تلوث الهواء بثاني أكسيد الكبريت
يتميز هذا الغاز برائحته النفاذة وخواصه التآكلية حيث ينتج من مصادر طبيعية مثل البراكين وينابيع المياه الكبريتية وتحلل المواد العضوية الكبريتية . وكذلك ينتج عند احتراق الوقود مثل الفحم والبترول حيث يتأكسد ما به من كبريت الى ثانى أكسيد الكبريت إضافة إلي غاز ثاني أكسيد الكربون كذلك يتكون هذا الغاز في مصانع تكرير البترول واستخلاص بعض المعادن مثل النحاس وفى صناعة إنتاج لب الخشب وانتاج الطوب .
ويؤدى التعرض لاستنشاق هواء ملوث بغاز ثاني أكسيد الكبريت إلى الإصابة بالكثير من الأمراض التنفسية والتي لها تأثير ضار على الصحة العامة مثل السعال والربو والالتهاب الشعبي بالإضافة إلى ضيق التنفس ويتحد ثاني أكسيد الكبريت بأكسوجين الهواء منتجا غاز ثالث أكسيد الكبريت والذي عند ذوبانه في بخار الماء الموجود في الهواء يعطى حامضا قويا ويبقى معلقا به على هيئة رذاذ والذي يتساقط بعد ذلك على سطح الأرض مع الأمطار ومع الجليد مما يؤدى الى تلوث التربة الزراعية ومياه الأنهار والبحيرات العذبة . وبالتالي الأضرار بحياة كافة الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات .
ويؤدى التلوث بغاز ثاني أكسيد الكبريت إلى حدوث ظاهرة الأمطار الحامضية
والتي تحدث بكثرة في أجواء المناطق الصناعية وخاصة في الدول الأوروبية وفى أمريكا الشمالية . وقد أدت هذه الأمطار الحامضية إلى إلحاق الضرر بالغابات في السويد والتي تعتبر من أهم المصادر الطبيعية لإنتاج لب الأخشاب والذي يستخدم في صناعة الورق .
وقد لوحظ أن زيادة التلوث بغاز ثاني أكسيد الكبريت يؤدى إلي إلحاق الضرر بالكثير من المباني والمنشآت كذلك يسبب تأكل التماثيل المصنوعة من المعادن والتي تقام بالميادين في الكثير من المدن .
وللحفاظ على صحة الإنسان وكافة الكائنات من حيوان ونبات من الآثار السيئة لهذا الغاز فقد وضعت الكثير من الدول القوانين والتشريعات الخاصة بتحديد نسبة الكبريت المصرح بها في مختلف أنواع الوقود مثل الفحم والجازولين والسولار والديزل والمازوت