أنهيت مسلسل Breaking Bad و فهمت الآن لماذا هو مصنف من أعظم المسلسلات في التاريخ

من أين نبدأ؟

من الاخراج أو السيناريو المتكامل أو الحبكة البسيطة و المعقدة في نفس الوقت أو التمثيل الخرافي أو الحوارات اللتي دخلت التاريخ

تطور شخصية مستر وايت كانت عظيمة بجد

إذا أخذنا بعين الاعتبار كل الظروف اللي خلته يصير هذا الشخص الذي لم يتوقع أحد أن يقوم لما قام به و إن كنت قد كرهته و كرهت حتى رؤيته خاصة في الجزأ الأخير بسبب كل ما عمله 

هذا الشخص تحول من إنسان جبان منعدم الثقة لشخص نرجسي يقوده غروره

و كيف أن كل شيء قام بعمله، كل الأكاذيب، كل الأبرياء اللي تخلص منهم و في الأخير كان هو نفسه السبب في سقوطه

حتى عائلته اللذين كانو سبب في تحوله انقلبو عليه بعد معرفة حقيقته

ربما سأكتب في رد آخر عن جيسي و باقي الشخصيات

 مستر وايت كان شخصية مثيرة للاهتمام

كنت أشجعه ف البداية بالرغم من تحفظي على الطريقة اللتي كان يتعامل بها مع جيسي 

لكن في الموسم الخامس كرهته و كنت أنتظر سقوطه منذ اللحظة التي عرفت أنه من قام بتسميم بروك

لو حدث هذا سأتوقف عن مشاهدته فورا 

مبروك إنهاء المسلسل، هل شاهدت الفيلم؟ عن نفسي لم اكره والتر و ظللت اشجعه حتّى النهاية، جيسي هو الذي كرهته و كرهت غباءه

الله يبارك فيك شكرا

نعم شاهدت الفيلم ليس ما كنت أتوقع لكن جميل جدا

الفيلم ما نجح كثيرا ربما لطول الوقت بين المسلسل و الفيلم

على العموم أعلم أن والتر هو المفضل لدى الأغلبية الساحقة ممن شاهدو العمل 

بالنسبة لي كنت أشجعه حتى آخر موسم انقلبت عليه 

في المواسم الأولى كان له هدف سامي

لكن في الموسم الخامس أصبح شرييير معمي البصيرة بسبب ثقته الزائفة و بسبب أنو انحرف عن هدفو الأساسي

هو نجا بأعجوبة من كل المواقف السابقة و كان له الخيار في أن يعيش حياة هادئة بعدما كل ما مر به 

لكن لا هو ما كان ممتن لنجاتو هو أراد المزيد و لو على حساب حياة أشخاص أبرياء

غروره الزائف جعله يظن أنه (أستاذ ثانوي سابق بخبرة قليلة في تجارة المخدرات) سينتصر و يصبح غوستافو التالي

الراجل عمل ابادة جماعية لأناس أبرياء و كان من الممكن أنو يتفادا هذا الموقف لو أنو فقط سمع لكلام مايك

و من شدة نرجسيته أطلق النار على مايك وبعدين جلس يعتذر له ( يا عم تعال أطلق عليك النار و أعتذر لك و نشوف ردة فعلك)

ما خلا جيسي يرسل مال لحفيدة مايك

و الفيديو التهديدي اللي عملو ضد هانك -قمة الاستفزاز- كان قادر يتبسبب بارسالو للسجن و ماكان راح يرفلو جفن

هذا عن الأكاذيب الكثيرة و الكبيرة اللي كان يتفوه بيها

على العموم هو استهال النهاية اللي وصلها لكن خسارة أنو نهايتو كانت على يد عصابة غبية

أعتقد أن مايك لخص كل شيء في هذي الجملة

-

بالنسبة ل جيسي

هو ليس غبي 

 طائش و متهور نعم لكن ليس غبي

جيسي بالرغم من تهوره لكن الشيء اللي خلاه يتفوق على والتر كان عاطفته

جيسي كان الشريك المتوازن لوالتر البراغماتي

بالرغم من كونو تاجر مخدرات إلا أنه لديه عاطفة و تفكير بالآخرين أكثر من والتر الأستاذ المتقاعد

ما حبيت الطريقة اللي كان يتعامل فيها والتر مع جيسي 

خاصة الاهانات المتكررة ليه 

و الطريقة اللي كان يتلاعب بيها نفسيا ويرغمو على فعل أشياء ضد ارادته 

مثل المرة اللي أجبرو أنو يسترد مالو من المدمنين اللي سرقوه و الأمور تصاعدت حتى صارت جريمة قتل

ماكان ينقص جيسي هو شخص أكبر يقوده (ليس والتر) لما كان يرافق مايك رأينا جانب ناضج أكثر فيه و هو الشيء اللي شافو غوستافو و صقلو عكس والتر اللي كان كان يستهين بيه

والتر كان استاد جامعي من قبل و زوجته المصونة كانت تلميدته كما اتضح باحد الفلاشباكات

قبوله مهنة مدرس بثانوية ربما راجع لاستقرار هدا الاخير بالمكان الدي يعيش به

كما انه لا تنسى ان والتر عاش تجربة انشاء شركة و التي قام ببيع حصته منها بثمن بخس لتصبح بيوم ما ثروتها تساوي ملايير الدولارات

حتى كلامه عن الامر كان به شعور بنوع من الغدر او السئم من فكرة انشاء شركة و ما يأتي منها ..

امكانيته كانت مخمدة لفترة من الزمن ربما كانت لتطلق العنان لو استمر بشركته و هدا احتمال كبير

لاكن بعد خروجه من الشركة و بيع حصته اصبح متقبل و مكتفي بواقعه كمدرس بثانوية الى ان اتت الضرورة و التي تبرر الوسيلة ..

والتر يكتشف مرضه بالسرطان و يتقبل فكرة موته دون مقاومة لاكن زوجته و ابنه يضغطون عليه من اجل الكفاح

هو كانسان دكي ضارب الحسبة بدماغه و يعلم ان الارقام ليست بصالحه ادا هنا اصبح بحاجة لوسيلة من اجل ضمان مستقبل عائلته المفلس ..

زوجته كانت نادلة باحدى المطاعم التي كان يتردد عليها و قد روى قصة لقائه بها في الجزأ الأول من المسلسل

بالنسبة للشركة التي كان يعمل بها

كلامه كان عن شعوره بالغدر لكن موقف صديقيه كان يبين العكس

حتى أنه لما التقى بغريتشين صاحبة الشركة قامت تبكي و هي تنفي كلامه

نعم ربما يكون الاستقرار سبب قبوله بوظيفة أقل من كفاءاتها 

نفس الشيء بالنسبة لي

تصرفاته كانت منطقية نظرا لظروفه و سنه و الأشياء التي مر بها