السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل مرة بمجتمعنا نسمع عن حوادث ينفطر لها القلب حزنا..
لكن ما حدث مؤخرا جعلني أنصدم وأتساءل هل لهذه الدرجة وصل بالناس قلب الموازين على غير حقيقتها؟
كلنا نعلم في ديننا الحنيف أن الأبناء هم من عليهم واجب بر والديهم والاهتمام بهم ورعايتهم عند الكبر ذكر أو أنثى..
ولا يوجد أبدا لا آية ولا حديث فيه أنه واجب على زوجة الابن رعاية أب و أم زوجها..
شرعا ليس واجب عليها وهم ليسوا أصلا من صلة رحمها..
فإن زارتهم فذاك من حسن أخلاقها ..وإن خدمتهم وقامت برعايتهم فذاك إحسان منها ومن طيب أصلها..
لكن إذا رفضت ذلك فهذا لا يعني أنها غير متخلقة وشريرة و آثمة ويحاسبها الله عز وجل..
فهي ستحاسب فقط على والديها لا والدين زوجها..
هذا معلوم ومعروف شرعا وقانونا لا يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها ولا زيارتهم حتى ..
بل فعلها لذلك وإن كانوا يستحقون فمن باب الإحسان لا غير .
لكن أن تسمع بأذنيك إمرأة تسب وتشتم زوجة أخيها الأرملة والسبب أن بعد موت زوجها..
عليها أن تعود لبيتهم وربما ستتزوج بعد العدة لأنها مازالت صغيرة في العمر ولم يمضي على زواجها إلا أشهر قليلة..
ورفضت البقاء مع أمها لأنه لا سبب يبقيها هناك..
هنا يعجز اللسان عن التعليق..
سألتها امرأة أخرى بجانبها :وأين باقي إخوتك ليقوموا برعاية أمكم؟
قالت نحن 4 بنات وولد وحيد توفي
قالت لها ولماذا أنتم لا تقوموا برعاية أمكم فالواجب عليكم لا على زوجة أخوك..
قالت :أزواجنا يكرهوا أمي والسبب أنها طلبت مهر كبير وأيضا اشترطت على كل واحد منهم سكن مستقل..
فكانوا لا يحبون حتى زيارتها لنا..
تعجبت وكدت أفتح فمي وأعلق لكن سمعت الممرضة تنادي على اسمي فقد حان دوري..
ولحد الساعة أحس بصدمة
وصلنا لوقت من هم واجب عليهم رعاية أمهم يرفضون ذلك ومن ليس واجب عليهم يلمونهم ..
كيف تطلب من زوجة أخيك الأرملة بالبقاء مع أمك لرعايتها..والله عجز عقلي عن إيجاد جواب..
هل واجب على بنت الناس أن تهتم بأمك ؟
إذا وأخوك حي ليس واجب عليها ذلك وقد خدمتها من باب الإحسان فقط.فكيف بعد موت أخيك؟
بل تلومها كيف ستتزوج وتترك أمها ؟وتصفها أنها ليست بنت أصل..
وهي تعيش بعيدة عن أم زوجها وترفض حتى زيارتهم تحب لنفسها ما لا تحبه لغيرها..
هم أمهم شرطت سكن مستقل لبناتها ويعيشون في هناء وراحة..
وتريد من زوجة أخيهم الأرملة أن تبقى في بيتهم تهتم أمهم؟
لم أجد تعليق يا إخوتي؟
أليس المفروض هن 4 بنات حتى وان رفضوا أزواجهم أن تقيم عندهم ..
لن يرفضوا السماح لزوجاتهم برعاية أمهم..
وهو التناوب كل مرة وحدة تذهب عندها تغسل لها وتطبخ لها ..الخ..
أو يتفقوا الأربع ويجمعوا مبلغ من المال وتوجد العديد من النسوة من يقبلوا البقاء مع كبيرات السن مقابل مبلغ من المال..
هذا حل ..
لكن أن تلومي زوجة أخيك المتوفى والتي ستتزوج هنا يعجز اللسان عن التعبير..
حتى لو أخوك حي وطالبت بسكن مستقل ذاك حقها الشرعي ..
فكيف وهي أرملة ويجب أن تعود لأهلها ..تتزوج أو تهتم بوالديها لأنه واجب عليها..
أما أمكم أنتم من ستحاسبون على إهمالكم لها..
ولو يصل بك الأمر أن تطلبي من زوجك الزواج بأخرى ليترك لك حرية العيش مع أمك ورعايتها..
أفضل من سبك وشتمك لزوجة أخيك الأرملة التي ستتزوج مجددا ..وليس واجب عليها رعاية والديك..
تقبلوا تحياتي
أختكم راسيل