
شكلاط: الجزء الثاني من "المكتوب" يناقش طابوهات اجتماعية أكبر من "الشيخة"
خطفت الممثلة المغربية لبنى شكلاط الأنظار خلال الموسم الرمضاني السابق من خلال دورها في المسلسل الدرامي الشهير "المكتوب”، حيث جسدت دور "الشيخة جميلة”، وهي الشخصية التي تعتبرها فأل خير عليها وبوابة لعالم النجومية وإبراز موهبتها بعد سنوات من الاحتراف.
وفي حوار مع جريدة هسبريس من قلب كواليس عملها الجديد، تكشف الممثلة لبنى شكلاط تفاصيل مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل "المكتوب”، وتتحدث عن تطورات دورها ومواضيع أخرى.
حدثينا عن دورك في الجزء الثاني من "المكتوب”.
دوري في هذا الموسم أخذ مساحة أكبر. وما أعجبني أكثر هو أن العلاقة بين جميلة وحليمة ستتطور، والصداقة مستمرة. نضرب للجمهور موعدا مع مجموعة من المفاجآت والأحداث الجديدة، التي لا أريد الخوض في تفاصيلها لكي يبقى عنصر التشويق، لكن أؤكد أن هناك مفاجئات وصراعات وصدمات والكثير من الأمور التي ستبهر الجمهور. أنا بدوري خلال قراءة السيناريو كنت أتفاجأ من بعض المشاهد وأتخيلها، لذلك أتمنى أن يحقق العمل نجاح الجزء الأول.

انتقادات عديدة طالت دور "الشيخة” الموسم الماضي، فهل ستستمر في نظرك؟.
بما أن الدور خلق ضجة وجدلا واسعا فهذا يعني أن العمل نجح ولمس العديد من الناس، والجزء الثاني سيخلق ضجة أكثر من سابقه، لأنه سيناقش مجموعة من الطابوهات أكبر من موضوع "الشيخة”.
وبالنسبة لي عندما يكون عمل ما ناجحا كـ”المكتوب” في موسمه الأول يكون لدي تخوف أكبر، وأبذل جهدا مضاعفا، لأننا سنركب على نجاح العمل، وبالتالي الكل يبذل جهدا مضاعفا بعشرات المرات لكي يحقق العمل الصدى نفسه ويخلق الحدث مثل شهر رمضان الماضي، رغم التخوفات؛ ولما لا يستمر لأجزاء أخرى.
هل أصبحت منصات التواصل مهمة في حياة الفنان؟ وكيف تقيمين حضورك فيها؟.
انا أتفق على أنها أصبحت مهمة، لكن أنا كسولة على مستوى "السوشل ميديا”؛ لا أتفاعل كثيرا مع الجمهور ولا أتقاسم معه يومياتي، فأقوم بما أعرفه فقط، وعندما أكون في مكان أو حدث ما أحرص على مشاركة ذلك مع المتابعين.
ما رأيك في المستوى الذي وصلت إليه الدراما المغربية في السنوات الأخيرة؟.
نحن حاليا في مرحلة الكيف والكم، فالحمد لله أصبحنا نرى أعمالا كثيرة على طول السنة، بعدما كان العدد في وقت سابق منحصرا في ثلاثة أو أربعة أعمال. النجاحات أصبحت كثيرة، من سيناريو وتشخيص وإخراج، وهذا يدعو للفرح، ويجعلنا نفخر به كفنانين مغاربة.
كما أصبحنا نرى المسلسلات المغربية تحقق نسب مشاهدة عالية، وتتصدر "الترند” عبر منصات العرض العربية، وتنافس الأعمال الدرامية العربية. لكننا نطمع في أن نتوفر على قنوات وإنتاجات أكثر، إضافة إلى تسوية وضعية الممثل المغربي للمضي قدما بأعمالنا.

ما رأيك في التهميش الذي يطال الرواد المغاربة؟.
يحز في نفسي أن أرى أساتذتنا من الفنانين الكبار، الذين مازال في جعبتهم الكثير ليقدموه، ومازالت لديهم طاقة كبيرة، يعانون التهميش؛ ونحن كشباب نحتاج الاستفادة من خبرتهم وتجاربهم. وقد ناقشت هذا الموضوع مع زوجي الإعلامي، ومؤخرا قدم برنامجا خاصا بهذه الفئة لأنه عيب أن يطالها النسيان.
لذلك أطلب من شركات الإنتاجات والمسؤولين الالتفاتة إلى هؤلاء الرواد، الذين لا يمدون يدهم لأحد، بل يطلبون فقط أن يشتغلوا بعرق جبينهم؛ فأتمنى أن تفتح لهم الأبواب ونضع حدا لهذه المعضلة.
برزت مؤخرا موجة دخول مشاهير "إنستغرام” إلى عالم التمثيل.. هل أصبحت لغة الأرقام تغني في نظرك عن الموهبة؟.
لا يصح إلا الصحيح. يمكنهم الاشتغال وأخذ أدوار البطولة لكن الجمهور المغربي ذكي جدا، والعمل الحقيقي هو الذي يظهر الموهبة وليس عدد المتابعين. كما أن جمهور التلفزيون مختلف عن جمهور مواقع التواصل، لأنه مكون من أناس كبار وأناس من القرى البعيدة لا يفقهون شيئا في هذه المواقع.
وأقول إن البقاء لأصحاب الميدان والتجربة والموهبة الحقيقية؛ فإذا كان مشاهير "إنستغرام” يتوفرون على موهبة حقيقية فسيجدون مكانا لهم، وإذا كان العكس فأكيد أنهم سيندثرون.
كلمة للجمهور.
أحبكم كثيرا وأتمنى أن ينال مسلسل "المكتوب” في موسمه الثاني إعجابكم، وأن نكون عند حسن ظنكم وفي المستوى الذي تتطلعون إليه.
https://www.hespress.com/%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%a8-%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%82%d8%b4-%d8%b7-1121185.html