أرهقته بسؤالها الذي لا تمل من تكراره :
- كم تحبني ؟ كم تحبني ؟ كم تحبني ؟
فأجابها المسكين معترفا بحبها للمرة الألف ، عله ينجو من هذا العذاب السرمدي :
- أحبك عدد النجوم ... وعدد حبات الرمل الذهبية ...
لكنها ألحت عليه بالسؤال ، فقد أرادت جوابا جديدا ، لم تسمعه من قبل ، فأجابها بدون شعور أو تفكير :
- أحبك عدد الهزات الأرضية !!!!
أعجبها الجواب ، طارت من الفرح ، وهي تقفز كالمجنونة هنا وهناك ، وتخبط الأرض بقدميها مرددة بصوت عال مرعب :
- عدد الهزات الأرضية ... عدد الهزات الأرضية ... الهزات الأرضية ....
بعد أسبوع حدث زلزال عظيم في أقصى الأرض قضى على كل المحبين والعاشقين و الحمقى و الأبرياء المساكين ....
