بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته تحياتي لجميع الإخوة و الأخوات الكرام و كل عام و أنتم بخير
لا أستخدم العطر عندما أذهب للمسجد لكن البارحة بلطف الله قبل ذهابي لصلاة التراويح من دون سبب أمسكت زجاجة العطر ذو الرائحة الثقيلة و المركزة و بخخت كم بخة و دخلت للمسجد و صليت العشاء و أول أربع ركعات من التراويح و أنا أشعر بالغبطة و رائحة العطر الجميلة و المنعشة تفوح مني،بعد انتهاء الركعة الرابعة قام مصلي بجانبي و جاء بدلا منه مصلي آخر عن يساري و العياذ بالله من الشيطان الرجيم تفوح منه رائحة ثوم قاتلة تغوب القلب كدت أختنق منها لدرجة أنني أصبحت أتنفس من فمي و أنا لا أصدق متى يسلم الإمام و عندما سلم الإمام قمت من جانبه و اتجهت لأقصى يمين المسجد في الصف الذي خلفي و ما زالت رائحة الثوم الخانقة معشقة في أنفي حتى ذهبت في النهاية،ثم فرغ الصف الذي أمامي و تقدمت للصف الأول و إذا بي مرة ثانية أشم رائحة الثوم من المصلي الذي على يميني لكنها و الحمد لله كانت أخف من الشخص الذي قبله و محتملة نوعا ما فصبرت و تحملت كم ركعة لكنني لم أستمر فانتقلت إلى يسار المسجد الذي كنت فيه في البداية(هناك مجموعة من كبار السن يجلسون على الكراسي في آخر المسجد لا شك أنهم اعتقدوا أنني شخص مجنون غريب الأطوار مرة يمين مرة شمال ههههه) و صليت كم ركعة بهواء نقي ثم غادر بعض المصلين و عندما بدأت صلاة الوتر جاء مصلي ثالث غير السابقين إلى يساري تفوح منه رائحة ثوم قوية اختنقت منها!!!! يا الله ما هذا الحظ كل الناس اليوم آكلين ثوم الحمد لله على الأقل أنني بخيت عطر قوي خفف تأثير الرائحة المنفرة و عندما انتهت الصلاة لم أصدق أن أخرج خارج المسجد و أسحب نفس طويل و أملأ رئتي بالأوكسجين النقي مرارا و تكرارا و أنا في طريقي للمنزل
الرسول صلى الله عليه و سلم نهى من يأكل الثوم عن دخول المسجد لأنه ينفر الناس و تركيز المصلي بدلا من أن يكون في القرآن و بدل أن يكون خاشع و في الآيات التي تتلى يصبح كل تفكيره منصب في متى تنتهي الصلاة بأسرع وقت ليقوم من جانب هذا الشخص و يتبخر كل وعيه و خشوعه بالكامل و يصبح لا يعي شيئا مما يتلوه الإمام،شخصيا أعشق الثوم الصحيح بشكل غير طبيعي و من غير مبالغة كنت مع أكلة الفول آكل منه عشرة أسنان كبيرة بعد تغطيسها بالملح و أيضا مع الباذنجان المقلي و السردين و السمك،لكن بمجرد دخولي في الحياة العملية توقفت تماما عن أكل الثوم لأنه لا يصلح أن تتكلم مع الناس و تتعاطى معهم سيقرفون عمرهم و يكرهونك و يعتبرونك شخص ليس لديك أدب و لا ذوق ففي العمل و الاختلاط مع الناس و الذهاب للمساجد يصبح تناول الثوم عمل ليس أخلاقي و منافي تماما للذوق و الأدب العام مهما كنت تحبه أو تحب الأكلات التي يكون مركزا فيها بكثافة،الحالة الوحيدة التي يحق لك أن تأكل فيها الثوم عندما تكون في غرفة لوحدك و لا تختلط مع الناس وقتها لو أكلت عشرين راس لن يقول لك أحد شيئا،أما أن تأخذ راحتك و تؤذي الناس و تقرفهم عمرهم هذا ليس من حقك،إما ألا تأكل هذه الأكلات فهناك أصناف لا تعد و لا تحصى لا يدخل الثوم في تركيبها لم تجد شيء لتأكله إلا ما يدخل في تركيبه ،أو صلي في بيتك لأنك لو ذهبت للمسجد و صليت صلاة طويلة مثل التراويح ستتسبب في خروج الأشخاص الذين تصلهم رائحتك الكريهة و وجودك سيسبب خسارة المسجد للمصلين و المسجد يخسرك أنت أفضل من أن يخسر خمسة أو عشرة،و عدم فتح الناس لأفواههم و تقريعك و لومك لا يعني أنهم غير متضايقين منك بل هم لا يتكلمون لأنهم يتحلون بالذوق و المجاملة و بعض الناس أيضا من باب عدم جرح المشاعر يبقى لجانبك و لا يقوم و يتحمل رائحتك الكريهة،أنا شخصيا عندما قمت من جانب هؤلاء الأشخاص و غيرت مكاني انتقلت لأقصى الطرف الآخر كي لا يروني و لا يشعروا أنني غيرت مكاني بسبب رائحتهم الكريهة حفاظا على مشاعرهم
أتمنى أن يحوز الموضوع على إعجابكم و السلام عليكم