وتعد الصخور النارية اكثر الانواع انتشارا في الطبقة السطحية بسمك 16 كم (10ميل) حيث يمثل مع الصخور المتحولة
عنها نحو 95% من وزن
المواد الصخرية المكونة للقشرة ، بينما تمثل الصخور الرسوبية مع ما تحول عنها من صخور متحولة نحو 5% فقط ، ومن
حيث الانتشار نجد ان الصخور الرسوبية -مع قلة وزنها - بالنسبة للصخور الاخرى -تغطي الجزء الاكبر من
سطح الارض المكشوف بالقارات والتعرية المختلفة ودورها في عمليات
النحت والترسيب ، ويبين الجدول التالي نسبة ما تغطيه الصخور المختلفة على سطح القارات .
حيث يتضح منه ان الصخور الرسوبية تغطي الجزء الاعظم من مساحة القارات وخاصة الصخور الطينية والصلصالية تليها صخور الحجر
الرملي بنسبة 15% بينما يغطي الحجر الجيري 7% ، وبالنسبة للصخور النارية نجد ان الجرانيت يغطي 15% والبازلت 3% فقط .
اولا الصخور النارية Igneous Rocks
تكونت الصخور النارية من تصلب الصهير الناري magma داخل طبقات القشرة الارضية او فوق سطحها بعد خروج الصهير
على السطح من خلال مناطق الضعف في القشرة ، وهذاالصهير -او ما يعرف بالماجما او اللافا - عبارة عن مواد
معدنية منصهرة قادمة من طبقات المانتل باتجاه القشرة الارضية .
ويتوقف نوع الصخور النارية على مكونات هذا الصهير ومعدلات تبريده وعلى نوع الغازات المصاحبة له ،
فمعدل التبريد يؤثر على معدل تبلورها
وبالتالي على حجم ونمو البلورات ، وعلى ذلك نجد ان التبريد السريع على السطح ينتج عنه صخور دقيقة البلورات
او قد تكون خالية من البلورات بحيث تأخذ المظهر الزجاجي glassy ، اما الصهير الذي يتكون من الجرانيت
(خشن الحبيبات) فانه قد يكون قد استغرق الالاف من السنين لكي يبرد
عند اعماق بعيدة عن القشرة الارضية على عكس الحال من الزجاج البركاني و الاوبسيديان الذي تكون مع صهير قليل
الغازات برد بسرعة فوق سطح مكشوف .
