مصادر المياه
شكل «شفاء» 219 بحيرة ومصادر مياه أخرى في سادبوري الكبرى تحدياً للمجتمع والسلطات المحلية. فقد أدرك الجميع أن حماية مياههم في المصدر وسيلة لضمان سلامة التجمعات السكانية والنظم الإيكولوجية والاقتصاد، ولحماية نوعية المياه وكميتها. وصممت سلطات سادبوري ونفذت خططاً لحماية المياه في المصدر. وعملت مع متطوعين وجمعيات أهلية ومدارس وبلديات وصناعات وقطاعات أخرى على حماية مستجمعات المياه والأراضي التي تجاورها وإعادة تأهيلها.
ومن أهم الاجراءات التي تم اتخاذها تصميم مواقع مطامر النفايات بشكل يمنع ارتشاح الملوثات الى التربة والمياه الجوفية. وطبقت على المستوى المنزلي إدارة صحيحة للنفايات الصلبة والنفايات الخطرة. ومُنع غسل السيارات إلا في المحطات المتخصصة. واعتُمدت تقنيات حصاد مياه الأمطار وتقليص الكمية المهدرة في الشوارع، وإعادة استعمال المياه الرمادية، والصيانة المنتظمة للحفر الصحية.
وطُبقت سياسات حكيمة لإدارة الأعمال الزراعية تجنباً لتلويث مصادر المياه، مع ضبط عمليات التسميد ورش المبيدات ومصادر التلوث الأخرى. وتم توجيه الصناعات والشركات لمراجعة عملياتها بغية تخفيض حجم وسمِّية الملوثات التي تولدها، وذلك بتطبيق مبادئ الإنتاج الأنظف التي تشمل تعديل العمليات وتحسين تركيبة المنتجات وتطوير تكنولوجيات جديدة.
كان الأثر التراكمي لهذه الاجراءات إيجابياً جداً خلال فترة تزيد على 30 عاماً. فقد عادت المستجمعات المائية السطحية في سادبوري الى حالتها الطبيعية، وعادت إليها الأسماك والأحياء المائية الأخرى