بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته تحياتي لجميع الإخوة و الأخوات الأعزاء من أعضاء المنتدى الكرام
وفق تعريف الأمم المتحدة فإن مرحلة الشباب تمتد بين ال 15 و ال 24،و وفق تعريف البنك الدولي من ال 15 لل25،أما الشاب في عموم لغات و ثقافات العالم و اللغة العربية هو من ال 15 إلى ال 30،أما من جاوز الثلاثين إلى الخمسين فهو كهل لغة كما يقول ابن الأثير و كما هو وارد في الصحاح،و يقول الشاعر حبيب بن أحمد الأندلسي:
ثلاثون مضين من عمري فما الذي***أؤمل من بعد الثلاثين من عمري
أطايب أيامي مضين حميدة***سراعا فلم أشعر بهن و لم أدر
كأن شبابي و المشيب يروعه***دجى ليلة في وضحة الفجر
الذي أحب أن أوصله أن الإنسان عندما يصل إلى عمر معين فعليه أن يحترم عمره و ألا يقوم بسلوكيات و تصرفات مراهقاتية و صبيانية تحط من هيبته و قدره في عين نفسه و في عيون الآخرين،خلاص المفروض الواحد صار عمره 30 سنة كبر و نضج و انتهى زمنه و راح الشباب و أقبل المشيب و الصلع و الشيخوخة و ولى زمن التصابي و المراهقة الفكرية و النفسية،خلاص انسى زمن أنك شاب صغير و أنك فارس الأحلام الراكب على حصان أبيض الذي تنتظره الفتيات الصغيرات في أحلام اليقظة لأن زمانك انتهى إلى غير رجعة،سيكون الدور المناسب لأن تلعبه بالنسبة لهن توزيع النصائح و الخبرات التي اكتسبتها في الحياة و آخر شيء سيرد في أذهانهن أن تكون زوجا أو حبيبا لهن و لو تصابيت معهن سيهزأن بك و ستسقط من عيونهن فأنت لست شاب أبو 20 و 28 سنة،و إنما كهل منتهي عفا عليه الزمن و كبر و انتهى و أكل الدهر عليه و شرب و راحت عليه،لا أستوعب أن يقوم شخص في هذا العمر بملاحقة شابات صغيرات في ال 18 و ال 19 و أصغر منه ب 13 و 15 سنة بعمر بناته يراهق و يتصابى عليهن و لو قابلنه في الشارع سيقلن له مرحبا يا خال و ياعم بأي منطق و أي عقل يفكر به هؤلاء أنت شخص منتهي الصلاحية و الفعالية لتلعب هكذا دور فلا تعش دور ليس دورك و لا تحشر نفسك في فئة هي ليست فئتك فحتى الصايعة الضايعة لن تقبل بصايع ضايع كهل منتهي مثلك و إنما ستقبل صايع ضايع شاب صغير مثلها أبو 25 و 28،فاحترم نفسك و الزم حدودك و أعد حساباتك و لا تسقط سقوط حر و يسقط وراءه احترامك و هيبتك في قعر الهاوية
و أنت عزيزي القارئ و عزيزتي القارئة ما رأيك في الكهل الثلاثيني المعنس
منتهي الصلاحية الذي يعيش دور الشاب العشريني و يتصابى و يلاحق الشابات الصغيرات؟كيف تقيم سلوكه و تصرفه هذا و تحت أي منطق هل هو رد فعل على تقدمه في السن كنوع من التعويض ليشعر نفسه أنه ما زال فيه رمق و لم يهرهر بعد؟شكرا لكم على حسن القراءة و السلام عليكم