أغــــار على الحرف إذا ما جابـــــه الورى ضلا يعكســــــــــه
أتـــــراك علمــــا يـــــــــا من تــــــرى ينكســــــــــــــــــــــــــــه
أيـــا حشدا كـان بالأمس كسواد الليل من باليوم يترأســـــــــه
يـــا حامل اللواء لا تستظلن بأريكة كمن ينتظر من يؤنســــه
حـــــرف البلاغة كان قائدا لا يوجد بكل البقاع أشرســــــــــه
مــيناء الحرف سهل فزوده بمن يؤسســــــــــــــــــــــــــــــــــه
أما إنه كان قمرا في الليالي الحالكات إذا أقبل الليل يعسعسه
بالله عليك لا تك جلمــــــود صخر اختلت أسســــــــــــــــــــــه
باليــــــــوم أراك مائـــــــلا كما وضعك بالفراش أمســــــــــــه
يتوفـــــى الحــــــرف يوما فيوما ما إن تراه يبدوا بُؤســــــــه
ومن يزورك يبدوا خــــــــائفا خلف الســـور يطل رأســــــــــه
بالله عليك الأرض خصبة والسماء ماطرة تنتظرك شمســــــه
فدُك الحقــــــول بذورا غدا تحصد مــــــــــا تغرســـــــــــــــــه
فــــإن الكلمــات تموت ويموت معها كل ما كنت تحســـــــه
بغيـــرتي وقلمي