خرج من بيته يلعب و عمره 9 سنوات و كلما خرج من البيت ترافقه عفويته و براءته التي يحس بها حتى شرار الخلق و اقسى القلوب السوداء التي شربت دماءا كثيرة بريئة..
دائما ما كان يفرح و يلهو و يركض و لا شيء يحول بينه و بين سعادته و عندما تضيع منه الكرة تحت سيارة او في مكان بعيد..
يمسك ثوب احدهم بكل نية صادقة لا تشوبها شائبة سيئة او تفكير شرير و يطلب طلبا عفويا صادقا ..
يقول : يا عم ..يا عم ..ارجوك ضاعت مني الكرة هل تستطيع ان تأتي بها ؟.
طبعا يا بني.. هاهي ..خذ كرتك و العب بعيدا عن الطريق.
يقول الطفل :شكرا يا عم شكرا.
حتى كلمة شكره صافية نقية كماء منبع ينزل من جبل.
هذه المرة يقول و هو يصرخ مناديا امه : انا ذاهب للعب يا امييييييييييي وداعا.
و امه تقول : كن حذرا و لا تبتعد عن المنزل كثيرا.
و هو يجري.. يجيبها قائلا : طبعا يا امي.
تضيع منه كرته لتسقط في حديقة قديمة و حاول ان يدخل الحديقة دون مساعدة من هو اكبر و عندما وجد كرته وجد امامها رجلا ..
قال له الرجل : هيا نلعب ...
كانت تلك اخر مرة شوهد فيها صاحب 9 سنوات و اخر لعبة لعبها الطفل .. اما قلبه فهو ينبض في جسد طفل اخر.
تمت.