الفرصة الثانية... بقلمي
الصفحة:
آخر
رد
آخر
الصفحة
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 16:58 - 2022/07/12
لم يغمض لي جفن ولا امي ليلة أمس، تعللنا بالسرير الجديد لكن الأمر أبعد من ذلك، إنها الوحدة والغربة.
مر الصباح في ترتيب البيت، وفي المساء زارتنا جارة مليحة الوجه طيبة القلب، من ينظر إليها يحس بالألفة وكأنه يعرفها منذ مدة. فقالت مخاطبة أمي مادة إليها صحنا من الحلوى المنزلية:
- مرحبا بكما في الحي، انا حليمة أسكن في البيت المجاور لكما.
رحبنا بها ودعوناها للدخول معرفين عن أنفسنا أيضا، فقالت بعد أن جلست في الصالة:
- إن احتجتما لشيء لا تترددا في طلبه مني. فأنا هنا منذ نعومة أظافري.
شكرنا قولها، وبعد ثوان استأذنت لأعد الشاي فسمعتها تسأل أمي:
- هل أنتما من المدينة أم جئتما من مدينة أخرى؟
دخلت للمطبخ، وقد اعتراني الحزن، فتوجهت صوب الحديقة حتى لا أسمع جواب أمي، فلربما ستحكي لها قصتنا التي أريد أن أنساها.
لحظات وحضرت أمي للمطبخ تتفقدني، نظرت إلي بابتسامة حنونة، فالتحقت بها أدعوها للرجوع لضيفتنا، وأني سأهتم بالأمر.
وضعت الشاي على الطاولة مرفقا بصحن من الحلوى التي أحضرتها وصحن آخر من الفواكه الجافة، فابتسمت لي وقالت:
- أتعبت نفسك يا بنيتي.
ابتسمت أيضا وقلت:
- تعبك راحة يا خالة، مرحبا بك.
سكبت أمي الشاي لها، وقربت منها الصحنين ودعتها لتناول بعض منها. وبين الفينة والأخرى تتجاذبان أطراف الحديث. وفجأة سألتها أمي إن كان لها أبناء، سؤال اعتبرته محرجا حقا.
قالت الخالة بابتسامة:
- نعم لدي أربعة، لبنى الكبرى متزوجة لها ثلاث أطفال مهى ومروى ومجد، يعيشون الان في فرنسا. محمد الثاني يعمل في البلدة المجاورة متزوج وله ابنين كريم وسعد، عصام الثالث غادر بداية هذه السنة إلى كندا ليعمل هناك.
صمتت برهة وقد اعتلى وجهها الحزن ثم أردفت بعد أن اخذت رشفة من كأسها:
- وآخر أبنائي علي. هو من ظل معي في البيت يؤنس وحدتي بعد موت زوجي عبد الله.
دعت أمي أن يرحم الله زوجها و يحفظ أبناءها فأمنت الخالة على دعائها. وصمتا قليلا. كنت أود أن أسألها عن سبب حزنها لكني لم أجرؤ على ذلك فهذا لقاؤنا الاول بها، لربما سأسألها في يوم آخر.
بعد لحظات استأذنت للانصراف مؤكدة دعمها لنا ومساعدتها في كل حين.
- إنها حقا امرأة طيبة.
قالت أمي بعد مغادرتها. فرددت:
- تشبهك يا أمي.
ابتسمت وعانقتني ثم قالت:
- متى ستذهبين الى كليتك؟
أجبتها:
-سأقصدها غدا لاستكمال ملف التسجيل، وبعد غد سأبدأ الدراسة، سأحرص على أن أحصل ما فاتني منها.
دعت معي أمي بالتوفيق، ثم قامت للمطبخ لتعد لنا العشاء.
مر أسبوع في هذا الحي بشكل جيد. سكانه يمتازون بالطيبة، والهدوء، يدخلون للقلب سريعا. بدأت أعتاد عليه حقا.
وفي مساء حضرت الخالة حليمة لزيارتنا تحمل في يدها سلة مملوءة بالبرتقال، إنها فاكهتي المفضلة. قالت أنها من حديقتها, ثمار سقيت بعناية ونضجت دون مواد كيميائية. شكرنا كرمها ودعتها أمي للجلوس معنا قليلا. كنت قد أعددت تحلية من الحليب فقدمتها لها. فرحت بها وثنت على طعمها اللذيذ مما سرني حقا. كان منظرها وهي تذكر ابنها الأخير لا يفارق بالي، فقررت أن أعرف قصته. فقلت:
-كيف حال ابنك علي؟ هل هو في الثانوية هذا العام ؟ ان احتاج لأي شيء في الدراسة لا يتردد في سؤالي.
ابتسمت الخالة على مضض وقالت:
- لا لقد أنهى دراسته الجامعية منذ خمس سنوات، حصل الدكتوراه بتقدير جيد جدا في علم الاقتصاد.
قلت مبتسمة:
- تبارك الرحمان. يبدو وأني من سيحتاج مشورته.
سألتني عن مستواي الدراسي أيضا، فنطقت أمي بسرعة:
- هذه سنتها الأولى في كلية علوم النفس.
تعد هذه سنتي الثالثة لولا ما مررت به. نبهتني أمي من شرودي بضرب قدمها بقدمي قائلة:
-آمين وأبناء المسلمين
فهمت أنها كانت تدعو معي، فأمنت أيضا مبتسمة لها.
وبعد دقائق همت بالمغادرة، أحضرت كأسا من التحلية التي أعددتها لتأخذها لابنها علي. شكرتني وغادرت صوب بيتها.
في اليوم التالي وأنا عائدة للمنزل لمحت الخالة حليمة تجلس باكية على عتبة منزلها. لقد كان منظرها مؤلما حقا، هممت الاتجاه نحوها لكني عدلت عن الأمر لربما تذكرت زوجها وأبناءها المغتربين ففرت دموع من عينيها تعبيرا عما أثقل قلبها من حنين. تلك الدموع تخفف وطأ الشوق قليلا فلأتركها تنل راحتها في التعبير.
بالغد طلبت من أمي أن آخذ بعضا من الفطائر للخالة حليمة، رحبت بالفكرة فأعدت لي طبقا منها غطته بعناية، فحملته متجهة نحو بيتها بنشاط.
ما إن وصلت حتى سمعت صوت شاب يصرخ بالداخل:
- قلت لك مرارا دعيني وشأني.
طرقت الباب، ففتحت الخالة متفاجئة من رؤيتي، رحبت بي ودعتني للدخول. سألتها عن حالها وعن ابنها، فقالت بحزن:
- علي في غرفته.

فقلت حتى أتبين سبب حزنها:
- يبدو وكان اليوم متعبا حتى دخل ليرتاح هذا الوقت.
تنهدت وقالت مغيرة سير الحديث:
- سأعد الشاي لتتناولي معي هذه الفطائر الشهية.

مما زاد فضولي حقا، قبعت ثوان ثم ناديتها:
- خالتي أين أجد الحمام من فضلك؟
أجابتني أنه الباب الثاني على يدي اليمين. وطبعا سأفتح أي باب إلا الذي دلتني عليه. فتحت الباب الأول فإذا بها غرفتها. ثم فتحت الثالث فصرخ من بالداخل:
- دعيني وشأني.
كانت الغرفة ذات رائحة سيئة، مظلمة بالستارة القاتمة التي غطت كل زجاج النافذة. فتحت الانارة، مما أزعج الشاب فأغلق عينيه بيده مستنكرا الوضع رافعا يده الأخرى صارخا:
- أغلقي النور وارحلي.
جاءت الخالة جريا، فقالت:
-يبدو وأخطأت الباب.
أغلقت النور والباب معا ثم فتحت باب الحمام قائلة:
- هذا هو باب الحمام يا ابنتي.
انصعت معتذرة منها، غسلت يدي. وبعدها التحقت بها للصالة أشرب الشاي معها. لم أقدر أن أدع المجلس ينفض دون أن أفهم ما به، رائحة الغرفة، طريقة استجابته للانارة وحتى منظر شعره الطويل الشعث ولحيته الطويلة توحي أنه لم يخرج من غرفته منذ مدة. فقلت ببراءة:
- لما هو معتكف في غرفته؟
تنهدت رامية بصرها عبر النافذة وكأنها تتساءل في نفسها هل تحكي لي قصته أم لا، لكن يبدو وقد اختارت ان تشبع فضولي بالإجابة عن سؤالي بصدق قائلة:
- لقد كان شابا مفعما بالأمل، كان مجدا في الدراسة ذو أحلام كبيرة، لكنه على مر سنين البطالة صار يائسا مكتئبا حتى انعزل عن الدنيا نهائيا منذ ستة أشهر. لم يعد يأكل جيدا ولا ينام جيدا وكأنه يحاول قتل نفسه رويدا رويدا. وكلما دعوته للخروج صاح في وجهي. لا أعرف كيف أساعده للتخلص من الأمر حقا لا أعرف.
فرت دموع من عينيها عنوة منها، فقررت مساعدتها قائلة:
- دعيني ألتقي به وأتحدث معه لربما أستطيع له شيئا.
تذكرت أني أدرس علم النفس فقالت:
- أتمنى حقا أن تتمكني بعلمك من مساعدته.
طلبت منها ألا تتدخل بيني وبينه مستقبلا، وأن تسمح لي بزيارتهم يوميا فرحبت بالأمر. لم أنتظر للغد بل وقفت واتجهت لغرفته، وأقدمت على ما قمت به قبلا فكان صراخه أعنف، لكني لم أهتم بردة فعله، بل اقتربت من النافذة وفتحت الستارة وفتحت الزجاج ثم عدت صوب الباب أغلق مقبس النور. فتح عينيه رويدا فرآني ثم نظر إلى النافذة، قام من مكانه بتثاقل ثم أغلق النافذة وأعاد الستارة مكانها فعاد الظلام للغرفة مجددا غير مبال بي. فقلت بحنق:
- أترى الظلام أفضل من النور؟
عاد لمكانه دون أن ينطق بكلمة. سحبت كرسيا كان بقرب الباب فجلست عليه ثم قلت:
- سمعت أنك كنت مجدا ونشيطا، لكنك استسلمت في النهاية. النجاح لا يكمن في عدم الفشل بل في الاستمرار بعد كل فشل. يأسك هذا وانعزالك عن العالم لا يعني أنك ستهرب من الواقع، ستعيش كل لحظة في واقعك مهما فعلت.
صمت لحظة، فقال:
- ان أنهيت كلامك غادري.
وقفت وأعدت الكرسي مكانه ثم أغلقت الباب وغادرت بهدوء.
في اليوم التالي، أحضرت معي باقة أزهار صغيرة وبعد السلام على الخالة، دخلت غرفة ابنها وقمت بنفس ما قمت به البارحة، وطبعا أعاد كل شيء كما كان، جلست على الكرسي ووضعت الباقة أرضا وقلت:
- يبدو وأنك لا تحب التغيير. حسنا كما تشاء. ما اسمك؟
طبعا يجيبك الصخر ولا يجيبك هو. بل حتى في لحظة صار يسمعني شخيرا حتى أغادر مما أضحكني.
فقلت متهكمة:
- حسنا ما دمت نائما فلأستغل الأمر وأحكي لك ما جرى معي اليوم في الكلية، فأنا لا أجد شخصا يسمعني. المهم، لأعرفك بنفسي أنا علا، أنا جديدة على المدينة، التحقت مؤخرا بالجامعة لظروف مررت بها. منذ أن وصلت وأنا أحاول جاهدة أن أحصل ما فاتني من دروس، و الحمد لله سهري ودراستي تأتي بثمارها، أساتذتي يشيدون بنباهتي وجدي، أنت ستفهم إحساس الفرح بمدح أساتذتك لك فقد عشت هذا من قبل. أليس كذلك؟
ثم أنهيت كلامي بحزن:
- لكن دائما هناك أعداء للنجاح يعترضون طريقك.
نظرت إلى ساعتي وقلت واقفة:
- لقد تأخرت، لدى أمي موعد مع الطبيب يجب علي مرافقتها.
غادرت تاركة الباقة مكانها أغلقت الباب ورحلت.
تخلفت عن زيارته ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع ذهبت وقمت بنفس طقوس دخولي لغرفته وقبل أن يقوم من مكانه قلت بوجل:
- باقتي الصغيرة، ماذا حدث لك؟
حملتها فإذا بها ذابلة بشكل مؤسف، فقلت معاتبة له:
- لما لم تهتم بها؟ ألا تعرف أنها تحتاج للهواء للنور والماء لتظل مزهرة؟
نظر إلي بجفاء وأعاد الغرفة لحالها قائلا:
- لم يقل لك أحد أن تنسيها هنا. خديها وغادري.
قلت وأنا أمرر يدي على الزهور الذابلة:
- أتساءل إن صار حال الزهور هكذا في غرفتك بعد أيام فقط، فكيف يا ترى صار حالك الآن؟ الحياة ما كانت يوما مقبرة للأشقياء، الحياة دائما تمنح الجميع فرصة ثانية، الشاطر من يستغل تلك الفرصة.
ثم غادرت تاركة باب غرفته مفتوحا.
بعد أسبوع، فتحت باب غرفته، فتفاجأت بنور الشمس يملأها، حتى أن النافذة كانت مفتوحة. سرني الأمر حقا، فقلت مبتسمة وأنا أتجه صوب النافذة:
- بدأت الحياة تدب في المكان، يبدو وقد منحتك الفرصة الثانية، لا تدعها تفلت من بين يديك. لن تلمس التغيير حتى تغير مكانك أولا، ثم بعدها تفكيرك ورؤيتك للأمور. كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في واقعك المر.
استنشقت الهواء العليل بعمق، وقلت:
-يا لها من نعمة! الحمد لله.
نظرت صوبه وأكملت:
- أتعلم أن هناك من يعاني من تشمع في الرئتين، لا يقدر على التنفس بسهولة كما نستطيع نحن الآن؟ وعوض أن نتأمل ما نغوص فيه من النعم نقبع في المقابل نشتكي من تفاهات الدنيا.
نظر إلي مطولا مما أحرجني، فقلت مستأذنة:
- سأغادر الان لدي دراسة.
وقبل خروجي قلت دون أن ألتفت إليه:
- إن أمك تراك من يؤنس وحدتها بعد فراق أبيك.
غادرت متمنية أن يفهم ماقصدته فيخرج من قوقعته التي كادت تقتله.
بعد يومين وأنا عائدة من الكلية، مارة قرب بيت الخالة، سمعت ضحكتها وهي تتحدث مع شخص ما. فتوجهت نحو الباب أطرقه علي أشبع فضولي، أتراه ابنها من تحدثه؟
فتحت لي الخالة الباب ودعتني للدخول. فوجدت فتاة جميلة جالسة في الصالة. عرفتني عليها أنها ابنة جارة قديمة لهم، تزوجت الصيف الماضي وغادرت لمدينة أخرى. سلمت عليها، وماهي إلا لحظات حتى استأذنت للذهاب، فتوجهت بدوري صوب غرفة علي فور خروجها. وحين فتحت الباب صدمني ما رأيته، نفس الظلام الدامس القديم. أحسست بخيبة الأمل وأن كل جهودي ذهبت سدا.
لم أقم بأي تغيير هذه المرة، سحبت الكرسي وجلست متنهدة وبدأت أستجمع أفكاري. ساد صمت طويل بيننا. بعدها قلت:
- أكان حبا متبادلا أم حبا من طرفك فقط؟
أكملت دون انتظار جواب منه، فبالطبع لن يجيبني:
- إن كان من طرفك، فهذه مشكلتك وزواجها من حقها وليس من شأنك. وإن كان متبادلا، فهذه مشكلتها، لم تستطع انتظارك طويلا، وزواجها أيضا من حقها وليس من شأنك. لربما كان القشة التي قسمت ظهرك، لكنك غفلت مسألة القدر. أعد التفكير في ما يحدث معك، عوض أن تتقوى به صرت ضعيفا، وهذا سوء تقدير منك للأمور.
أعدت الكرسي مكانه وغادرت تاركة الباب مفتوحا عل بعض النور يتسلل لقلبه.
تعمدت التخلف عن زيارته لأسبوع، وفي مساء اليوم الثامن، جاءت الخالة لزيارتنا، وحين دخلت الصالة، قالت وهي تسلم علي:
-كيف حالك بنيتي؟
طمأنتها على حالي، وسألتها بدوري عن حالها وحال ابنها، فتلألأت عيناها وابتسمت قائلة:
- لقد جئت لأشكرك يا بنيتي، لقد قمت بإنقاذ حياته. ممتنة لك.
قامت من مكانها نحوي تقبلني وتدعو معي، سررت بقولها، فسألتها:
- هل خرج من غرفته أخيرا.
أومأت برأسها إيجابا وحمدت الله كثيرا وكررت امتنانها لي. فرحت لفرحها، ودعوت الله أن يجعل حاله أفضل مما كان.
أمنت دعائي، ثم دعتني ووالدتي للغذاء غدا في بيتها تعبيرا عن شكرها. قبلنا الدعوة بسرور. ثم غادرت صوب بيتها.
بالغد اشترينا بعض الفواكه، وتوجهنا لبيت الخالة. فتحت الباب مرحبة بنا وداعية إيانا للدخول. في الصالة كان شاب في الثلاثينات من عمره، مهذب اللحية، أنيق المظهر، مبتسم المحيى، شككت في لحظة أنه علي ابن خالتي حليمة. رحب بنا ودعانا للجلوس، ثم استأذن ليساعد والدته في تهييء الطاولة.
همست أمي في أذني:
- أهذا هو علي؟
أشرت بأني لا أعرف، وكلي أمل أن يكون هو حقا.
جاءت الخالة وقالت مبتهجة:
- أرأيت كيف صار علي؟
باركت أمي لها، ودعت معه بالخير، أمنت الخالة وقالت لها:
- هذا بفضل الله ثم بفضل ابنتك، حفظها الله لك ورزقها بالزوج الصالح.
أمنت أمي دعاءها، أما أنا فخفضت بصري حياء. مما جعلهما تضحكان.
تناولنا الغذاء، و حين انتهينا من تناول الفاكهة قال علي فجأة:
- آنسة علا، أتودين رؤية غرفتي الجديدة؟
نظرت إليه ببلاهة، فأيدت الخالة قوله ودعتني لمرافقته، تبعته وحين وصلنا لغرفته تجاوزها للغرفة المجاورة، استغربت لكني تبعته، فتح الباب، كانت غرفة كبيرة مفتوحة النافذة، مرتبة، ألوانها مبهجة، رائحتها زكية، بها مكتب ومكتبة. ابتسمت فقال:
- لقد سمعت شخصا يقول'' لن تلمس التغيير حتى تغير مكانك أولا، ثم بعدها تفكيرك ورؤيتك للأمور'' بدأت بمكاني، وأنا في طور تغيير أفكاري ورؤيتي للأمور.
ثم أكمل:
- لقد أخذت شيئا واحدا فقط من غرفتي القديمة.
نظرت مستفهمة، فأخذ كرسي مكتبه وقال:
- هذا الكرسي ألقى فيه ذلك الشخص خطبا عصماء كان لا بد لي من الاحتفاظ به، لعلي أقتدي به في حياتي.
ضحكت وقلت له:
- ستكون مثل ذلك الشخص وأفضل منه حين تلتقي في حياتك بمن يمر بما مررت به، سيذكرك بحالك حينها وستمد له يد النجاة دون تردد.
نظر إلي مستغربا فأرحت فضوله قائلة:
- توفي والدي فجأة، لم يكن مريضا أبدا، نام ولم يستيقظ. أبي كان أعز الناس لدي، فقدته ففقدت نفسي معه. غرقت في بحر الحزن واليأس لسنتين. تناست أمي حزنها على فقد رفيق دربها بحزنها على حالي، لم تترك طبيبا نفسيا إلا وأخذتني إليه، جميعهم خطوا لي أدوية تجعلني طوال اليوم نائمة، وكأن النوم سيعالجني! إلى أن قصدنا طبيبة نفسية لا تؤمن بالأدوية، بل تؤمن بالشفاء الذاتي. كان شعارها في مكتبها '' كل شيء يبدأ بعقلك وينتهي بعقلك''. إن كانت خطبي العصماء أعجبتك فتلك خطبها، إلا الأخيرة فهي خلاصة تجربتي. حقا كان إيماني ضعيفا بالقدر، أضعت سنتين من عمري أبكي على شيء مقدر، عوض أن أستجمع شتات نفسي وأدعو مع أبي كل يوم بأن تكون داره هناك أفضل من داره هنا.

اغرورقت عيناي بالدموع فقال:
- رحم الله والدك، ألهذا غيرت المدينة؟
مسحت دموعي وأجبته:
- نعم، غيرت المكان، وغيرت الأفكار.
نظرت إليه وقلت:
- لقد شكرتني أمك على مساعدتي لك، لكنها لا تعلم أنك أيضا ساعدتني.
جلست على الكرسي وأكملت:
- لم أكن قد تماثلت للشفاء كليا حين وصلنا إلى هنا، كان النوم لا زال يجافيني، حتى أن سؤال أي كان عن تخلفي عن الدراسة أو عن مدينتي القديمة كان يسترجع في قلبي الشجن و يعيدني لما هربت منه. حتى سمعت قصتك من الخالة. كنت كطوق نجاة لي كما ظنت هي أني طوق نجاة لك. جعلتني أرى الكآبة من زاوية أخرى غير زاوية من يعيشها، حتى أني أشفقت على حالك وحرصت جادة أن أعينك على كسر قيود الهم التي تكبلك. وبدوري كسرت قيودي. فشكرا لك.
شكرني أيضا وتمنى لي كل الخير، وحين هممنا بالخروج قال:
- نسيت أن تكملي لي قصة أعداء النجاح. ماذا حصل معك في الكلية؟
ضحكت وقلت:
- لم يحدث شيء، كان لخلق بعض الفضول عندك، علي أنال بعض اهتمامك بكل كلمة أقولها بعدها. ويبدو أني نجحت.
ابتسم محركا رأسه إيجابا. ثم خرجنا للصالة. كانت الخالة تضع صينية الشاي فوق الطاولة فدعتنا للجلوس والاستمتاع بشرب كأس بالنعناع المنعش مرفقا بحلوى الجوز اللذيذة.
تناولت كأسي وبدأت أرتشف الشاي وأنظاري على ابتسامات من حولي، كان جوا عائليا دافئا، أعاد لي ذكرياتي مع والدي، رحمك الله يا أبي.
وفي المساء غادرنا نحو بيتنا. ونحن في الطريق قلت لأمي بغتة:
- ما رأيك أن نسافر غدا لزيارة قبر والدي؟
نظرت إلي بشجن وخوف معا، لقد عاشت ألمها وحدها بل ومنعت نفسها ذكر والدي أمامي حتى لا تذكرني بألمي، وغيرت مدينتها وبيتها وجيرانها من أجلي. خافت الآن إن وافقت أن تضيع جهودها معي. ابتسمت وقلت مطمئنة إياها :
- لقد اشتقت له، وأنت أيضا أليس كذلك.
انهمرت دموع أمي دون إرادتها، فعانقتها وبكينا معا. ثم مسحت دمعها ومسحت بدورها دموعي، وأكملنا مسيرتنا ونحن نتذكر قصص والدي الطريفة ونضحك.

في الغد كنا عند قبر والدي، نسقي تربته الجافة ونملأ وعاء قربه بالماء عل قطة أو طائرا وغيرهما يشربان منه فيكون لأبي الأجر. تلونا آيات من القرآن ودعونا معه بالغفران. لأول مرة أرى قبره لمست تربته وتخيلته بقربي فحكيت له ما حدث معي واعتذرت له على تقصيري تجاهه، ما كنت بارة به لضعف إيماني. ووعدته أني سأكون ابنة صالحة تدعو له فلا ينقطع عمله. ابتسمت لوعدي فقالت أمي وهي تمسح دمعها:

- ما الذي جعلك تبتسمين؟

فأجبتها غامزة:

- هذا سر بيني وبين أبي

ابتسمت بدورها فرحة أني أخيرا تماثلت للشفاء. وبعد لحظات غادرنا. ونحن على عتبة المقبرة، التفت أنظر لكل القبور وأكرر دعائي معهم بالمغفرة و أن ألحق بهم مسلمة. فالحياة قصيرة، فلنعشها في مرضاة الله ورضى بقضائه.


النهاية






0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 17:00 - 2022/07/12
شكرا لعبد الله القاص، على تحريكه خيالي بعد قراءة قصة له هنا و منحي فرصة التصرف بفكرة قصته بطريقتي. كل الشكر لك.
0📊0👍0👏0👌
ألفبائي

  • المشاركات: 5700
    نقاط التميز: 9737
أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى النقاش الجاد
ألفبائي

أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى النقاش الجاد
المشاركات: 5700
نقاط التميز: 9737
معدل المشاركات يوميا: 4.5
الأيام منذ الإنضمام: 1274
  • 17:47 - 2022/07/12
كل الشكر للأخت الكريمة: كاتبة القصة (العضوة المتألقة: شجرة الفلين)
قصتك بلا شك أحلى من قصتي؛ لأن عنوانها الأمل والتفاؤل.
جعلتي البطل على الأقل يتنفس ويتأمل ويعيش حتى لو كان في بيته وفي غرفته (أضعف الايمان) على أمل أن ينفتح على العالم الكبير.
مجموعة نصائح وعبر يستشف منها القارئ.
تحية للفتاة الرقيقة علا على بطولتها وانسانيتها ووفاءها لأبيها الراحل
اللغة والسرد والتناسق بالأحداث المتتابعة (ممتاز)
تقديري لعملك
شكراً لكِ
كل الاحترام والامتنان 
في أمان الله وحفظه.
0📊0👍0👏0👌
أسير همس

  • المشاركات: 26569
    نقاط التميز: 5630
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
أسير همس

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 26569
نقاط التميز: 5630
معدل المشاركات يوميا: 5.2
الأيام منذ الإنضمام: 5131
  • 21:41 - 2022/07/12
السلام عليكم و رحمة الله

مرحبا بعودتك أختي الفلينية
هنا أسجل حضوري و لي عودة إن شاء الله
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 22:32 - 2022/07/12
إقتباس لمشاركة:  عبدالله القاص 17:47 - 2022/07/12  
كل الشكر للأخت الكريمة: كاتبة القصة (العضوة المتألقة: شجرة الفلين)
قصتك بلا شك أحلى من قصتي؛ لأن عنوانها الأمل والتفاؤل.
جعلتي البطل على الأقل يتنفس ويتأمل ويعيش حتى لو كان في بيته وفي غرفته (أضعف الايمان) على أمل أن ينفتح على العالم الكبير.
مجموعة نصائح وعبر يستشف منها القارئ.
تحية للفتاة الرقيقة علا على بطولتها وانسانيتها ووفاءها لأبيها الراحل
اللغة والسرد والتناسق بالأحداث المتتابعة (ممتاز)
تقديري لعملك
شكراً لكِ
كل الاحترام والامتنان 
في أمان الله وحفظه.


شكرا لك على ردك الجميل

سررت بثنائك جدا

تحياتي لك 

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 22:33 - 2022/07/12
إقتباس لمشاركة:  أسير همس 21:41 - 2022/07/12  
السلام عليكم و رحمة الله

مرحبا بعودتك أختي الفلينية
هنا أسجل حضوري و لي عودة إن شاء الله
تحياتي


وعليكم السلام ورحمة الله

مرحبا بك

في انتظار عودتك

تحياتي 

0📊0👍0👏0👌
وقت الصمت
  • المشاركات: 672
    نقاط التميز: 439
عضو نشط
وقت الصمت
عضو نشط
المشاركات: 672
نقاط التميز: 439
معدل المشاركات يوميا: 0.5
الأيام منذ الإنضمام: 1473
  • 01:57 - 2022/07/13
انا هنا ..
0📊0👍0👏0👌
ضاحكة الفكرة

  • المشاركات: 13446
    نقاط التميز: 10576
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
ضاحكة الفكرة

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
المشاركات: 13446
نقاط التميز: 10576
معدل المشاركات يوميا: 3.4
الأيام منذ الإنضمام: 4009
  • 09:30 - 2022/07/13
إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 16:58 - 2022/07/12  

لم يغمض لي جفن ولا امي ليلة أمس، تعللنا بالسرير الجديد لكن الأمر أبعد من ذلك، إنها الوحدة والغربة.
مر الصباح في ترتيب البيت، وفي المساء زارتنا جارة مليحة الوجه طيبة القلب، من ينظر إليها يحس بالألفة وكأنه يعرفها منذ مدة. فقالت مخاطبة أمي مادة إليها صحنا من الحلوى المنزلية:
- مرحبا بكما في الحي، انا حليمة أسكن في البيت المجاور لكما.
رحبنا بها ودعوناها للدخول معرفين عن أنفسنا أيضا، فقالت بعد أن جلست في الصالة:
- إن احتجتما لشيء لا تترددا في طلبه مني. فأنا هنا منذ نعومة أظافري.
شكرنا قولها، وبعد ثوان استأذنت لأعد الشاي فسمعتها تسأل أمي:
- هل أنتما من المدينة أم جئتما من مدينة أخرى؟
دخلت للمطبخ، وقد اعتراني الحزن، فتوجهت صوب الحديقة حتى لا أسمع جواب أمي، فلربما ستحكي لها قصتنا التي أريد أن أنساها.
لحظات وحضرت أمي للمطبخ تتفقدني، نظرت إلي بابتسامة حنونة، فالتحقت بها أدعوها للرجوع لضيفتنا، وأني سأهتم بالأمر.
وضعت الشاي على الطاولة مرفقا بصحن من الحلوى التي أحضرتها وصحن آخر من الفواكه الجافة، فابتسمت لي وقالت:
- أتعبت نفسك يا بنيتي.
ابتسمت أيضا وقلت:
- تعبك راحة يا خالة، مرحبا بك.
سكبت أمي الشاي لها، وقربت منها الصحنين ودعتها لتناول بعض منها. وبين الفينة والأخرى تتجاذبان أطراف الحديث. وفجأة سألتها أمي إن كان لها أبناء، سؤال اعتبرته محرجا حقا.
قالت الخالة بابتسامة:
- نعم لدي أربعة، لبنى الكبرى متزوجة لها ثلاث أطفال مهى ومروى ومجد، يعيشون الان في فرنسا. محمد الثاني يعمل في البلدة المجاورة متزوج وله ابنين كريم وسعد، عصام الثالث غادر بداية هذه السنة إلى كندا ليعمل هناك.
صمتت برهة وقد اعتلى وجهها الحزن ثم أردفت بعد أن اخذت رشفة من كأسها:
- وآخر أبنائي علي. هو من ظل معي في البيت يؤنس وحدتي بعد موت زوجي عبد الله.
دعت أمي أن يرحم الله زوجها و يحفظ أبناءها فأمنت الخالة على دعائها. وصمتا قليلا. كنت أود أن أسألها عن سبب حزنها لكني لم أجرؤ على ذلك فهذا لقاؤنا الاول بها، لربما سأسألها في يوم آخر.
بعد لحظات استأذنت للانصراف مؤكدة دعمها لنا ومساعدتها في كل حين.
- إنها حقا امرأة طيبة.
قالت أمي بعد مغادرتها. فرددت:
- تشبهك يا أمي.
ابتسمت وعانقتني ثم قالت:
- متى ستذهبين الى كليتك؟
أجبتها:
-سأقصدها غدا لاستكمال ملف التسجيل، وبعد غد سأبدأ الدراسة، سأحرص على أن أحصل ما فاتني منها.
دعت معي أمي بالتوفيق، ثم قامت للمطبخ لتعد لنا العشاء.
مر أسبوع في هذا الحي بشكل جيد. سكانه يمتازون بالطيبة، والهدوء، يدخلون للقلب سريعا. بدأت أعتاد عليه حقا.
وفي مساء حضرت الخالة حليمة لزيارتنا تحمل في يدها سلة مملوءة بالبرتقال، إنها فاكهتي المفضلة. قالت أنها من حديقتها, ثمار سقيت بعناية ونضجت دون مواد كيميائية. شكرنا كرمها ودعتها أمي للجلوس معنا قليلا. كنت قد أعددت تحلية من الحليب فقدمتها لها. فرحت بها وثنت على طعمها اللذيذ مما سرني حقا. كان منظرها وهي تذكر ابنها الأخير لا يفارق بالي، فقررت أن أعرف قصته. فقلت:
-كيف حال ابنك علي؟ هل هو في الثانوية هذا العام ؟ ان احتاج لأي شيء في الدراسة لا يتردد في سؤالي.
ابتسمت الخالة على مضض وقالت:
- لا لقد أنهى دراسته الجامعية منذ خمس سنوات، حصل الدكتوراه بتقدير جيد جدا في علم الاقتصاد.
قلت مبتسمة:
- تبارك الرحمان. يبدو وأني من سيحتاج مشورته.
سألتني عن مستواي الدراسي أيضا، فنطقت أمي بسرعة:
- هذه سنتها الأولى في كلية علوم النفس.
تعد هذه سنتي الثالثة لولا ما مررت به. نبهتني أمي من شرودي بضرب قدمها بقدمي قائلة:
-آمين وأبناء المسلمين
فهمت أنها كانت تدعو معي، فأمنت أيضا مبتسمة لها.
وبعد دقائق همت بالمغادرة، أحضرت كأسا من التحلية التي أعددتها لتأخذها لابنها علي. شكرتني وغادرت صوب بيتها.
في اليوم التالي وأنا عائدة للمنزل لمحت الخالة حليمة تجلس باكية على عتبة منزلها. لقد كان منظرها مؤلما حقا، هممت الاتجاه نحوها لكني عدلت عن الأمر لربما تذكرت زوجها وأبناءها المغتربين ففرت دموع من عينيها تعبيرا عما أثقل قلبها من حنين. تلك الدموع تخفف وطأ الشوق قليلا فلأتركها تنل راحتها في التعبير.
بالغد طلبت من أمي أن آخذ بعضا من الفطائر للخالة حليمة، رحبت بالفكرة فأعدت لي طبقا منها غطته بعناية، فحملته متجهة نحو بيتها بنشاط.
ما إن وصلت حتى سمعت صوت شاب يصرخ بالداخل:
- قلت لك مرارا دعيني وشأني.
طرقت الباب، ففتحت الخالة متفاجئة من رؤيتي، رحبت بي ودعتني للدخول. سألتها عن حالها وعن ابنها، فقالت بحزن:
- علي في غرفته.

فقلت حتى أتبين سبب حزنها:
- يبدو وكان اليوم متعبا حتى دخل ليرتاح هذا الوقت.
تنهدت وقالت مغيرة سير الحديث:
- سأعد الشاي لتتناولي معي هذه الفطائر الشهية.

مما زاد فضولي حقا، قبعت ثوان ثم ناديتها:
- خالتي أين أجد الحمام من فضلك؟
أجابتني أنه الباب الثاني على يدي اليمين. وطبعا سأفتح أي باب إلا الذي دلتني عليه. فتحت الباب الأول فإذا بها غرفتها. ثم فتحت الثالث فصرخ من بالداخل:
- دعيني وشأني.
كانت الغرفة ذات رائحة سيئة، مظلمة بالستارة القاتمة التي غطت كل زجاج النافذة. فتحت الانارة، مما أزعج الشاب فأغلق عينيه بيده مستنكرا الوضع رافعا يده الأخرى صارخا:
- أغلقي النور وارحلي.
جاءت الخالة جريا، فقالت:
-يبدو وأخطأت الباب.
أغلقت النور والباب معا ثم فتحت باب الحمام قائلة:
- هذا هو باب الحمام يا ابنتي.
انصعت معتذرة منها، غسلت يدي. وبعدها التحقت بها للصالة أشرب الشاي معها. لم أقدر أن أدع المجلس ينفض دون أن أفهم ما به، رائحة الغرفة، طريقة استجابته للانارة وحتى منظر شعره الطويل الشعث ولحيته الطويلة توحي أنه لم يخرج من غرفته منذ مدة. فقلت ببراءة:
- لما هو معتكف في غرفته؟
تنهدت رامية بصرها عبر النافذة وكأنها تتساءل في نفسها هل تحكي لي قصته أم لا، لكن يبدو وقد اختارت ان تشبع فضولي بالإجابة عن سؤالي بصدق قائلة:
- لقد كان شابا مفعما بالأمل، كان مجدا في الدراسة ذو أحلام كبيرة، لكنه على مر سنين البطالة صار يائسا مكتئبا حتى انعزل عن الدنيا نهائيا منذ ستة أشهر. لم يعد يأكل جيدا ولا ينام جيدا وكأنه يحاول قتل نفسه رويدا رويدا. وكلما دعوته للخروج صاح في وجهي. لا أعرف كيف أساعده للتخلص من الأمر حقا لا أعرف.
فرت دموع من عينيها عنوة منها، فقررت مساعدتها قائلة:
- دعيني ألتقي به وأتحدث معه لربما أستطيع له شيئا.
تذكرت أني أدرس علم النفس فقالت:
- أتمنى حقا أن تتمكني بعلمك من مساعدته.
طلبت منها ألا تتدخل بيني وبينه مستقبلا، وأن تسمح لي بزيارتهم يوميا فرحبت بالأمر. لم أنتظر للغد بل وقفت واتجهت لغرفته، وأقدمت على ما قمت به قبلا فكان صراخه أعنف، لكني لم أهتم بردة فعله، بل اقتربت من النافذة وفتحت الستارة وفتحت الزجاج ثم عدت صوب الباب أغلق مقبس النور. فتح عينيه رويدا فرآني ثم نظر إلى النافذة، قام من مكانه بتثاقل ثم أغلق النافذة وأعاد الستارة مكانها فعاد الظلام للغرفة مجددا غير مبال بي. فقلت بحنق:
- أترى الظلام أفضل من النور؟
عاد لمكانه دون أن ينطق بكلمة. سحبت كرسيا كان بقرب الباب فجلست عليه ثم قلت:
- سمعت أنك كنت مجدا ونشيطا، لكنك استسلمت في النهاية. النجاح لا يكمن في عدم الفشل بل في الاستمرار بعد كل فشل. يأسك هذا وانعزالك عن العالم لا يعني أنك ستهرب من الواقع، ستعيش كل لحظة في واقعك مهما فعلت.
صمت لحظة، فقال:
- ان أنهيت كلامك غادري.
وقفت وأعدت الكرسي مكانه ثم أغلقت الباب وغادرت بهدوء.
في اليوم التالي، أحضرت معي باقة أزهار صغيرة وبعد السلام على الخالة، دخلت غرفة ابنها وقمت بنفس ما قمت به البارحة، وطبعا أعاد كل شيء كما كان، جلست على الكرسي ووضعت الباقة أرضا وقلت:
- يبدو وأنك لا تحب التغيير. حسنا كما تشاء. ما اسمك؟
طبعا يجيبك الصخر ولا يجيبك هو. بل حتى في لحظة صار يسمعني شخيرا حتى أغادر مما أضحكني.
فقلت متهكمة:
- حسنا ما دمت نائما فلأستغل الأمر وأحكي لك ما جرى معي اليوم في الكلية، فأنا لا أجد شخصا يسمعني. المهم، لأعرفك بنفسي أنا علا، أنا جديدة على المدينة، التحقت مؤخرا بالجامعة لظروف مررت بها. منذ أن وصلت وأنا أحاول جاهدة أن أحصل ما فاتني من دروس، و الحمد لله سهري ودراستي تأتي بثمارها، أساتذتي تشيد بنباهتي وجدي، أنت ستفهم إحساس الفرح بمدح أساتذتك لك فقد عشت هذا من قبل. أليس كذلك؟
ثم أنهيت كلامي بحزن:
- لكن دائما هناك أعداء للنجاح يعترضون طريقك.
نظرت إلى ساعتي وقلت واقفة:
- لقد تأخرت، لدى أمي موعد مع الطبيب يجب علي مرافقتها.
غادرت تاركة الباقة مكانها أغلقت الباب ورحلت.
تخلفت عن زيارته ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع ذهبت وقمت بنفس طقوس دخولي لغرفته وقبل أن يقوم من مكانه قلت بوجل:
- باقتي الصغيرة، ماذا حدث لك؟
حملتها فإذا بها ذابلة بشكل مؤسف، فقلت معاتبة له:
- لما لم تهتم بها؟ ألا تعرف أنها تحتاج للهواء للنور والماء لتظل مزهرة؟
نظر إلي بجفاء وأعاد الغرفة لحالها قائلا:
- لم يقل لك أحد أن تنسيها هنا. خديها وغادري.
قلت وأنا أمرر يدي على الزهور الذابلة:
- أتساءل إن صار حال الزهور هكذا في غرفتك بعد أيام فقط، فكيف يا ترى صال حالك الآن؟ الحياة ما كانت يوما مقبرة للأشقياء، الحياة دائما تمنح الجميع فرصة ثانية، الشاطر من يستغل تلك الفرصة.
ثم غادرت تاركة باب غرفته مفتوحا.
بعد أسبوع، فتحت باب غرفته، فتفاجأت بنور الشمس يملأها، حتى أن النافذة كانت مفتوحة. سرني الأمر حقا، فقلت مبتسمة وأنا أتجه صوب النافذة:
- بدأت الحياة تدب في المكان، يبدو وقد منحتك الفرصة الثانية، لا تدعها تفلت من بين يديك. لن تلمس التغيير حتى تغير مكانك أولا، ثم بعدها تفكيرك ورؤيتك للأمور. كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في واقعك المر.
استنشقت الهواء العليل بعمق، وقلت:
-يا لها من نعمة! الحمد لله.
نظرت صوبه وأكملت:
- أتعلم أن هناك من يعاني من تشمع في الرئتين، لا يقدر على التنفس بسهولة كما نستطيع نحن الآن؟ وعوض أن نتأمل ما نغوص فيه من النعم نقبع في المقابل نشتكي من تفاهات الدنيا.
نظر إلي مطولا مما احرجني، فقلت مستأذنة:
- سأغادر الان لدي دراسة.
وقبل خروجي قلت دون أن ألتفت إليه:
- إن أمك تراك من يؤنس وحدتها بعد فراق أبيك.
غادرت متمنية أن يفهم ماقصدته فيخرج من قوقعته التي كادت تقتله.
بعد يومين وأنا عائدة من الكلية، مارة قرب بيت الخالة، سمعت ضحكتها وهي تتحدث مع شخص ما. فتوجهت نحو الباب أطرقه علي أشبع فضولي، أتراه ابنها من تحدثه؟
فتحت لي الخالة الباب ودعتني للدخول. فوجدت فتاة جميلة جالسة في الصالة. عرفتني عليها أنها ابنة جارة قديمة لهم، تزوجت الصيف الماضي وغادرت لمدينة أخرى. سلمت عليها، وماهي إلا لحظات حتى استأذنت للذهاب، فتوجهت بدوري صوب غرفة علي فور خروجها. وحين فتحت الباب صدمني ما رأيته، نفس الظلام الدامس القديم. أحسست بخيبة الأمل وأن كل جهودي ذهبت سدا.
لم أقم بأي تغيير هذه المرة، سحبت الكرسي وجلست متنهدة وبدأت أستجمع أفكاري. ساد صمت طويل بيننا. بعدها قلت:
- أكان حبا متبادلا أم حبا من طرفك فقط؟
أكملت دون انتظار جواب منه، فبالطبع لن يجيبني:
- إن كان من طرفك، فهذه مشكلتك وزواجها من حقها وليس من شأنك. وإن كان متبادلا، فهذه مشكلتها، لم تستطع انتظارك طويلا، وزواجها أيضا من حقها وليس من شأنك. لربما كان القشة التي قسمت ظهرك، لكنك غفلت مسألة القدر. أعد التفكير في ما يحدث معك، عوض أن تتقوى به صرت ضعيفا، وهذا سوء تقدير منك للأمور.
أعدت الكرسي مكانه وغادرت تاركة الباب مفتوحا عل بعض النور يتسلل لقلبه.
تعمدت التخلف عن زيارته لأسبوع، وفي مساء اليوم الثامن، جاءت الخالة لزيارتنا، وحين دخلت الصالة، قالت وهي تسلم علي:
-كيف حالك بنيتي؟
طمأنتها على حالي، وسألتها بدوري عن حالها وحال ابنها، فتلألأت عيناها وابتسمت قائلة:
- لقد جئت لأشكرك يا بنيتي، لقد قمت بإنقاذ حياته. ممتنة لك.
قامت من مكانها نحوي تقبلني وتدعو معي، سررت بقولها، فسألتها:
- هل خرج من غرفته أخيرا.
أومأت برأسها إيجابا وحمدت الله كثيرا وكررت امتنانها لي. فرحت لفرحها، ودعوت الله أن يجعل حاله أفضل مما كان.
أمنت دعائي، ثم دعتني ووالدتي للغذاء غدا في بيتها تعبيرا عن شكرها. قبلنا الدعوة بسرور. ثم غادرت صوب بيتها.
بالغد اشترينا بعض الفواكه، وتوجهنا لبيت الخالة. فتحت الباب مرحبة بنا وداعية إيانا للدخول. في الصالة كان شاب في الثلاثينات من عمره، مهذب اللحية، أنيق المظهر، مبتسم المحيى، شككت في لحظة أنه علي ابن خالتي حليمة. رحب بنا ودعانا للجلوس، ثم استأذن ليساعد والدته في تهييء الطاولة.
همست أمي في أذني:
- أهذا هو علي؟
أشرت لاني لا أعرف، وكلي أمل أن يكون هو حقا.
جاءت الخالة وقالت مبتهجة:
- أرأيت كيف صار علي؟
باركت أمي لها، ودعت معه بالخير، أمنت الخالة وقالت لها:
- هذا بفضل الله ثم بفضل ابنتك، حفظها الله لك ورزقها بالزوج الصالح.
أمنت أمي دعاءها، أما أنا فخفضت بصري حياء. مما جعلهما تضحكان.
تناولنا الغذاء، و حين انتهينا من تناول الفاكهة قال علي فجأة:
- آنسة علا، أتودين رؤية غرفتي الجديدة؟
نظرت إليه ببلاهة، فأيدت الخالة قوله ودعتني لمرافقته، تبعته وحين وصلنا لغرفته تجاوزها للغرفة المجاورة، استغربت لكني تبعته، فتح الباب، كانت غرفة كبيرة مفتوحة النافذة، مرتبة، ألوانها مبهجة، رائحتها زكية، بها مكتب ومكتبة. ابتسمت فقال:
- لقد سمعت شخصا يقول'' لن تلمس التغيير حتى تغير مكانك أولا، ثم بعدها تفكيرك ورؤيتك للأمور'' بدأت بمكاني، وأنا في طور تغيير أفكاري ورؤيتي للأمور.
ثم أكمل:
- لقد أخذت شيئا واحدا فقط من غرفتي القديمة.
نظرت مستفهمة، فأخذ كرسي مكتبه وقال:
- هذا الكرسي ألقى فيه ذلك الشخص خطبا عصماء كان لا بد لي من الاحتفاظ به، لعلي اقتدي به في حياتي.
ضحكت وقلت له:
- ستكون مثل ذلك الشخص وأفضل منه حين تلتقي في حياتك بمن يمر بما مررت به، سيذكرك بحالك حينها وستمد له يد النجاة دون تردد.
نظر إلي مستغربا فأرحت فضوله قائلة:
- توفي والدي فجأة، لم يكن مريضا أبدا، نام ولم يستيقظ. أبي كان أعز الناس لدي، فقدته ففقدت نفسي معه. غرقت في بحر الحزن واليأس لسنتين. تناست أمي حزنها على فقد رفيق دربها بحزنها على حالي، لم تترك طبيبا نفسيا إلا وأخذتني إليه، جميعهم خطوا لي أدوية تجعلني طوال اليوم نائمة، وكأن النوم سيعالجني، إلى أن قصدنا طبيبة نفسية لا تؤمن بالأدوية، بل تؤمن بالشفاء الذاتي. كان شعارها في مكتبها '' كل شيء يبدأ بعقلك وينتهي بعقلك''. إن كانت خطبي العصماء أعجبتك فتلك خطبها، إلا الأخيرة فهي خلاصة تجربتي. حقا كان إيماني ضعيفا بالقدر، أضعت سنتين من عمري أبكي على شيء مقدر، عوض أن أستجمع شتات نفسي وأدعو مع أبي كل يوم بأن تكون داره هناك أفضل من داره هنا.

اغرورقت عيناي بالدموع فقال:
- رحم الله والدك، ألهذا غيرت المدينة؟
مسحت دموعي وأجبته:
- نعم، غيرت المكان، وغيرت الأفكار.
نظرت إليه وقلت:
- لقد شكرتني أمك على مساعدتي لك، لكنها لا تعلم أنك أيضا ساعدتني.
جلست على الكرسي وأكملت:
- لم أكن قد تماثلت للشفاء كليا حين وصلنا إلى هنا، كان النوم لا زال يجافيني، حتى أن سؤال أي كان عن تخلفي عن الدراسة أو عن مدينتي القديمة كان يسترجع في قلبي الشجن و يعيدني لما هربت منه. حتى سمعت قصتك من الخالة. كنت كطوق نجاة لي كما ظنت هي أني طوق نجاة لك. جعلتني أرى الكآبة من زاوية أخرى غير زاوية من يعيشها، حتى أني أشفقت على حالك وحرصت جادة أن أعينك على كسر قيود الهم التي تكبلك. وبدوري كسرت قيودي. فشكرا لك.
شكرني أيضا وتمنى لي كل الخير، وحين هممنا بالخروج قال:
- نسيت أن تكملي لي قصة أعداء النجاح. ماذا حصل معك في الكلية؟
ضحكت وقلت:
- لم يحدث شيء، كان لخلق بعض الفضول عندك، علي أنال بعض اهتمامك بكل كلمة أقولها بعدها. ويبدو أني نجحت.
ابتسم محركا رأسه إيجابا. ثم خرجنا للصالة. كانت الخالة تضع صينية الشاي فوق الطاولة فدعتنا للجلوس والاستمتاع بشرب كأس بالنعناع المنعش مرفقا بحلوى الجوز اللذيذة.
تناولت كأسي وبدأت أرتشف الشاي وأنظاري على ابتسامات من حولي، كان جوا عائليا دافئا، أعاد لي ذكرياتي مع والدي، رحمك الله يا أبي.
وفي المساء غادرنا نحو بيتنا. ونحن في الطريق قلت لأمي بغتة:
- ما رأيك أن نسافر غدا لزيارة قبر والدي؟ 
نظرت إلي بشجن وخوف معا، لقد عاشت ألمها وحدها بل ومنعت نفسها ذكر والدي أمامي حتى لا تذكرني بألمي، وغيرت مدينتها وبيتها وجيرانها من أجلي. خافت الآن إن وافقت أن تضيع جهودها معي. ابتسمت وقلت مطمئنة إياها :
- لقد اشتقت له، وأنت أيضا أليس كذلك.
انهمرت دموع أمي دون إرادتها، فعانقتها وبكينا معا. ثم مسحت دمعها ومسحت بدورها دموعي، وأكملنا مسيرتنا ونحن نتذكر قصص والدي الطريفة ونضحك.

في الغد كنا عند قبر والدي، نسقي تربته الجافة ونملأ وعاء قربه بالماء عل قطة أو طائرا وغيرهما يشربان منه فيكون لأبي الأجر. تلونا آيات من القرآن ودعونا معه بالغفران. لأول مرة أرى قبره لمست تربته وتخيلته بقربي فحكيت له ما حدث معي واعتذرت له على تقصيري تجاهه، ما كنت بارة به لضعف إيماني. ووعدته أني سأكون ابنة صالحة تدعو له فلا ينقطع عمله. ابتسمت لوعدي فقالت أمي وهي تمسح دمعها:

- ما الذي جعلك تبتسمين؟ 

فأجبتها غامزة:

- هذا سر بيني وبين أبي 

ابتسمت بدورها فرحة أني أخيرا تماثلت للشفاء. وبعد لحظات غادرنا. ونحن على عتبة المقبرة، التفت أنظر لكل القبور وأكرر دعائي معهم بالمغفرة و أن ألحق بهم مسلمة. فالحياة قصيرة، فلنعشها في مرضاة الله ورضى بقضائه. 


النهاية 







 

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 10:49 - 2022/07/13
إقتباس لمشاركة:  وقت الصمت 01:57 - 2022/07/13  
انا هنا ..


مرحبا بك 

في انتظار عودتك

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 10:52 - 2022/07/13
إقتباس لمشاركة:  ضاحكة الفكرة 09:30 - 2022/07.                                       


 


❤️❤️❤️

سرني ردك جدا :) 

0📊0👍0👏0👌
قوس الرماية

  • المشاركات:
    32188
مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
قوس الرماية

مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 32188
معدل المشاركات يوميا: 4.7
الأيام منذ الإنضمام: 6840
  • 12:44 - 2022/07/13
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
جميلة السرد والقصة كما تبين لي بقرائة سريعة.
في
 الحقيقة كما يقال:الإنسان مخير فيما يعلم،ومسير فيما  لا يعلم...
و بلاد الظلم تهجر.
وتغيير المكان أصلح ما يشفي صدر الانسان .
للحديث بقية إن شاء الله تعالى .

0📊0👍0👏0👌
أسير همس

  • المشاركات: 26569
    نقاط التميز: 5630
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
أسير همس

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 26569
نقاط التميز: 5630
معدل المشاركات يوميا: 5.2
الأيام منذ الإنضمام: 5131
  • 13:07 - 2022/07/13
السلام عليكم و رحمة الله

أيتها الفلينية أنت مبدعة كبيرة ، ذكرتني قصتك هذه في قصص الكتاب الكبار الذين مروا يوما من هنا
جودة اللغة و التعبير و سلاسة السرد و عنصر التشويق الذي يشد الأنفاس ، رغم الأحزان كانت النهاية رائعة
لك سأرفع القبعة و سأنتظر دوما جديدك
حقا كتبت فأبدعت
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 17:19 - 2022/07/13
دخلت أبحث عن قصتي فلم أجدها
حتى دخلت للمواضيع هل تم إخفاءها؟
فوجدتها منجمة ومثبتة
شكرا جزيلا لكم
:)
0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 18:06 - 2022/07/13
إقتباس لمشاركة:  قوس الرماية 12:44 - 2022/07/13  
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
جميلة السرد والقصة كما تبين لي بقرائة سريعة.
في
 الحقيقة كما يقال:الإنسان مخير فيما يعلم،ومسير فيما  لا يعلم...
و بلاد الظلم تهجر.
وتغيير المكان أصلح ما يشفي صدر الانسان .
للحديث بقية إن شاء الله تعالى .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

نقدك لطالما كان بناء وهادفا

سرني ردك وفي انتظار البقية :) 

شكرا جزيلا


0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 18:28 - 2022/07/13
إقتباس لمشاركة:  أسير همس 13:07 - 2022/07/13  
السلام عليكم و رحمة الله

أيتها الفلينية أنت مبدعة كبيرة ، ذكرتني قصتك هذه في قصص الكتاب الكبار الذين مروا يوما من هنا
جودة اللغة و التعبير و سلاسة السرد و عنصر التشويق الذي يشد الأنفاس ، رغم الأحزان كانت النهاية رائعة
لك سأرفع القبعة و سأنتظر دوما جديد
حقا كتبت فأبدعت
تحياتي


وعليكم السلام ورحمة الله

شكرا لتشجيعك الدائم وثنائك على كلماتي البسيطة.

سررت بردك حقا

شكرا لك

0📊0👍0👏0👌
الصقور الجارحة

  • المشاركات: 5482
    نقاط التميز: 1722
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
الصقور الجارحة

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 5482
نقاط التميز: 1722
معدل المشاركات يوميا: 0.9
الأيام منذ الإنضمام: 6373
  • 20:00 - 2022/07/13
إن من الحب ما قتل
.....
هنئا لعلي اقباله على الحياة ، كان حظا أم قدرا جعل فتاة بقلب ملاك تترك مدينته لتداوي جراحاته
سيقبل على الحياة ولكن أن يشفى تماما فهذا أمر أخر
أن الحب لا يخرج إلا نادرا ، خاصة ذاك الحب الذي ترعرع من الصغر ، حب الجوار والطفولة
وصبابة الهوى
...
عذرا فالحكاية أعمق من مجرد فرصة ضائعة
أنه وجدان ضائع ...
شكرا لهذه القصة ولهذا القلم وللملهم
0📊0👍0👏0👌
قوس الرماية

  • المشاركات:
    32188
مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
قوس الرماية

مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 32188
معدل المشاركات يوميا: 4.7
الأيام منذ الإنضمام: 6840
  • 20:32 - 2022/07/13
إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 18:06 - 2022/07/13  
إقتباس لمشاركة:  قوس الرماية 12:44 - 2022/07/13  
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
جميلة السرد والقصة كما تبين لي بقرائة سريعة.
في
 الحقيقة كما يقال:الإنسان مخير فيما يعلم،ومسير فيما  لا يعلم...
و بلاد الظلم تهجر.
وتغيير المكان أصلح ما يشفي صدر الانسان .
للحديث بقية إن شاء الله تعالى .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

نقدك لطالما كان بناء وهادفا

سرني ردك وفي انتظار البقية :) 

شكرا جزيلا



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
))==}}»
انت الملقبة ب(شجرة الفلين) تلك الشجرة المعمرة عالية الاغصان ذات الظلال الخاثر ، وكريمة العطاء بثمارها التي يتغذى عليها الطير والبهائم والحيوان والإنسان.بها مساحة كبيرة  تسمى غابة المعمورة. ه:)
))==}}»
بالفعل كانت حماية القصة كأنك تحكين الواقع بعينه لم اتركي في حديثك اي جملة من الحوار الذي دار بينك وبين الأم الحبيبة وما بينك وبين الخالة. حليمة...التي هي التي وجدتم انها في استقبالكما في حي المدينة الجديدة بدلا من الاب توفي فيها ابوك بالموت المفاجئ. كانت مؤثرة هذه اللقطة من القصة ،إضافة الى الأزمة التي تثبت بها جراء الصدمة. التي دامت سنتين. لكن الاقدار قادتك الى ما لم يكن بالعلم،ولكنه كان سببا قد ساقك  وامك الى معرفة اناس بقلوبهم الرحمة واليهم يستأنس الفؤاد كما مان سببا لعلاج نفسانية انسان  ذو مستوى عال من الثقافة ،وبالطبع قد سقط بين يدي فتاة متمكنة تدرس الامراض النفسانية وقد بارك الله لها في المحاولات بالشفاء،
ومن ثم بدأت مرحلة السعادة والهناء. هذا ما استنتجته من القصة كأنها تحاكي  الواقع  او حدث بالفعل للقاصة والله اعلم.
 

 

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 21:09 - 2022/07/13
إقتباس لمشاركة:  الصقور الجارحة 20:00 - 2022/07/13  
إن من الحب ما قتل
.....
هنئا لعلي اقباله على الحياة ، كان حظا أم قدرا جعل فتاة بقلب ملاك تترك مدينته لتداوي جراحاته
سيقبل على الحياة ولكن أن يشفى تماما فهذا أمر أخر
أن الحب لا يخرج إلا نادرا ، خاصة ذاك الحب الذي ترعرع من الصغر ، حب الجوار والطفولة
وصبابة الهوى
...
عذرا فالحكاية أعمق من مجرد فرصة ضائعة
أنه وجدان ضائع ...
شكرا لهذه القصة ولهذا القلم وللملهم


نعم كان زواجها محطما لذاته فاستسلم للعزلة

هي أقدار لكن من يعيشها يفقد هذا المعنى فيفقد نفسه 

علا غيرت مدينتها محاولة للشفاء من صدمة أهلكتها داخليا

فالتقت بعلي رأت فيه كآبتها فحاولت مساعدته فساعدت نفسها في غفلة منها

شكرا لردك الجميل :) 

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 21:18 - 2022/07/13
إقتباس لمشاركة:  قوس الرماية 20:32 - 2022/07/13


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
))==}}» ايت الملقبة ب(شجرة الفلين) تلك الشجرة المعمرة عالية الاغصان تظظل وكريمة العطاء بثمارها التي يتغذى عليها الطير والبهائم والحيوان والإنسان.بها مساحة كبيرة  تسمى غابة المعمورة. ه:)
))==}}» بالفعل كانت حماية القصة كأنك تحكين الواقع بعينه لم اتركي في حديثك اي جملة من الحوار الذي دار بينك وبين الأم الحبيبة وما بينك وبين الخالة. حليمة...التي هي التي وجدتمانها في استقبال كما في حي المدين الجديدة بدلا من الاب توفي فيها ابوك بالموت المفاجئ. كانت مؤثرة هذه اللقطة من القصة ،إضافة الى الأزمة التي تثبت بها جراء الصدمة. التي دامت سنتين. لكن الاقدار قادتك الى ما لم يكن بالعلم،ولكنه كان سببا قد ساقك  وامك الى لمعرفة اناس بقلبهم الرحمة واليهم يستأنس الفؤاد كما مان سببا لعلاج نفسانية انسان  ذو مستوى عال من الثقافة ،وبالطبع قد سقط بين يدي فتاة متمكنة تدر س الامراض النفسانية وقظ بارك الله لها في المحاولات بالشفاء،
ومن ثم بدأت مرحلة السعادة والهناء. هذا ما استنتجته من القصة كأنها تحاكي  الواقع  او حدث بالفعل القاصة والله اعلم.
 هذا ما استنتجته

 


جميل أن يستشعر القارئ أنها قصة من وحي الواقع بل من وحي واقع القاصة نفسها 

هذا دليل على أني أفلحت في الطرح :) 

هي سطور تبادرت لذهني بعد قراءتي لقصة هنا للعضو عبد الله القاص، ومشكورا وافق على تبني فكرته بطريقتي.

صياغتها تطلبت مني شهرا كل يوم أخط حرفا منها. 

أنا لا أدرس علم النفس، وكذا أبي على قيد الحياة بارك الله في عمره وحفظه.

ردك وسام على صدري :) 

شكرا لك


0📊0👍0👏0👌
قوس الرماية

  • المشاركات:
    32188
مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
قوس الرماية

مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 32188
معدل المشاركات يوميا: 4.7
الأيام منذ الإنضمام: 6840
  • 00:33 - 2022/07/14
إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 21:18 - 2022/07/13  
إقتباس لمشاركة:  قوس الرماية 20:32 - 2022/07/13


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
))==}}» ايتها الملقبة ب(شجرة الفلين) تلك الشجرة المعمرة عالية الاغصان تظظل وكريمة العطاء بثمارها التي يتغذى عليها الطير والبهائم والحيوان والإنسان.بها مساحة كبيرة  تسمى غابة المعمورة. ه:)
))==}}»
بالفعل كانت حماية القصة كأنك تحكين الواقع بعينه لم تترك في حديثك اي جملة من الحوار الذي دار بينك وبين الأم الحبيبة وما بينك وبين الخالة. حليمة...فهي التي وجدتموها في استقبالكما في حي المدينة الجديدة بدلا م المدينة التى تفوي فيها ابوك في فيها ابوك بالموت المفاجئ. كانت مؤثرة هذه اللقطة من القصة ،إضافة الى الأزمة التي تاثرت  بها جراء الصدمة التي دامت سنتين. لكن الاقدار قادتك الى ما لم يكن بالعلم،ولكنه كان سببا قد ساقك  وامك الى معرفة اناس بقلوبهم الرحمة واليهم يستأنس الفؤاد كما نكان سببا لعلاج نفسانية انسان  ذو مستوى عال من الثقافة ،وبالطبع قد سقط بين يدي فتاة متمكنة تدرس الامراض النفسانية وقد بارك الله لها في المحاولات بالشفاء،
ومن ثم بدأت مرحلة السعادة والهناء. هذا ما استنتجته من القصة كأنها تحاكي  الواقع  او حدث بالفعل القاصة والله اعلم.
 


جميل أن يستشعر القارئ أنها قصة من وحي الواقع بل من وحي واقع القاصة نفسها

 

)


هذا دليل على أني أفلحت في الطرح :) 


}}}===}}}» طبعا فأنت قد افلحت . حتى ولو لم تكن تهمك القصة او لم تقع لك  انت بالضبط .ولكن تصوري على انك انت من تقمص دور المفعول به. او المتكلم عليه.:)

هي سطور تبادرت لذهني بعد قراءتي لقصة هنا للعضو عبد الله القاص، ومشكورا وافق على تبني فكرته بطريقتي.

صياغتها تطلبت مني شهرا كل يوم أخط حرفا منها. 

أنا لا أدرس علم النفس، وكذا أبي على قيد الحياة

 بارك الله في عمره وحفظه.

 )}===}}» 

يا أختاه هذا الامر انت من يعلمه وانت من تبنيته لنفسك وانت من نسج خيوطه وانت من لقبت نفيك داريو لعلم النفس ، سواء قد كانت واقعة اليك انت بالفعل ،أم كنت تتكلمين بالنيابة عمن وقع اليها الواقع،؟؟  بمعنى أنك انت التي  قمت ونصرت نفسك  مقام المتكلم عليه او عليها.  إذا وما ذنبنا نحن ؟؟؟

فانت من ستتحملين عبء المسئولية لكل ما جاء من اسلوب في سطور القصة.؟بحيث أننا لسنا حاضرين مع القاصة او القاص ،بل نحن نتعامل مع كتبه  الكاتب هو نفسه ،ثم نحكم بالظواهر والله يتولى السراىر ،والكاتب  او الكاتبة هما  ايضا يعلمان سر واسرار  ما يكتبانه  ، ونحن ما شهدنا الا بما علمنا .. 

 

 

ردك وسام على صدري :) 

شكرا لك




0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 10:12 - 2022/07/14
إقتباس لمشاركة:  قوس الرماية 00:33 - 2022/07/14  
إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 21:18 - 2022/07/13  


 


جميل أن يستشعر القارئ أنها قصة من وحي الواقع بل من وحي واقع القاصة نفسها

 

)


هذا دليل على أني أفلحت في الطرح :) 


}}}===}}}» طبعا فأنت قد افلحت . حتى ولو لم تتمن تهمك القصة ولم تقع لك  انت بالطبط .ولكن تصوري على انك انت من تقمص دور المفعول به. .:)





سررت بردك :)

تحياتي

0📊0👍0👏0👌
قوس الرماية

  • المشاركات:
    32188
مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
قوس الرماية

مشرف القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 32188
معدل المشاركات يوميا: 4.7
الأيام منذ الإنضمام: 6840
  • 13:45 - 2022/07/14
إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 10:12 - 2022/07/14  
إقتباس لمشاركة:  قوس الرماية 00:33 - 2022/07/14  
إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 21:18 - 2022/07/13  


 


جميل أن يستشعر القارئ أنها قصة من وحي الواقع بل من وحي واقع القاصة نفسها

 

)


هذا دليل على أني أفلحت في الطرح :) 


}}}===}}}» طبعا فأنت قد افلحت . حتى ولو لم تكن تهمك القصة او لم تقع لك  انت بالضبط .ولكن تصوري على انك انت من تقمص دور المفعول به. او المتكلم عليه.:)





سررت بردك :) 

تحياتي 

 

}}}===}}}»طبعا وان يسرني انك مسرورة بصدق  كما احييك والله بنور قابك وبصيرتك.



0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 17:21 - 2022/07/14
إقتباس لمشاركة:  قوس الرماية 13:45 - 2022/07/14




 

}}}===}}}»طبعا وانا يسرني انك مسروة بصدق  كما احييك والله ينورك وبصيرتك.




اميين ولك بالمثل 

شكرا جزيلا :) 

0📊0👍0👏0👌
تلمسان1977

  • المشاركات:
    96186
مشرف عالم السياحة
تلمسان1977

مشرف عالم السياحة
المشاركات: 96186
معدل المشاركات يوميا: 46.6
الأيام منذ الإنضمام: 2066
  • 23:35 - 2022/07/14

السلام عليكم ورحمة الله

قصة بسردها تاخذ الى الواقع الذي يعيشه البعض  من مجتمعنا

جازاك الله كل خير ولناخذ الحكمة والعبرة ان تشبث بالحياة في ما هو

افضل لمن معنا ويهتم بنا .

تحياتي

0📊0👍0👏0👌
professeurf

  • المشاركات: 335928
    نقاط التميز: 130602
صاحبة ردود قصصية متألقة
نائبة مراقب سابقة
أفضل عضوة لهذا الشهر في منتدى المرأة المسلمة
أفضل عضوة لهذا الشهر بمنتدى الحياة الأسرية
professeurf

صاحبة ردود قصصية متألقة
نائبة مراقب سابقة
أفضل عضوة لهذا الشهر في منتدى المرأة المسلمة
أفضل عضوة لهذا الشهر بمنتدى الحياة الأسرية
المشاركات: 335928
نقاط التميز: 130602
معدل المشاركات يوميا: 62.8
الأيام منذ الإنضمام: 5353
  • 00:57 - 2022/07/15

السلام عليكم

اسجل حضور

لحين قراءة القصة

موفقة اختي الغالية

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 11:40 - 2022/07/15
إقتباس لمشاركة:  تلمسان1977 23:35 - 2022/07/14  

السلام عليكم ورحمة الله

قصة بسردها تاخذ الى الواقع الذي يعيشه البعض  من مجتمعنا

جازاك الله كل خير ولناخذ الحكمة والعبرة ان تشبث بالحياة في ما هو

افضل لمن معنا ويهتم بنا .

تحياتي


شكرا لك على ردك الجميل

تحياتي 

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 11:41 - 2022/07/15
إقتباس لمشاركة:  professeurf 00:57 - 2022/07/15  

السلام عليكم

اسجل حضور

لحين قراءة القصة

موفقة اختي الغالية


في انتظارك 

مرحبا بك 

0📊0👍0👏0👌
professeurf

  • المشاركات: 335928
    نقاط التميز: 130602
صاحبة ردود قصصية متألقة
نائبة مراقب سابقة
أفضل عضوة لهذا الشهر في منتدى المرأة المسلمة
أفضل عضوة لهذا الشهر بمنتدى الحياة الأسرية
professeurf

صاحبة ردود قصصية متألقة
نائبة مراقب سابقة
أفضل عضوة لهذا الشهر في منتدى المرأة المسلمة
أفضل عضوة لهذا الشهر بمنتدى الحياة الأسرية
المشاركات: 335928
نقاط التميز: 130602
معدل المشاركات يوميا: 62.8
الأيام منذ الإنضمام: 5353
  • 01:02 - 2022/07/16

السلام عليكم

قصة في غاية الجمال حيث قراتها بدمع العين من شدة التعبير الرائع الحساس

حقيقتا تمكنتي من خلال الكتابة الممتازة ايصال للقارء كل معاني القصة

و انا لي مدة من زمن طويل لم اقرء قصة بهذا الشكل الرائع ما شاء الله اختي

متمكنة من كتابة قصو مثل هذه لك التحية و التقدير

و القصة اعجبتني هي عبرة للجميع

كي لا نحزن و ياخدنا الشجن لفراق العزيز الغالي على قلوبنا

و يكون حاضرنا توقف برحيل من فراق الحياة

فالحياة لن تقف عن فراق العزيز الغالي و هي تستمر رغما حزننا له

الرحمة لكل من فراق الحياة و ترك لنا اثر مميز بروح طيبة منه

فعلينا ان نستمر في العيش و نترحم على الذين فارقون بالوفاة هو حق لكل انسان

--

تحية و تقدير اختي و اتمنى لك الاستمرارية في الكتابة

دمتي بخير اختي الغالية

0📊0👍0👏0👌
أوان الورد

  • المشاركات:
    57000
مراقبة أدب وشعر
أوان الورد
مراقبة أدب وشعر
المشاركات: 57000
معدل المشاركات يوميا: 11.3
الأيام منذ الإنضمام: 5058
  • 10:06 - 2022/07/16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة ممتعة ومازلت أقرأ ..
يبدو أن علي ابن السيدة حليمة يعاني من اكتئاب حاد وستقوم علا بعلاجه..
القصة مشوقة سأتابعها...
شكرا لك أختي العزيزة..
0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 11:52 - 2022/07/16
إقتباس لمشاركة:  professeurf 01:02 - 2022/07/16  

السلام عليكم

قصة في غاية الجمال حيث قراتها بدمع العين من شدة التعبير الرائع الحساس

حقيقتا تمكنتي من خلال الكتابة الممتازة ايصال للقارء كل معاني القصة

و انا لي مدة من زمن طويل لم اقرء قصة بهذا الشكل الرائع ما شاء الله اختي

متمكنة من كتابة قصو مثل هذه لك التحية و التقدير

و القصة اعجبتني هي عبرة للجميع

كي لا نحزن و ياخدنا الشجن لفراق العزيز الغالي على قلوبنا

و يكون حاضرنا توقف برحيل من فراق الحياة

فالحياة لن تقف عن فراق العزيز الغالي و هي تستمر رغما حزننا له

الرحمة لكل من فراق الحياة و ترك لنا اثر مميز بروح طيبة منه

فعلينا ان نستمر في العيش و نترحم على الذين فارقون بالوفاة هو حق لكل انسان

--

تحية و تقدير اختي و اتمنى لك الاستمرارية في الكتابة

دمتي بخير اختي الغالية


كلماتك حقا وسام على صدري 

سررت أنها أعجبتك

كل الشكر لك على ردك الجميل

تحياتي لك :) 

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 11:54 - 2022/07/16
إقتباس لمشاركة:  أوان الورد 10:06 - 2022/07/16  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة ممتعة ومازلت أقرأ ..
يبدو أن علي ابن السيدة حليمة يعاني من اكتئاب حاد وستقوم علا بعلاجه..
القصة مشوقة سأتابعها...
شكرا لك أختي العزيزة..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

حقا مفاجأة لم أتوقعها قراءتك لقصتي

سرني حقا رؤية اسمك هنا

لطالما أعجبني اسم عضويتك :)

أتمنى أن تعجبك القصة كاملة

كل الشكر لك على تواجدك :) 

0📊0👍0👏0👌
عبدالقادر التونسي
  • المشاركات: 753
    نقاط التميز: 2045
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
عبدالقادر التونسي
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 753
نقاط التميز: 2045
معدل المشاركات يوميا: 0.5
الأيام منذ الإنضمام: 1412
  • 13:29 - 2022/07/16
السلام عليكم
سررت لعودتك أيّتها الفلينة الوارفة الظلال فتشرين الظلّ والدفء في المنتدى
ولعلّ قصّتك هذه كانت عصارة فترة غياب عصفورة عن وكرها الآمن وعن إخوتها المحبّين
فكانت شوقا واهتزازا وزبدا، ثمّ سكينة وعودة إلى استقرار إيمانيّ دون جدل.
أجدّد تحيّاتي
:)
0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 13:39 - 2022/07/16
إقتباس لمشاركة:  عبدالقادر التونسي 13:29 - 2022/07/16  
السلام عليكم
سررت لعودتك أيّتها الفلينة الوارفة الظلال فتشرين الظلّ والدفء في المنتدى
ولعلّ قصّتك هذه كانت عصارة فترة غياب عصفورة عن وكرها الآمن وعن إخوتها المحبّين
فكانت شوقا واهتزازا وزبدا، ثمّ سكينة وعودة إلى استقرار إيمانيّ دون جدل.
أجدّد تحيّاتي
:)


وعليكم السلام ورحمة الله

لطالما كنت مشجعي هنا منذ عودتي بعد غياب

شكرا لكرمك

سررت كون القصة أعجبتك

تحياتي لك :) 

0📊0👍0👏0👌
flakhlag

  • المشاركات:
    241094
مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
flakhlag

مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 241094
معدل المشاركات يوميا: 54.9
الأيام منذ الإنضمام: 4391
  • 10:26 - 2022/07/17
السلام عليكم
قصة جميلة جدا ومشوقة
وسرد يغري القارئ بالمتابعة إلى النهاية..
لمدة طويلة لم أقرأ قصة بهكذا تأثير
حمولتها عميقة جدا..
وكأنك تقدمين لنا حصصا للعلاج النفسي بالمجان ..
كيف لا وكلنا فقدنا عزيزا أو قريبا ونعرف حجم المأساة
وهول الصدمة..
قصتك علمتنا أن الحياة تستمر
وأن قدرنا أن نُخرج بعضنا من القوقعة لو أردنا ذلك..
لكن أين طوق النجاة من كل ما يصيبنا ؟
هل كلنا ستأتينا شمعة من غريب لتنير عتمتنا؟
علينا إدراك أن الحياة لا تعترف بالعزلة طريقا للخلاص..
مثل بطلة القصة التي عثرت أخيرا على ترياقها عند مريضها،
فلا شيء يستحق إيقاف دورة الحياة بدون ألم وأمل وإيمان..

تحياتي لشجرة الفلين وفرصتها الثانية
في انتظار الثالثة ^^
دُمتِ متألقة..


0📊0👍0👏0👌
رفيقة الطبيعة

  • المشاركات: 6272
    نقاط التميز: 9383
ناقدة أدبية
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
كاشفة سرقات أدبية
عضوة فريق ابداع القصص القصيرة
فريق النقد الأدبي والقصصي
رفيقة الطبيعة

ناقدة أدبية
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
كاشفة سرقات أدبية
عضوة فريق ابداع القصص القصيرة
فريق النقد الأدبي والقصصي
المشاركات: 6272
نقاط التميز: 9383
معدل المشاركات يوميا: 1.3
الأيام منذ الإنضمام: 4738
  • 11:18 - 2022/07/17
شجرة الفلين تنشر ظلالها على أديم هذا الصيف الحار نسبيا
بالفعل كما أشار من سبقني كنت كالغيث الذي ينعش النفوس ، كنت كما بطلة قصتك تقطرين رحيق العلاج النفسي كي تنتعش القلوب و تنبض بالحياة من جديد.
تستحقين التميز و التكريم و أكثر لأن طلتك هذه أشبه بهبة النسيم العليل في زمن الخريف
دمت متألقة حبيبتي و دام عطاؤك .
0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 15:33 - 2022/07/17
إقتباس لمشاركة:  flakhlag 10:26 - 2022/07/17  
السلام عليكم
قصة جميلة جدا ومشوقة
وسرد يغري القارئ بالمتابعة إلى النهاية..
لمدة طويلة لم أقرأ قصة بهكذا تأثير
حمولتها عميقة جدا..
وكأنك تقدمين لنا حصصا للعلاج النفسي بالمجان ..
كيف لا وكلنا فقدنا عزيزا أو قريبا ونعرف حجم المأساة
وهول الصدمة..
قصتك علمتنا أن الحياة تستمر
وأن قدرنا أن نُخرج بعضنا من القوقعة لو أردنا ذلك..
لكن أين طوق النجاة من كل ما يصيبنا ؟
هل كلنا ستأتينا شمعة من غريب لتنير عتمتنا؟
علينا إدراك أن الحياة لا تعترف بالعزلة طريقا للخلاص..
مثل بطلة القصة التي عثرت أخيرا على ترياقها عند مريضها،
فلا شيء يستحق إيقاف دورة الحياة بدون ألم وأمل وإيمان..

تحياتي لشجرة الفلين وفرصتها الثانية
في انتظار الثالثة ^^
دُمتِ متألقة..



رد واف وكاف

سررت حقا بكلماتك

شكرا جزيلا لك

سأسعد بقراءتك لباقي قصصي هنا :) 

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
  • 15:35 - 2022/07/17
إقتباس لمشاركة:  رفيقة الطبيعة 11:18 - 2022/07/17  
شجرة الفلين تنشر ظلالها على أديم هذا الصيف الحار نسبيا
بالفعل كما أشار من سبقني كنت كالغيث الذي ينعش النفوس ، كنت كما بطلة قصتك تقطرين رحيق العلاج النفسي كي تنتعش القلوب و تنبض بالحياة من جديد.
تستحقين التميز و التكريم و أكثر لأن طلتك هذه أشبه بهبة النسيم العليل في زمن الخريف
دمت متألقة حبيبتي و دام عطاؤك .


كلماتك الرقيقة هي النسيم العليل الذي هب على صفحات قصتي

شكرا جزيلا لك :) 

0📊0👍0👏0👌
أوان الورد

  • المشاركات:
    57000
مراقبة أدب وشعر
أوان الورد
مراقبة أدب وشعر
المشاركات: 57000
معدل المشاركات يوميا: 11.3
الأيام منذ الإنضمام: 5058
  • 04:46 - 2022/07/18

تابعتها وكم سعدت بنهايتها فأنا أحب النهايات السعيدة..

علا عالجت نفسها من خلال اهتمامها بعلي.

الفكرة جميلة .. فلمنح أنفسنا فرصة ثانية لننهض وننجح في حياتنا ولا نستسلم لليأس مهما كبر الحزن.

اشكرك أختي الغالية

تحياتي.. 

 

إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 11:54:55 - 2022/07/16  
إقتباس لمشاركة:  أوان الورد 10:06 - 2022/07/16  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة ممتعة ومازلت أقرأ ..
يبدو أن علي ابن السيدة حليمة يعاني من اكتئاب حاد وستقوم علا بعلاجه..
القصة مشوقة سأتابعها...
شكرا لك أختي العزيزة..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

حقا مفاجأة لم أتوقعها قراءتك لقصتي

سرني حقا رؤية اسمك هنا

لطالما أعجبني اسم عضويتك :)

أتمنى أن تعجبك القصة كاملة

كل الشكر لك على تواجدك :) 



0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 16:56 - 2022/07/18
إقتباس لمشاركة:  أوان الورد 04:46 - 2022/07/18  

تابعتها وكم سعدت بنهايتها فأنا أحب النهايات السعيدة..

علا عالجت نفسها من خلال اهتمامها بعلي.

الفكرة جميلة .. فلمنح أنفسنا فرصة ثانية لننهض وننجح في حياتنا ولا نستسلم لليأس مهما كبر الحزن.

اشكرك أختي الغالية

تحياتي.. 


سررت حقا كونها لاقت استحسانك

شكرا لك جدا على تواجدك هنا

شكرا جزيلا لك 

0📊0👍0👏0👌
professeurf

  • المشاركات: 335928
    نقاط التميز: 130602
صاحبة ردود قصصية متألقة
نائبة مراقب سابقة
أفضل عضوة لهذا الشهر في منتدى المرأة المسلمة
أفضل عضوة لهذا الشهر بمنتدى الحياة الأسرية
professeurf

صاحبة ردود قصصية متألقة
نائبة مراقب سابقة
أفضل عضوة لهذا الشهر في منتدى المرأة المسلمة
أفضل عضوة لهذا الشهر بمنتدى الحياة الأسرية
المشاركات: 335928
نقاط التميز: 130602
معدل المشاركات يوميا: 62.8
الأيام منذ الإنضمام: 5353
  • 17:33 - 2022/07/18
إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 11:52:45 - 2022/07/16  
إقتباس لمشاركة:  professeurf 01:02 - 2022/07/16  

السلام عليكم

قصة في غاية الجمال حيث قراتها بدمع العين من شدة التعبير الرائع الحساس

حقيقتا تمكنتي من خلال الكتابة الممتازة ايصال للقارء كل معاني القصة

و انا لي مدة من زمن طويل لم اقرء قصة بهذا الشكل الرائع ما شاء الله اختي

متمكنة من كتابة قصو مثل هذه لك التحية و التقدير

و القصة اعجبتني هي عبرة للجميع

كي لا نحزن و ياخدنا الشجن لفراق العزيز الغالي على قلوبنا

و يكون حاضرنا توقف برحيل من فراق الحياة

فالحياة لن تقف عن فراق العزيز الغالي و هي تستمر رغما حزننا له

الرحمة لكل من فراق الحياة و ترك لنا اثر مميز بروح طيبة منه

فعلينا ان نستمر في العيش و نترحم على الذين فارقون بالوفاة هو حق لكل انسان

--

تحية و تقدير اختي و اتمنى لك الاستمرارية في الكتابة

دمتي بخير اختي الغالية


كلماتك حقا وسام على صدري 

سررت أنها أعجبتك

كل الشكر لك على ردك الجميل

تحياتي لك :) 

تستحقين ان نتابع ما تكتبي عزيزتي

و القصة لها معاني قوية تغير في كل انسان  يكون محبط و متشائم و غير راضي بحياته

عندما نرى مثل الفتاة التي هي تمر بظرف نفسي صعب لكنها لم يظهر عليها ذالك و استطاعت ان تغير من وضعها بفضل الشاب اليائس

و الحمد الله ان الفتاة تدرس علم نفس اضن هذا افادها كثيرا و اخرج الشاب من حالته الصعبة و هي ايضا عرفت كيف تنظر للحياة من زاوية مشرقة

رغم كل تلك الظروف التي مرت بها كما قولت امها كانت صامدة و قوية في القصة هذا ما لمسته من الام

شيئ مهم في الاسرة يكون احد افرادها اقوي كي لا تنهار الاسرة ككل

كان مرور اليوم لان الرجد الاول كان سطحي

الان تم التعمق اكثر في الرد

ان شاء الله وفقت فيما كتبت انا

شكرا اختي الغالية

موفقة ان شاء الله

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 18:34 - 2022/07/18
إقتباس لمشاركة:  professeurf 17:33 - 2022/07/18  


تستحقين ان نتابع ما تكتبي عزيزتي

و القصة لها معاني قوية تغير في كل انسان  يكون محبط و متشائم و غير راضي بحياته

عندما نرى مثل الفتاة التي هي تمر بظرف نفسي صعب لكنها لم يظهر عليها ذالك و استطاعت ان تغير من وضعها بفضل الشاب اليائس

و الحمد الله ان الفتاة تدرس علم نفس اضن هذا افادها كثيرا و اخرج الشاب من حالته الصعبة و هي ايضا عرفت كيف تنظر للحياة من زاوية مشرقة

رغم كل تلك الظروف التي مرت بها كما قولت امها كانت صامدة و قوية في القصة هذا ما لمسته من الام

شيئ مهم في الاسرة يكون احد افرادها اقوي كي لا تنهار الاسرة ككل

كان مرور اليوم لان الرجد الاول كان سطحي

الان تم التعمق اكثر في الرد

ان شاء الله وفقت فيما كتبت انا

شكرا اختي الغالية

موفقة ان شاء الله


وفقت جدا في رديك الاول والثاني

كرم منك تواجدك في صفحات قصتي 

شكرا جزيلا لك :) 

0📊0👍0👏0👌
flakhlag

  • المشاركات:
    241094
مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
flakhlag

مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 241094
معدل المشاركات يوميا: 54.9
الأيام منذ الإنضمام: 4391
  • 18:40 - 2022/07/18
إقتباس لمشاركة:  شجرة الفلين 15:33 - 2022/07/17  
إقتباس لمشاركة:  flakhlag 10:26 - 2022/07/17  
السلام عليكم
قصة جميلة جدا ومشوقة
وسرد يغري القارئ بالمتابعة إلى النهاية..
لمدة طويلة لم أقرأ قصة بهكذا تأثير
حمولتها عميقة جدا..
وكأنك تقدمين لنا حصصا للعلاج النفسي بالمجان ..
كيف لا وكلنا فقدنا عزيزا أو قريبا ونعرف حجم المأساة
وهول الصدمة..
قصتك علمتنا أن الحياة تستمر
وأن قدرنا أن نُخرج بعضنا من القوقعة لو أردنا ذلك..
لكن أين طوق النجاة من كل ما يصيبنا ؟
هل كلنا ستأتينا شمعة من غريب لتنير عتمتنا؟
علينا إدراك أن الحياة لا تعترف بالعزلة طريقا للخلاص..
مثل بطلة القصة التي عثرت أخيرا على ترياقها عند مريضها،
فلا شيء يستحق إيقاف دورة الحياة بدون ألم وأمل وإيمان..

تحياتي لشجرة الفلين وفرصتها الثانية
في انتظار الثالثة ^^
دُمتِ متألقة..
 


رد واف وكاف

سررت حقا بكلماتك

شكرا جزيلا لك

سأسعد بقراءتك لباقي قصصي هنا :) 


يسعدني ذلك بكل فرح ^^

احتراماتي

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 19:40 - 2022/07/18
إقتباس لمشاركة:  flakhlag 18:40 - 2022/07/18  


يسعدني ذلك بكل فرح ^^

احتراماتي

 😊

0📊0👍0👏0👌
غريب تائه

  • المشاركات:
    14548
مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
غريب تائه

مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 14548
معدل المشاركات يوميا: 3.1
الأيام منذ الإنضمام: 4754
  • 11:19 - 2022/07/19

شجرة الفلين

فعلا نورت المكان يا قنديل القصص

فجاءت عودتك قوية بهكذا إبداع ، كادت أن تمر دون أن ألتفت إليها

ما هو نفسي أخطر مما هو عضوي و الحمدلله أن يأتيك لطف الله من حيث لا تدري

ارتويت حقا مما جاد به قلمك فأعجبني نصك حد الثمالة

سأنتظر دوما منك المزيد

تحياتي

 

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 17:15 - 2022/07/19
إقتباس لمشاركة:  غريب تائه 11:19 - 2022/07/19  

شجرة الفلين

فعلا نورت المكان يا قنديل القصص

فجاءت عودتك قوية بهكذا إبداع ، كادت أن تمر دون أن ألتفت إليها

ما هو نفسي أخطر مما هو عضوي و الحمدلله أن يأتيك لطف الله من حيث لا تدري

ارتويت حقا مما جاد به قلمك فأعجبني نصك حد الثمالة

سأنتظر دوما منك المزيد

تحياتي

 


فرحت كونها أعجبتك

شكرا على ردك الجميل

تحياتي لك

0📊0👍0👏0👌
أسير همس

  • المشاركات: 26569
    نقاط التميز: 5630
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
أسير همس

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
المشاركات: 26569
نقاط التميز: 5630
معدل المشاركات يوميا: 5.2
الأيام منذ الإنضمام: 5131
  • 22:36 - 2022/07/20
السلام عليكم و رحمة الله

موضوعك أختي استحق التميز عن جدارة و استحقاق
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 17:45 - 2024/06/30
إقتباس لمشاركة:  @أسير همس 22:36 - 2022/07/20  
السلام عليكم و رحمة الله

موضوعك أختي استحق التميز عن جدارة و استحقاق
تحياتي


بارك الله فيك


0📊0👍0👏0👌
عازف الأحلام
  • المشاركات: 697
    نقاط التميز: 797
عضو نشط
عازف الأحلام
عضو نشط
المشاركات: 697
نقاط التميز: 797
معدل المشاركات يوميا: 2
الأيام منذ الإنضمام: 344
  • 19:20 - 2024/07/02

-اليوسفية -

هدية متواضعة لهذا الجمال الأخّاذ …


إنّ الجمال يُعيبه التجميلُ
فالحسن طبع و الأصيل أصيلُ

و الروح تهفو للجمال بطبعها
في صدها لا يفلح التضليل

لله درّك يا جميلة أحرف
حاكت خيوط الشمس و هي تميلُ

فتخمّر الأفق الرحيب بحمرة
صلى عليها مغربً و أصيلُ

لله درّك يا كريمة ضيفها

فكثير خيرك للضيوف قليلُ

فيجود ثغرك كالهلال ببسمة

في يوم حرّ و الصيام طويلُ

لله درّك يا طبيبة أنفس

و الطب صبر و الشفاء قُبولُ

تهدي النفوس بطيبة و محبة

و كأنها للحائرين رسولُ

لله درّك يا حليمة عقلها

و الحِلم في هذا الزمان قليلُ

ترخي العنان لعقلها بتبصّر

فتسير في إثر الجٓمال عقولُ

لله درك يا رحيمة أهلها

خفضتْ جناح البرّ و هو ذليلُ

فتبسم الغالي العزيز بقبره

لما رواه دعاؤها المقبولُ

افبعد هذا هل يحلّ لحالم

قصُّ الخطى و النقدُ و التحليلُ

أثغاث أحلام و وهم تخيّل

فاليوسفية عندها التأويلُ

و اليوسفية بالنفوس خبيرة

و لها يكون الجرح و التعديل

و مذاهبي في النقد محض هواية

و اليوسفية مقصد و أصولُ


باقة ودّ و احترام .

0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • المشاركات: 4090
    نقاط التميز: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 4090
نقاط التميز: 2506
معدل المشاركات يوميا: 1.9
الأيام منذ الإنضمام: 2101
  • 00:37 - 2024/07/03
إقتباس لمشاركة:  @عازف الأحلام 19:20 - 2024/07/02  

-اليوسفية -

هدية متواضعة لهذا الجمال الأخّاذ …


إنّ الجمال يُعيبه التجميلُ
فالحسن طبع و الأصيل أصيلُ

و الروح تهفو للجمال بطبعها
في صدها لا يفلح التضليل

لله درّك يا جميلة أحرف
حاكت خيوط الشمس و هي تميلُ

فتخمّر الأفق الرحيب بحمرة
صلى عليها مغربً و أصيلُ

لله درّك يا كريمة ضيفها

فكثير خيرك للضيوف قليلُ

فيجود ثغرك كالهلال ببسمة

في يوم حرّ و الصيام طويلُ

لله درّك يا طبيبة أنفس

و الطب صبر و الشفاء قُبولُ

تهدي النفوس بطيبة و محبة

و كأنها للحائرين رسولُ

لله درّك يا حليمة عقلها

و الحِلم في هذا الزمان قليلُ

ترخي العنان لعقلها بتبصّر

فتسير في إثر الجٓمال عقولُ

لله درك يا رحيمة أهلها

خفضتْ جناح البرّ و هو ذليلُ

فتبسم الغالي العزيز بقبره

لما رواه دعاؤها المقبولُ

افبعد هذا هل يحلّ لحالم

قصُّ الخطى و النقدُ و التحليلُ

أثغاث أحلام و وهم تخيّل

فاليوسفية عندها التأويلُ

و اليوسفية بالنفوس خبيرة

و لها يكون الجرح و التعديل

و مذاهبي في النقد محض هواية

و اليوسفية مقصد و أصولُ


باقة ودّ و احترام .

من أروع ما قرأت 

هديتك على راسي 

شكرا جزيلا لك 😊

أتمنى أن أبادلها بهدية تليق بمقامك الأدبي ورقيك 

سررت بتواجدك بين صفحات قصصي 

ودي واحترامي 


0📊0👍0👏0👌
سوبر شيفو
- عضوية مقفولة -
سوبر شيفو
- عضوية مقفولة -
  • 01:51 - 2024/12/24
رائعة كالعادة والتنقل بين الاحداث بكل سلاسة واختيارك للموضوعات الواقعية التي تمر علينا يوميا هناك من يسقط منا بسبب أحداث مثل تلك التي مرت علينا من خلال سرد قلمك الرائع، وبالفعل كثير من الشباب لا يتحمل الاخفاق العاطفي ويفقد توازنه وصوابه ربما حتى أكثر من الاخفاق المهني أو المادي العلاج في رأي ألا يتوقف الانسان عند محطة ويندمج سريعا في قصته من خلال هدف جديد أو دائرة جديدة الأمر ليس سهلا والتنظير منا قد يكون أسهل لكل لا حل في غير المواجهة كما أن الحوار والفضفضة طريقة مثلى لتفريغ شحنات الغضب لذلك من أمتلك أذن صادقة وأمينة تسمع فهو محظوظ بكل تأكيد في هذا الزمان

خالص تحياتي لابداعاتك السردية القصصية الرائعة

0📊0👍0👏0👌
AgainESS

  • المشاركات: 26053
    نقاط التميز: 6710
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
صاحب ردود قصصية متألقة
AgainESS

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
صاحب ردود قصصية متألقة
المشاركات: 26053
نقاط التميز: 6710
معدل المشاركات يوميا: 3.8
الأيام منذ الإنضمام: 6927
  • 13:33 - 2024/12/24
السلام عليكم

شكرا لروعة حرفك والفكرة، لقد مكّنتني من فرصة ثانية لألامس روعة إبداعك، فعلا هي قصّة مؤثّرة تتعاقب فيها العواطف والأزمنة بين أمس ثاو مظلم، وغدا سيكون انفتاحا ونورا لا يأتي من الخارج بل ينبع من داخل الإنسان الحامللرسالته في هذا الكون.

فقط، أرجو أن تعالجي بعض الهنات الّتي شابت عملك.

تقبّلي تحياتي واحترامي

0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 الفرصة الثانية... بقلمي
الصفحة
التالية
بداية
الصفحة