نفس النهاية قصة بقلمي مرعبة مكتملة
آخر
الصفحة
جاغوار
  • المشاركات: 1043
    نقاط التميز: 723
عضو متطور
جاغوار
عضو متطور
المشاركات: 1043
نقاط التميز: 723
معدل المشاركات يوميا: 1.1
الأيام منذ الإنضمام: 943
  • 16:49 - 2022/12/17
 
وجدت و انا طفل صغير في قبو بيتنا مخطوطة قديمة جدا لم يفهمها عقلي الصغير و لكن مع مرور السنين بدأت انضج و لم تغادر المخطوطة ذاكرتي قط بل و كانت سطورها الغريبة تلازم عيني بحيث كلما تذكرتها ظهرت لي صورتها في عيني و كأني اراها امامي اكتشفت ان المخطوطة بعد مرور الزمن انها كانت تشير الى سلاح مجهول يمكِّن البشر من الحصول على القوة و العقل و المال و هذا السلاح كان مبعثرا في العالم بشكل عشوائي  و ايضا اشارت المخطوطة الى ان هذا السلاح موجود في احد الاماكن المهجورة التي لا يمكن ان تخطر ببال بشري و كل مكان مثير للريبة و مخيف ممكن يكون السلاح هناك ... يعني يجب ان اذهب لمكان لا اتوقع ان اجده فيه لكي اجده و حسب ما تشير هذه المخطوطة انه يمكن ايجاد السلاح في اعماق المحيطات او في اعالي الجبال و الغابات المظلمة و السفن التي غرقت منذ زمن بعيد و ايضا الجزر التي غرقت في المحيطات و ربما تحت الكثبان الرملية... بمجرد ان صرت احمل المخطوطة في جيبي او في حقيبة ظهري او اضعها امام رأسي عند النوم اصبحت ميالا الى حب القتل و فرض السيطرة و اصبحت مشاعري تندثر شيئا فشيئا اصبحت احب نفسي كثيرا و اثق فيها ثقة عمياء و ما شد انتباهي ان المخطوطة فيها الكثير من الرموز و الامور المبهمة و بعض الجمل بلغة لم افهمها و البعض الاخر بلغة مفهومة و علامات استفهام كثيرة دون اجابات و اجابات لعلامات استفهام اخرى.

المخطوطة تنام بجانبي دوما و افكر فيها دوما و كنت استعد لانطلق نحو ايجاد ما فيها خرجت و انا شاب اجوب العالم بحثا عن هذا السلاح المجهول لانه يكسبك القوة  و المال و العقل  حسب ما تقول المخطوطة القديمة و من اجل ذلك سافرت و دخلت قرى كثيرة و شيئا فشيئا كانت غريزة القتل تتنامى و عطشي للدم بدأ يزداد مع كل يوم يمر و انا لم اجد بعد رأس خيط يوصلني الى اول دليل عن مكان هذا السلاح العتيق فبدأت اغضب و طرقت بابا من ابواب احد المنازل في احد القرى المهجورة...
 فتح لي رجل متوسط العمر اريته المخطوطة و قلت له : هل رأيت هذه الصورة من قبل ؟. 
قال لي : لا ... لكن يبدو انك اتيت من مكان بعيد يمكنك ان تبيت و تاكل و تشرب ثم تذهب في مسعاك غدا.. ما رأيك ؟
قلت له : من دواعي سروري ...اكلت و شربت و نمت.
 
و في اليوم الموالي قتلته و غرزت سيفي في قلبه و هكذا فعلت مع اولاده و شربت دمهم ثم ارتحت بعدها و فتحت باب البيت و خرجت لابحث عن ما في المخطوطة و كأني لم ارتكب شيئا لكن عندما اتذكر ذلك المغدور يؤلمني رأسي كثيرا ثم يعود كما كان.

مشيت في قرى اخرى مجاورة بعد القتل الذي قمت به في القرية السابقة و وجدت فيها اناسا لم يفيدوني بشيء و في ليلة ظلماء ابدتهم عن بكرة ابيهم جميعا و بدأت افتش براحتي ربما كانوا يخبؤون شيئا ما لكني لم اجد شيئا يذكر و قبل ان اغادر القرية اشعلت فيها النار و استمتعت بذلك كثيرا لكن احيانا يؤلمني رأسي و كأن ضميري يريد ان يعترض لكن ابتسامتي كان شريرة جدا و كنت ادهس على ضميري و اسكته بعد ان قمت باحراق كل القرى المأهولة و الغير مأهولة بالسكان و كان ذلك احساسا جيدا.

اكملت طريقي بين الغابات و جبت المدن و الاحياء و الازقة و الكثير من الشوارع المهجورة و المختفية عن الانظار و لكن دون جدوى ... حاول بعض المتسكعين مهاجمتي و سرقتي و لكني قبل ذلك سألتهم..
قلت : هل رأيتم هذه المخطوطة من قبل ؟ 
قالوا لي و هم يضحكون : هل تريد ان تخدعنا بورقة قديمة هيا اهجموا عليه و اسرقوا كل ما لديه بما في ذلك تلك المخطوطة الغبية .
 
و عندما هموا بمهاجمتي وضعت يدي في وجه احدهم فاحترق جلده و ادخلت يدي الاخرى في قلب احدهم فانتزعته منه و اكلته امام البقية فسقطوا مصروعين من هول المنظر... نظرت الى نفسي ملطخا بالدماء و تلك الدماء هيجتني و زادت من عصبيتي و اصبحت الان اكثر شوقا لابحث عن السلاح الذي سيزيد من قوتي و رجاحة عقلي و وفرة مالي .

خرجت من المدن و اتجهت الى احد البحار و هناك وجدت بحارا صغير السن و اول ما راه هو تلك المخطوطة التي كنت احملها في يدي..
 
قال لي و هو يجهز قاربه : هل تلك مخطوطة كنز ؟
قلت له : هي اكبر من ذلك.
قال لي : اذا وجدنا ما يساعدك فلتعطي لي القليل مما ستجده هل انت موافق ؟
 قلت له : موافق.
 
انطلقنا بالقارب نجتاح مياه مجهولة و مخيفة و كنا نمتطي البحر بهدوء شديد لا نسمع سوى مياه البحر بصوتها عند تضرب بلطف قاربنا بدأ البحار الصغير ينظر الي و يمعن النظر..

ثم قال : هل انت قاتل ؟
اجبته بضحكة شريرة : نعم اقتل من لا يروقني.
قال لي البحار الصغير : اذن ستصل مرادك فالذين يبحثون عن الامور الثمينة يجب ان يكونوا كذلك لكني احذرك من القتل لا شيء يمر مرور الكرام.
قلت له : ماذا تعني بكلامك ؟ هل تقول بانني سوف اندم.
قال لي : من يدري ربما انت الذي سيقتل.
قلت له : اضحكتني كثيرا ايها اليافع.

بعد هذه المحادثة الصغيرة وجدنا جبلا صخريا فيه غار كبير و مظلم توقف ذلك اليافع بقاربه على بعد مسافة من مدخل الغار..
و قال لي : هل ستدخل هنا ؟
قلت له: نعم.
قال لي : اذن انا انتهت مهمتي و ساعود ادراجي.
وضعت قدمي على صخرة ثم هم البحار الصغير كي يستدير بقاربه و يتركني قمت بطعنه في ظهره ثم رميته نحو قاع البحر المظلم ليختفي تمام عن ناظري ربطت قاربه امام مدخل الغار كي اعود به فيما بعد.

دخلت الغار فاذا بنار خفيفة تنير دربي يمينا و يسارا و كلما مشيت كلما سارت معي تلك النار لتنير طريقي و كل خطوة اخطوها تخطو النار معي حتى وصلت الى بركة وسط الغار كانت بركة سوداء منظرها لا يعجب الزائر وضعت يدي داخل البركة فسحبني تمساح ضخم و قضم يدي و بدأ بحركته الشهيرة " لفة الموت" لينتزع يدي من جسمي و بمجرد ان اختفى التمساح ظهر تمساح اخر ليسحب ساقي و قام هو الاخر ب"لفة الموت" و سحب مني ساقي و اختفى هو الاخر تحت ماء البركة و اصبحت الان لا استطيع المشي و سال دمي كثيرا لكن زاد ذلك من رغبتي في الوصول الى مبتغاي و فقدت الاحساس بما يجري.

بعد ان فقدت يدي و رجلي و اصبحت احمر اللون بسبب دمائي...توهجت المخطوطة و بدأت تتحرك وحدها في هواء الغار و كأنها تشير الي كي اتبعها بدأت ازحف في الارض و انا اتبعها بعد ان فقدت رجلي و يدي لقد اخذتني بعيدا عن البركة و ادخلتني جيدا في عمق الغار حتى وصلت الى سجن مليء بالهياكل العظمية لكن المثير في تلك الهياكل انها فقدت يدا و رجلا ... تحولت المخطوطة الى كلام مضيء " اردت ان تحوز سلاحا يجعل منك عظيما و في مقابل ذلك استبحت دماءا كثيرة بما في ذلك دماءك" ثم عادت الجملة المشعة الى مخطوطة كما كانت سابقا و غادرت المكان ...نظرت الى تلك الهياكل التي فقدت يدا و رجلا و فكرت في نفس الوقت في محتوى الجملة المشعة... عرفت حينها مصيري و ماذا ساكون بعد مدة طويلة.
 
تمت.
 
 نفس النهاية قصة بقلمي مرعبة مكتملة
بداية
الصفحة