عند تصنيف الصدوع يأخذ بعين الاعتبار الخلوع الظاهرية, والحركة النسبية للكتل المصدوعة,فلمعظم الصدوع فوالق مائلة عن الاتجاه الرأسي,ومن ثم فإن أحد جانبي الكتلة الأرضية المصدوعة يركب الجانب الآخر تحته,ويطلق على الأول اسم الجانب أو الحائط المطلق,وهو الذي يكون وضعه فوق خط الصدع, أما الجانب الآخر فيعرف بحائط الارتكاز,ويلاحظ أن مثل هذه التسميات لا تنبطق على الصدوع العامودية وهي قلة,إذا كان اتجاه حركة الحائط المعلق إلى كان الصدع من النوع العادي.
أما إذا كانت الحركة الظاهرية للحائط المعلق إلى أعلى كان الصدع من النوع المعكوس أو الضاغط,الذي إذا زاد ميل الفالق به عن 45 درجة عرف بالصدع الزاحف. فإذا ما اقترنت حركة أفقية بالحركة الرأسية على جانبي الصدع سمي بالصدع المائل الزاحف, ولكن إذا كانت الحركة الظاهرية أفقية جانبية فحسب كان الصدع زاحف المضرب أو صدع جانبي.
ويعرف مقدار الفارق الرأسي في منسوب الطبقات أو التكوينات الصخرية المتناظرة على جانبي صدع ما باسم رمية الصدع والجانب الخفيض منه باسم الجانب الهابط أما الجانب الآخر فيطلق عليه في هذه الحالة إسم الجانب الناهض أو المرفوع,وغالباً ما تتعقد العلاقة بين خطوط التصدع ورمياتها في بقاع متجاورة من سطح الأرض,فينشأ عن ذلك في بعض الجهات ظاهرات تضريسية متجاورة تعد بمثابة ملامح كبرى للسطح,من ذلك الأخاديد أو الحفر الانهدامية الطولية أو الأغوار , التي قد يمتد بعضها ألاف الكيلومترات وتغور عما يجاورها آلاف الأمتار, فإذا حدث وهبطت شريحة من السطح على طول صدعين متجاورين نشأ الأخدود, أما الجانبان المرتفعان فيعرفان باسم الضهور وهي كلمة ألمانية بمعنى عش النسر, من أبرزها الأخدود العظيم بشرق أفريقيا وتتمته في غرب آسيا حيث يبلغ طوله وفروعه نحو خمس محيط الكرة الأرضية,وهو عندنا ممثل في خليج العقبة ووادي عربة والبحر الميت وغور الأردن وامتداده في سهل البقاع. وقد تضاربت الآراء بشأن نوع الحركة وطبيعتها على طول الصدوع الرئيسية التي تحد هذا الغور, فبعض الباحثين يؤكد أنها صدوع عادية أدت إلى نشأة منطقة وسطى هابطة في حين ظهر رأي آخر ينادي بوجود صدوع ضاغطة على كلا الجانبين أي أن النهوض تم على الحوائط المعلقة ولكن أخيراً نادى كونيل بوجود حركة أفقية هائلة قدرها بما يزيد على 170 كم مستنداً أراءه بعدم التناظر الطوبوغرافي لظاهرات السطح على الجانبين.
ومن أمثلة هذا النوع من الأخاديد أيضاً وادي الراين الذي يشغل حوضاً هابطاً يبلغ طوله نحو 320 كيلو متراً وعرضه حوالي 30 كيلومتراً وتحده مرتفعات الغابة السوداء وجبال الفوج.وأحياناً تتفاوت الحركة على طول صدوع متقاربة تهبط بعض الكتل بمقادير مختلفة بالنسبة لنهوض البعض الآخر ويعرف هذا النوع بالصدوع السلمية ويبدو أن بعض بقاع أخدود الأردن تنتمي لهذا النوع.