زهير بن أبي سلمى :
يُحيلُ في جدولٍ تحبو ضفادعه ** حبو الجواري، تَرى في مــائه نُطُقا
يخرجْنَ من شرباتٍ ماؤها طَحِلٌ ** على الجذوع يخفنَ الغمَّ والغرقا.
ههههههه
قال الشنتمري ( تحقيق د فخر الدين قباوة) : وإنَّما ذكر الضفادعَ ليُخبرَ أنَّ الجدول دائم الماء أبدًا..، ثمَّ قال: توهَّم أن خروج الضفادع مخافة الغرق، فغلط ، ثمَّ أتبع.. ويقال: ذكرَ الغرق إشارة لكثرة المـاء..
الطريف في الموضوع هو قول الجواهري ( سنة 1962 ) في قصيدته "يا دجلة الخير.. " الطويلة.. :
حتى الضفادعُ في سفحيك سارية ** عاطيْتُها فاتناتٍ حبَّ مفتون
غازلتهُنّ خليعاتٍ وإن لبستْ ** من الطَّحالبِ مزهوَّ الفساتينِ
هههههههههه
وفي الديوان (ج5) هذا البيت والذي يليهُ إشـارةٌ إلى قطعة من مقصورته يصفُ فيها مرحَ الضفادعِ في شواطئ دجلة (المقصورة 1947) :
سـلامٌ على جاعلات النَّقيق ** على الشاطئين بريدَ الهوى
تقافزُ كالجنِّ بين الصخور ** وتندسّ تحت مهيل النّقا.
ههههههه
الجواهري ( قصيدة دجلة الخير ) :
حييتُ سفحكِ عن بُعدٍ فحيّيني ** يا دجلة الخير يـا أمَّ البساتين
إني وردتُ عيون الماء صافية ** نبعًا فنبعًا فما كانت لترويني
لعلَّ يومًا عصوفًا جارفًا عرمًا ** آتٍ، فتُرضيك عُقباه وتُرضيني.