البقَاءُ على قيْد الحَنين..
---
وَلَجتُ السّطور مِن جَديد ..
وَ أنَا أعلم نفسي جيدا.. لا أبُوحُ بِكلّ مَا يَدُور..
لتَبقَى بعْضُ الأمُور عَلى قَيد الحَنين..
جَولة تِلو أخْرى.. وَ الفَجْوة فِي اتسّاع..
وَكَما يُقَال يَتعَافَى المَرءُ بغَضّ الطّرفِ أحْيَانا..
كَيفَ.. وَ لمَاذا..
فَالأنَانية و السّعادةُ بَينَ كَفيّ تَتشَابه..
تُثِير الفُضُول.. وَ تنْعمُ بِالجُهد المَحْظُور..
حَتّى بِثُّ فِي أمْري مُتأَخّرة كَالعَادة..
أبتَسمُ.. تَحتَ المَطر العَنيد..
أحْزنُ عَلى سَكب فِنجَانِ القَهَوة اللّذيذ..
أهْرُبُ من الـوَاقِع لأشدّ أزرَ الخيالِ الغَريب..
أتَحَايلُ عَلى التّجَاهُل بِوفرَة الشّوقِ البَريء..
فَجأة.. بَدَوتُ عَلى غيرِ سَجيّتي..
فَقَد أخَدَنِي شغَفُ الحَرْفِ بجُرأة..
و شَدّني سُكونُ اللّيل بذَاتِ القسوة..
أمَلا في البَقاء.. عَلى قَيدِ الحَنينِ..