الشهر : رمضان
اليوم : جمعة
الساعة : منتصف النهار
الحدث : رحيل أبي رحمه الله
صباح ذلك اليوم كان ينظر الي نظرات غريبة رتبت البيت طلب مني أن أجهز له الحمام
استعد للذهاب لصلاة الجمعة ، بقي عن موعد الصلاة ساعة ،لم يخرج من غرفته كنت وحدي معه
حان الوقت جاء صديقة كالعادة ليرافقه للمسجد ، دخلت أخبره أبي أبي أبي دخل وقت الصلاة
أبي العمم خالد في غرفة الجلوس ينتظرك ، عمي أبي نائم هل أتركه لكن سيوبخني ماذا افعل يا عم؟
انتفض من مكانه ودخل عليه الغرفة ناداه ثم اقترب منه تحسسه وبأعلى صوته قال
الله أكبر رحمك الله يا صديقي اندفعت نحوه ماذا تقول ؟ ابي نائم إنه وقت القيلولة
أبي لا يعاني من مرض امسكني صديقة وقال قضاء الله وقدره امسكت هاتفي اتصلت باخي الوحيد
كان خارج الوطن فريد نعم نجمة مابك لماذ تبكين ؟اخبريني قلت: ابي نائم ضحك وقال : وهل هذا يبيكيك
قلت لا يا اخي نائم كالملاك روحه عند الله .سقط الهاتف من يده ونقلوه للمستشفى في الوقت نفسه الذي اغمي علي
يومان وانا في عالم اخر لا اشعر بشيء الا بوخز الابر في اليوم الثالث عاد اخي من فرنسا زارني بالمستشفى استفقت من غيبوبتي على صوته
نجمة أنا فريد قومي أختاه لتلقي على والدك النظرة الأخيرة قومي عزيزتي اكرام الميت دفنه.
استفقت من غيبوبتي امسكني من يدي نزلت لتلك الثلاجة حيث يرقد أبي في ثيياب ناصعة البياض نائم كالملاك مبتسم ودعته
واستقبلت حياة الوحدة عاد فريد لفرنسا وبقيت وحدي مع ذكرياته
رحم الله كل أموات المسلمين
