف الكرة الشمالي ، تكون النطق الشجرية اوطأ نوعا ما ،
ويمكن ان يكون الغطاء النباتي اكثف على سفوح نصف الكرة الجنوبي