يتميز هذا المناخ بقلة أمطاره بشكل واضح مع ارتفاع درجات الحرارة وخاصة في فصل الصيف, ويقع هذا النظام المناخي في المناطق من العالم التي تسيطر عليها الرياح التجارية الشرقية طوال السنة, وتتمثل أكثر ما تتمثل في إقليم الصحراء الكبرى, ذلك لأن النطاق الجاف الممتد في إفريقيا فيما بين إقليم مناخي البحر المتوسط حتى خط عرض 15 شمالاً في الجنوب, وتظهر في غرب استراليا, وفي صحراء أريزونا بالولايات المتحدة, وصحراء جنوب شرق إفريقيا, وصحراء الجزيرة العربية.

وفي صحراء أفريقيا فإن انخافض نسبة الرطوبة النسبية في الهواء المداري القاري يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة أثناء النهار ارتفاعاً حاداً, ولذلك تتميز بالمدى الحراري اليومي الكبير, ويصل متوسط حرارة يناير إلى نحو 18 م بينما متوسط حرارة الصيف قد يصل إلى 48, وقد سجلت ببلدة العزيزية جنوب طرابلس بليبيا أعلى درجة حرارة في العالم 56,5 خلال فصل الصيف. والأمطار في هذا النظام المناخي قليلة جداً وتوجد مناطق بها تعد من أكثر بقاع الأرض جفافاً, وقد لا تتلقى نقطة مطر خلال عدد من السنوات مثل صحراء إتكاما بأمريكا الجنوبية, ومناطق صحراء غرب استراليا. وقد تقل حدة الجفاف والحرارة بالاتجاه نحو أطراف هذه الصحراء نحو إقليم بحر متوسط أو الإقليم المداري الموسمي, ففي الصحراء الكبرى الإفريقية نجد أن أطرافها الشمالية تتلقى بعض الأمطار التشوية متأثرة في ذلك بنظام البحر المتوسط, كما تتلقى أطرافها الجنوبية بعض الأمطار المرتبطة بمنطقة المنخفض الاستوائي والتي تتحرك شمالاً في شهر يوليو, يتضح ذلك في مدينة تمبكتو على الحدود بين الصحراء والمناخ السوداني, والتي تتلقى كمية مطر سنوية تبلغ 22,5 سم يسقط منها في يوليو 8,8 سم.

كذلك تلعب المناطق المرتفعة وسط المناخ الصحراوي دورها في تعديل درجات الحرارة وتصعيد بعض الأمطار, وتظهر كجزر مناخية وسط نطاق صحراوي متسع, مثلما الحال في مرتفعات تبيستي والأحجار, والأخيرة تبلغ أمطارها السنوية 25 سم.