عواقب الـتصحر
العواقب الإيكولوجية البيئية:
إن العواقب المباشرة للتصحر تتمثل في تدهور الغطاء النباتي والتربة وفي الإسراع في انجراف التربة وتكوين الكثبان الرملية.
ومن أهم مظاهر التدهور أولاً اختفاء الأشجار من مناطق الاستبس والسافانا.
وثانياً اختفاء الأعشاب وعدم نموها بعد تهطال الأمطار. ويلي اختفاء الغطاء النباتي انجراف التربة بواسطة الرياح والسيول وتدهور قدرتها على التجديد والانتاج. وفي مناطق الزراعة المروية يظهر التملح والرشح المؤدين إلى تدهور الانتاج.
ويرتبط التصحر بتكوين الكثبان الرملية وزحف الرمال على الأراضي الزراعية والمناطق السكنية, على أن هذه الظواهر توجد أيضاً في المناطق الصحراوية ذاتها.
العواقب الاقتصادية الاجتماعية:
إن تدهور الموارد الطبيعية بواسطة التصحر يؤدي إلى سلسلة من العواقب الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي تعاني من هذه الظاهرة وفي مقدمتها الكوراث التي يسببها الجفاف. فرغم أن الجفاف شيء عادي في الأقاليم الجافة إلا أن هذه الكوراث تحدث لأن السكان تخلوا عن نظمهم الأكثر تلاؤماً لهذه الظروف المناخية.
ومن هذه النظم الرعي المتنقل والهجرات الموسمية وأصبح الناس الآن يعانون من الجوع والعطش وسوء التغذية والفقر. فزادت الهجرة إلى المدن التي ازدحمت بالسكان في أيام الجفاف فزادت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فيها. وانتشرت البطالة في المدينة والريف. وأجبرت المجاعات جزءاً من السكان على الهجرة إلى أراضي القبائل الأخرى وكان ذلك دافعاً للحروب القبلية الدامية. مما أدى إلى اضطرابات سياسية داخلية وخاصة بين الدول المجاورة مثلما يحدث في دول نطاق الساحل الأفريقي.