القياسات المناخية والهيدرولوجية
تعطي معلومات أساسية، الامتداد على السطح، لمعرفة المعطيات شيء أساسي يساهم في الحصول على تمثيلية مستمرة للظواهر واختلافاتها، يساهم كذلك العمل الكارطوغرافي في تحديد قاعدة الدراسات الطبوغرافية ، الجيولوجية، البيوجغرافية ويكشف اعوجاج المعرفة في مختلف أجزاء سطح الأرض وذلك بالاعتماد على مقاييس مختلفة تعبر عن عدم تساوي الظروف الطبيعية على الخريطة. كما تضمن كارطوغرافية مكونات الأوساط الطبيعية المراقبة المنهجية الضرورية. وذلك بتحديد مجالات بروز مكونات الأوساط الطبيعية: كالصخور، التربة ، التكوينات النباتية... كما أن طرق الدراسة ستختلف من مكون إلى آخر مثلا: لدراسة المناخ لابد من الاعتماد على قياسات فترة زمنية طويلة أكثر من 30 سنة من الملاحظات والمراقبة، وهذا يطرح عدة إشكالات منها أن هذه المعطيات قد تكون بعيدة المنال على كل أطراف الكرة الأرضية، وبنفس الدقة، ونفس الكثافة ونفس المدة الزمنية، ونفس تقنيات القياس والتسجيل والمعالجة. حاليا يتم الاعتماد على الأقمار الاصطناعية العلمية التي تمنح المعطيات بشكل مكثف ومحدد، ومتجانس على كل الكرة الأرضية غير أن هذا لا يقصي ضرورة التأكد من المعطيات على الميدان.
من المشاكل المنهجية الكبرى المطروحة في تحليل مكونات الأوساط الطبيعية : هي تلك التي ترتبط بالعلاقات الوصفية التفسيرية، ومن العلوم المؤهلة لحل هذا المشكل هو الجغرافية الطبيعية وأقسامها، حيث هي الأقرب إلى العلوم الطبيعية وإلى البحث عن آليات التفسير مع التوفيق في أهمية المستوى الوصفي مثلا: تفسير جيد لحركية الغلاف الجوي في وسط طبيعي معين يمكن أن يؤدي إلى مورفو تشكال خاص. كذلك تاريخ التوضعات ، يمكن أن يساعد وصفا غير كافيا للطبوغرافية، تفسير لآليات التترب يمكن أن يرافق بتحليل لامتداد أنواع من الأتربة.
ختاما يمكن القول أنه ليست لكل مكونات الأوساط الطبيعية نفس الأهمية في التفاعل المحقق، فالمناخ والتضاريس هما قاعدة الأوساط الطبيعية ما تبقى الغطاء النباتي ، الوحيش، التربة ، والمياه ... إلخ هي مكونات مشتقة.