الصليب علامة الراهب ............ بقلمى
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
عبدالرحمن الناصر

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾: 4825
    ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 10814
صاحب ردود قصصية متألقة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
عبدالرحمن الناصر

صاحب ردود قصصية متألقة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾: 4825
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 10814
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€  ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ«ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§: 2.8
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦: 1726
  • 23:32 - 2023/01/13




 الصليب علامة الراهب

 

تدور أحداث هذه القصة بعد عام 1967 وإحتلال الكيان الصهيونى لأراضى سيناء  - وقيام القوات المسلحة المصرية بحرب استنزاف  داخل سيناء 

--أثناء غارة جوية مصرية على قوات الإحتلال الصهيونى أصيبت طائرة مصرية إصابة بليغة  وأضطر الطيار المصرى أن يقفز بالمظلة (البراشوت )هبط الطيار فى منطقة صخرية فى وسط سيناء  مما أدى إلى إصابته اصابات كبيرة  - لكنه تحامل على نفسه وأخفى المظلة تحت الصخور  وقام متحاملا" على نفسه بالهروب من منطقة الإسقاط  - نجح الطيار رغم إصابته فى الإبتعاد عن منطقة الهبوط  ثم وجد فتحة فى إحدى صخور الجبل تشبه المغارة فدخل فيها وقد أصابه الإعياء الشديد  

--كلف جيش الصهاينة ضابط برتبة كولونيل  يدعى موشى  بالبحث عن الطيار المصرى وأسره   .. كان الكولونيل موشى ضابط صهيونى شرس ذو قلب ميت  وكان يعمل فى هذه الجهة من سيناء  وكان يقوم بتعذيب البدو من أهل سيناء ويغتصب أراضيهم وينهب كافة المؤن الخاصة بهم  - كما كان يقوم بتهريب المخدرات  - ويفرض سطوته على الناحيةوكان يستخدم عيون له  كجواسيس  على العربان البدو  تأتيه بأخبارهم وما يخفونه داخل الشعاب   - وكان من أكبر أعوانه ومساعديه  رجل من عربان البدو  يدعى  / همام

كان همام شخصية قوية  -شاب قمحى اللون طويل القامة عريض المنكبين  ذو عيون تلمع تشبه عيون الصقر وكان يتخذ من الكولونيل موشى صديقا" له  يخبره بأخبار البدو فى سيناء  وأخبار الجيش المصرى  ونواياهم فى أى عملية إختراق – وكانت أهالى سيناء تخشاه وتعتبره نذير شؤهم  وخائن  لكنهم كانوا لا يستطيعون أن يواجهوه بهذا لقوة شكيمته وإجرامه 

----هناك قبيله أخرى من العربان تعمل فى رعى الإبل والخرفان والماعز  - وكانت قبيلة قوية  - ما بين الحين والاخر تقوم بعملية سطو على مؤن قوات الإحتلال وتستولى عليها  فى الظلام لمعرفتهم بكل شبر داخل هذه الأراضى  - وفى إحدى المرات هجم بعض أفراد القبيلة على شحنة كبيرة كانت مهربه وتسير فى إتجاه قوات الصهاينة واستولت عليها وقتلت كافة أفرادها  - وقد تبين أن هذه الشحنة كانت عبارة عن مخدرات الحشيش وبكميات كبيرة  --هرب أفراد القبيلة بالشحنة وكان عليهم إخفائها داخل مخازن لا يستطيع الكولونيل موشى  من الوصول إليها  -- كان هناك مغارة لا يعرفها أحد داخل بطن الجبل لا يرى بابها  ولا يعرفها من أفراد القبيلة سوى ثلاثة أشخاص  -- شيخ القبيلة وإبنته سلمى وإبنه سليمان   -  وكانت هذه المغارة عبارة عن مخازن تخفى فيها القبيلة ما لم ترغب أن يطلع عليه أحد وكانت تسمى مخازن حريب 

  ----كانت سلمى ترعى بالأغنام وكانت فتاة قوية جميلة القسمات حادة الذكاء  -- لا يستطيع أى ذئب سواء كان ذئب بشرى أو ذئب وحشى من الإقتراب من أغنامها وأماكن رعيها  --جن جنون  الكولونيل  لخطف شحنته  وكلف فريقه للبحث عن الشحنة وضرورة الحصول عليها  - كما كلف عميله همام بضرورة البحث والحصول على الشحنة والخاطفين   -- فقال له همام   - المخدرات تم تخزينها فى مخازن يطلق عليها مخازن حريب   - لكن لا أحد يعرف مكانها  - لكننى سأبذل الجهد لمعرفتها

-----------------------------------------------------------------------

الطيار مختبئ داخل المغارة  ومضى على تواجده بها  ثلاثة أيام دون طعام أو شراب ومنعته إصابته من الخروج خارج المغارة ليصطاد أى من الزواحف ليأكلها لتقويه  - بالإضافة أنه لا يسمع وسط موقعه إلا صوت الذئاب تعوى  -- وتهالكت قواه وأشرف على الموت   -- وفجأة وهو ينظر عبر الظلام  وجد خيالا" لجمل يقف أمام المغارة  وينزل من فوقه  شاب  -وقف الشاب على جانب باب المغارة وقال مخاطبا" الطيار  - لا تخف فأنا من الأهل وقد أرسلونى إليك لنجدتك  - كان الشاب هو سليمان سقيق سلمى   -- دخل سليمان المغارة ومعه الماء والطعام  وبلل فم الطيار بالمياه  - وجلس معه داخل المغارة  مدة قصيرة ثم قال له لابد أن أحملك من هذا المكان  فجنود الكولونيل موشى لا تكف يوميا" عن تمشيط المكان وقد إستطعنا تضليلهم لبعض الوقت  حى نستطيع إخراجك وإخفاؤك  من هذا المكان -

ركب الطيار على الجمل وقام سليمان بسحبه  وسط الدروب والترقات ثم صعد به لمكان مرتفع  حتى وصل إلى دير سانت كاترين  - على باب الدير كان يقف أحد الرهبان  وكان يعرف أن الطيار فى الطريق وأن عملية إخفاؤه فى هذا التوقيتت ستصبح مهمة الدير ورهبانه  ---إنتهت مهمة سليمان بعد تسليم الطيار للراهب   -الذى إستدعى مجموعة من الرهبان وقاموا بحمل الطيار داخل سرداب سرى أسفل الدير  -- وقاموا بعلاجه وتطبيبه وتقديم المأكولات والمشروبات والعناية به حتى يتعافى

المخابرات الحربية المصرية  فى إجتماع مستمر لعملية إنقاذ الطيار المصرى  وعدم إيقاعه فى الأسر والعمل على عودته سليما" معافى   -- وكان للمخابرات عيونهم داخل الأراضى السيناوية – وهم من إتصلوا بالشيخ سالم شيخ قبيلة السوالم – لكى يصلوا بسرعة للطيار وإخفاؤه مؤقتا" داخل الدير  حتى يضعوا الخطة المناسبة لإعادته  إلى الضفة الغربية من القنال

      وصل الكولونيل موشى وجنوده إلى الدير واقتحموه  وحضر الراهب كبير الدير مسرعا" – وقال ماذا تريد يا حضرة الكلونيل   -- فقال الكولونيل  - مخابراتنا تو صلت بأن الضابط المصرى موجود داخل الدير  فأحضره لنا وسنكافئكم  بدلا" من إقتحام الدير وقلبه رأسا" على عقب   ---

     قال الراهب  - الطيار المزعوم لم يدخل الدير  لأننا لا ندخل للدير أى شخص إلا للعبادةهنا ضحك الكلونيل طويلا" وقال للراهب  - أنا قلت الضابط المصرى  ولم أقل بأنه طيار  فكيف عرفت بأن الضابط طيار   -- قال الراهب  سمعنا أن طائرة قد سقطت  وهبط منها طيار ويقولون أنكم تبحثون عنه  - لكنه لم يحضر إلينا ونحن فى منطقة بعيدة فكيف سيصل إلينا   ---أمر الكولونيل جنوده بتفتيش الدير وعدم ترك أى مكان  مع تفتيش غرفة الراهب نفسه  -- ولكن بعد الفتيش لم يتم العثور على الطيار  لأنه كان فى سرداب مخفى تحت الأرض  - وإنصرف الكولونيل  على أنه سيعود مرة أخرى والويل لهم لو أخفوا أى معلومات عن الضابط المصرى    --- لذلك كان لابد من تدبير مكان اخر لإخفاء الطيار

--------------------------------------------------------------------------

كانت سلمى ترعى الأغنام  وتغنى لهم بصوتها العزب  وفجأة وجدت همام يتقدم نحو الأغنام  ويمسك فى يده عصا رفيعة وضرب أحد الأغنام برفق لتبتعد حتى يتقدم ناحية سلمى  -- التى بادرته قائلة  - تضرب شاتى يا أرعن  تأتيك الضربة على قلبك فتقتلك  -- ضحك همام وقال  : يا سلمى لم أضربها إننى فقط أهشها قليلا" حتى أتحدث معك  -قالت سلمى : ماذا تريد يا اكل السحت   - قال همام :  أين مخازن حريب يا سلمى   -- قالت سلمى : عند أمك  - إسأل عليها أمك منجبة الخونة  - أم أنك عجزت عن تدبير المخدرات لها  -وتريد مخدرات حريب  - قال همام : أمى لم تنجب إلا الرجال يا سليطة اللسان   --قالت سلمى :اغرب عن وجهى وإلا ضربت رأسك بالعصا  -- فقال همام : سنلتقى قريبا" يا سلمى وستخبرينى عن مكان مخازن حريب   -- قالت سلمى : هذا فى أحلامك يا خائن  ----أنصرف همام  - لكنه عزم على مراقبة سلمى  فهو متأكد أنها تعرف مخازن حاريب المخبأ بها مخدرات الحشيش   -

وصلت التعليمات للشيخ سالم كبير عائلة السوالم  بضرورة تدبير مكان اخر للطيار وأن المخابرات سترسل عميلهم لأستلام الطيار  - وعليه إخطار سلمى  بأن تغنى أغنية تدل على مكان الإلتقاء  فهى ذكية وتستطيع أن تفعل ذلك  -- وكلمة السر التى ستتعرف بها على عميل المخابرات المصرية هى (الصليب علامة الراهب )

بدأت سلمى ترعى الغنم وهى تغنى :  - لما القمر فى السما يكمل بوجهه الزين  - ويطل نوره الجميل على مجلس الحبيبين  - محلاها ساعة هنا بتجمع العشاق – وتطول ليالى السهر – ويجف دمع العين  ---كان همام يتابع سلمى من بعيد   - لكنه كان يسمع الأغنية جيدا"  -- هذه الأغنية ليست كسائر أغانيها  -إنها عبارة عن شفرة  -- القمر يكتمل بوجه الزين  - هذا يعنى يوم أربعة عشر من الشهر العربى  -- ولكن أين مجلس الحبيبين  --ثم فكر جيدا" وقال  - وتجف دمع العين   -- إذا" فهى تحدد موعدا" يوم أربعة عشر  عند العين الجافة   -- الباقى فقط يومين على هذا الموعد 

  ---فى اليوم المحدد  أحضر أخيها سليمان الطيار المصرى من الدير  وذهب ثلاثتهم إلى المجلس عند العين الجافة فى إنتظار عميل المخابرات المصرية التى كانت التعليمات بالثقة التامة فيه  وأنه سوف يكون المسئول عن إتمام عملية تهريب الطيار المصرى   -- وأثناء جلوسهم  تحت ضوء القمر  -إذا بشخص يأتى من بعيد  - فلما إقترب فإذا هم يعرفونه – إنه الخائن همام  

 --------------------------------------------------------------------------

- هنا أخرج سليمان سلاحه سريعا" وصوبه ناهية همام   -- الساعة هى موعد قتلك أيها الخائن  --نظر إليهم همام وقال : تمهل يا سليمان  ( الصليب علامة الراهب )  - لم يصدق سليمان  ولا سلمى أسماعهم  - وقالا له – أعد ما قلت  - فقال همام مرة أخرى  (الصليب علامة الراهب )  --هذه هى كلمة السر  -

هل معقول أن يكون همام هو عميل المخابرات المصرية   ---هنا قال همام : أنا عميل المخابرات المصرية  ورجلهم داخل سيناء  - هل هذا هو الضابط الطيار   - تحياتى لك أيها الضابط – كان المطلوب أن أصطحب الضابط معى الأن  - لكن تغيرت الظروف  ولابد من خطة بديلة  - فالكولونيل موشى فى أجازة والقائم بعمله رجل شديد النشاط  فنحتاج ليومين اخرين  -- أين ستخبئين الضابط يا سلمى  

--- قالت سلمى : فى مخازن حريب يا همام  

  --ذهب همام مع سلمى وأخيها والضابط  إلى مخازن حريب   - وعندما وصلوا  -- قال همام : هذا مكان لا يستطيع الجن نفسه أن يتعرف عليه أو يصل إليه  -- نظر همام إلى المخزن  فإذا هو مخزن كبير وبه شحنة مخدرات الحشيش الى تخص الكولونيل موشى   -- كما وجد داخل المخزن كمية كبيرة من الديناميت والمفرقعات شديدة التدمير  -- هنا إبتسم همام  وقال : إليكم الخطة   - سنلغم هذا المخزن  وسنضع المفرقعات جميعها لتنفجر بمجرد الضغط  على المفجر  --وقال سأحضر الكلونيل موشى ورجاله إلى مخازن حريب  - وقبلها بساعتين  سنسلم الطيار إلى رجلنا أبو عبدالله  -الذى سينسحب به إلى الغرب للوصول لمنطقة القنال  -- سأجعل الكلونيل يسحب جميع الدوريات  إلى مخازن حريب  وبذلك سيكون الطريق خال أمام أبو عبدالله والطيار 

-- سيكون سليمان جالس بعيد ويراقب الموقف والمفجر أمامه  -- وبمجرد أن ندخل إلى المخازن  -- سينتظر سالم خمسة دقائق بالتمام  - فى خلال الخمسة دقائق سأكون قد خرجت من مخازن حريب فيضغط سليمان على المفجر  فيتهدم على رأس من فيه  -والقوة التفجيرية ضخمة فسيكون تدميرها عنيف ستقتل الجميع وتدمر المكان تدميرا" كاملا"ثم نظر همام ألى سليمان وقال : إسمع ياسليمان ونفذ الأمر

 - خمسة دقائق بالتمام وإذا لم أخرج لا تنتظر ولو ثانية واحدة –إضغط على المفجر ودمر المكان

خرج الطيار المصرى بصحبة أبو عبد الله  وذهب همام للقاء الكلونيل موشى  - وأخبره بأنه عثر على مخازن حريب وعليه أن يجمع جميع القوات والدوريات للتوجه للمخازن  -- قام الكلونيل بإحضار جميع القوات الموجودة بالمنطقة وتوجه مع همام إلى مخازن حريب    -- دخل الضابط الصهيونى ورجاله  ومعهم همام إلى المخازن   ---سليمان يجلس ويده على المفجر وعينه على فتحة المخازن  وعلى الساعة  -- مرت ثلاثة دقائق ولم يخرج همام  --مرت الخمسة دقائق ولم يخرج همام   --إنتظر سليمان عدة ثوان أخرى  - ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله  - رحمك الله يا همام وأسكنك فسيح جناته  - وضغط على المفجر  - وإذا بالخزن ينفجر إنفجار هائل  وتتطاير الحجاره ويعلو اللهب وكأنه الجحيم

على الجانب الأخر  وصل الطيار المصرى سالما" وكان فى إنتظاره كبار القادة ورؤساؤه ورحبوا به كثيرا" وترحموا على الشهيد البطل همام  - الذى إستطاع تضليل العدو بمعلومات كاذبة  وكان نعم البطل من أبناء سيناء  -- ثم إجتمعوا وقاموا بتأدية صلاة الجنازة  على روح الشهيد الغائب  همام   ------إنتهت .  

 

 

 

 

.



 الصليب علامة الراهب ............ بقلمى
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©