القزم الأبيض هو نوع من أنواع النجوم في مجرتنا مجرة درب التبانة، أو الطريق اللبني، ولهُ حجم صغير في حدود حجم الكوكب (ولذلك أطلق عليه اسم قزم مقارنة بأحجام النجوم) ولكن كثافته عالية، تصل إلى مليون مرة قدر كثافة الشمس. وألوانها ما بين اللون الأبيض والأصفر.

والأقزام البيضاء نجوم قليلة اللمعان في السماء وبالرغم من كونها داكنة وصغيرة الحجم كحجم كوكب الزهرة، فهي تحوي كثافة مادية عالية جدًا. وهذه المادة في داخل القزم الأبيض مكدسة بشكل مضغوط حيث تكون كثافة السنتيمتر المكعب ما بين طن إلى عشرة أطنان من المادة تقريبا. ويرجع سبب ضعف ضوئها إلى أن نجوم الأقزام البيضاء لا تولد الطاقة النووية، إذ ان عمر نجم متوسط الحجم (كَشمسِنا) تنتهي حياته في هيئة قزم أبيض. يكون النجم قد استنفذ معظم الهيدروجين فيه ويتوقف الاندماج النووي فينكفِئ على نفسه وتتكدس كل كتلته في قلبه لذي يصبح شديد الكثافة ولكن قليل الضياء.

تعتبر الأقزام البيضاء نجومًا تحتضر وسطوحها ساخنة بدرجة غير اعتيادية، بسبب انكفائِها على نفسها تحت تأثير الجاذبية، وهي تفقد حرارتها رويدًا رويدًا عن طريق الإشعاع.
الخصائص العامة

يصل قطر النجم القزم الأبيض عدة آلاف الكيلومترات فقط إلى عشرة آلاف كيلومتر، أي أن حجمها يقرب من حجم الأرض. وتبلغ درجة حرارة سطحها في البداية من 10000 إلى 100.000 درجة مما يجعلها تبدو ذات ضوء أبيض. ثم يبدأ القزم الأبيض يفقد حرارته بسبب قلة التفاعلات الداخلية فيه وقلة وقوده النووي فيبرد ويصبح بعد مليارات السنين قزما أسودا.
![Illustration of rocky debris around a white dwarf [199]](https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0b/Illustration_of_Rocky_Debris_around_a_White_Dwarf.jpg/534px-Illustration_of_Rocky_Debris_around_a_White_Dwarf.jpg)
تتكون معظم الأقزام البيضاء من عنصري الكربون والأكسجين، التي تكون قد تكونت أثناء الاندماج النووي فيه لأنوية الهيليوم، بعد أن استنفذ وقوده النووي من الهيدروجين

وتبلغ كثافة القزم الأبيض نحو طن /سنتيمتر مكعب، وذلك يرجع لكتلته التي تعادل كتلة الشمس ولكن ضمن حجمه الصغير فقطر القزم الأبيض يتراوح بين 0.008-0.02 قطر الشمس وهذا يقترب من قطر الأرض تقريباً وهذا مايفسر كثافته العالية، وتحت هذا الضغط العظيم يصل فيها الغاز فيه إلى حالة انفطار (فيزياء) كما يسميها العلماء. هذه الحالة تعني انشطار مستويات الطاقة في نظام يتبع ميكانيكا الكم إلى مستويات ثانوية.