-اليوسفية -
هدية متواضعة لهذا الجمال الأخّاذ …
إنّ الجمال يُعيبه التجميلُ
فالحسن طبع و الأصيل أصيلُ
و الروح تهفو للجمال بطبعها
في صدها لا يفلح التضليل
لله درّك يا جميلة أحرف
حاكت خيوط الشمس و هي تميلُ
فتخمّر الأفق الرحيب بحمرة
صلى عليها مغربً و أصيلُ
لله درّك يا كريمة ضيفها
فكثير خيرك للضيوف قليلُ
فيجود ثغرك كالهلال ببسمة
في يوم حرّ و الصيام طويلُ
لله درّك يا طبيبة أنفس
و الطب صبر و الشفاء قُبولُ
تهدي النفوس بطيبة و محبة
و كأنها للحائرين رسولُ
لله درّك يا حليمة عقلها
و الحِلم في هذا الزمان قليلُ
ترخي العنان لعقلها بتبصّر
فتسير في إثر الجٓمال عقولُ
لله درك يا رحيمة أهلها
خفضتْ جناح البرّ و هو ذليلُ
فتبسم الغالي العزيز بقبره
لما رواه دعاؤها المقبولُ
افبعد هذا هل يحلّ لحالم
قصُّ الخطى و النقدُ و التحليلُ
أثغاث أحلام و وهم تخيّل
فاليوسفية عندها التأويلُ
و اليوسفية بالنفوس خبيرة
و لها يكون الجرح و التعديل
و مذاهبي في النقد محض هواية
و اليوسفية مقصد و أصولُ
باقة ودّ و احترام .