مثل هذه الفوارق في مستوى الأداء التمثلي خلقت نوعا من التنافر، ولم تنجح في منح العمل إيقاعا متناغما، ومن المعروف أن هذا الإيقاع الدرامي المتناغم على مستوى التمثيل، يحرص عليه، عادة، المخرجون عبر الاعتناء باختيار ممثلين وفق مقاييس تقود في النهاية إلى "تكامل أدوارهم" على الشاشة، غير أن ذلك لم يتحقق في "ابتسم أيها الجنرال".
الجرأة ليست جديدة
ورغم ما قيل عن أن مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، الذي كتب له السيناريو سامر رضوان، قد أنجز بعيدا عن مقص الرقيب، وسيشكل سابقة في مجال الدراما الجريئة، واختراق ملفات مسكوت عنها، غير أن ما رأيناه في الحلقات الأولى هو مجرد ثيمة نمطية تكررت في العديد من الأعمال عن الصراع على السلطة، وخفايا أجهزة المخابرات التي تلتقط كل شاردة وواردة من أجل ضبط الأمن وحماية الرئيس وحاشيته، فلا جديد هنا أيضا.
ولعل من المفيد الإشارة، هنا، إلى أن كاتب السيناريو نفسه قد قدم سيناريوهات من قبل نفذت في سوريا وكانت أكثر جرأة عن الفساد والتجاوزات ومافيات السلطة، كما رأينا، مثلا، في مسلسل "لعنة الطين"، و"دقيقة صمت"، والمسلسل الأكثر جرأة في تاريخ الدراما السورية وهو "الولادة من الخاصرة"، فضلا عن لوحات "مرايا" لياسر العظمة، وكذلك لوحات "بقعة ضوء".
إبراهيم حاج عبدي - إرم نيوز