بقلمي| مسرحية السيدة هبة في الصحراءط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
ألفبائي

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5681
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 9712
أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى النقاش الجاد
ألفبائي

أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى النقاش الجاد
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5681
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 9712
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 4.5
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 1272
  • 23:00 - 2022/04/06
الاسم: هبة.
العمر: 58 عاماً.
التحصيل العلمي: بكالريوس أدب ألماني- ماجستير في التمثيل المسرحي.
كانت السيدة المخضرمة المثقفة والتي تمتلك ملامح صارمة وقورة، تكتب مراجعة أكاديمية عن مسرحية "بيت الدمية"، ثم طرحت القلم؛ لأنها تعبت من الكتابة. أرادت شرب مشروب ساخن؛ فاتجهت إلى المطبخ. وضعت السيدة هبة الركوة على البوتاجاز ثم استندت على حوض المغسلة في انتظار غليان القهوة. ارتشفت فنجان قهوتها، وكانت سارحة في التفكير والتوغل في ظلمات العقل الباطن المُشبع بالأفكار الهائجة، والذكريات المحبطة، والأحلام اليائسة التي لم ولن يكتب لها أن تكون حقيقة ماثلة في هذا العالم المفرط في الواقعية والراشح بالمنغصات والآلام والصدمات.
بعد فترة يسيرة قالت لنفسها وهي تفتح عينيها أوسع ما استطاعت أن تفتحهما: لماذا لا أؤدي مسرحية في الصحراء ليلاً؟ ليس لشيء! إنما لكي أقدم عرض ترفيهي للنجوم والشهب. إن ذلك يذكرني بالأيام الخوالي: عندما كنت أقدم مشروع التخرج وكنت ألعب فيه دور الجنيّة الواقعة في حب الشاب الأمير المنتمي للعصور الوسطى.
في ظهيرة اليوم التالي، اعتمرت السيدة هبة قبعة رأس وانطلقت إلى سيارتها القديمة الطراز.
سارت المركبة على حصباء الطريق لثلاثة ساعات متواصلة. كانت شمس العصر لا زالت متوهجة وتلفح الكون بالدفء.
اختارت السيدة هبة إيقاف سيارتها في بقعة سهلة مجاورة للسبخات. نزلت من سيارتها وتأملت عزلة المنطقة وخلوها من الطير والنبات. شعرت بالجوع فتناولت شطائر اللحم البارد وشربت من قنينة البيبسي. كان النهار يوشك على الانقضاء.

أتى المساء ولمعت النجوم الزرقاء. كان الليل حاراً والرياح فاترة. بدا الكون كما لو كان يمهد الأجواء للسيدة هبة. في تلك الأثناء كانت تتحدث إلى أفكارها الخاصة. أيقظت في نفسها ذكريات مريرة محزنة؛ لأنها أرادت مواجهة الماضي من جديد مستعصمة بشعور الغضب العاقل الواعي. أخذت السيدة هبة شهيقا عميقا تمهيدا لبدء العرض المسرحي. كانت في قرارة نفسها مؤمنة بأدواتها التمثيلية. قالت بصوت قوي يٌسمع صداه من مسافة أميال وأميال:
"التوحد! التوحد! إنني مصابة بالتوحد. يخيل إلي أنك تنصتين إلى كلماتي يا أيتها النجوم البعيدة. ثمة موهبة تتحشرج في حنجرتي.. إنها موهبة الكلام المكبوت في داخل الروح. سوف أحكي حكايتي العاطفية، والتي من سوء الطالع لم تكن لها نهاية سعيدة؛ بل نهاية مخزية. عندما كنت شابة عشرينية كان شكلي يخلو من البهاء مثل فنجان قهوة يخلو من السكر. ولهذا السبب لم أحظى يوماً برجل يشاطرني توحدي. ورغم جمالي المتوسط، كنت أعرف أنه من حقي أن أتزوج بشاب لطيف ويبادلني الحب. في تلك الفترة من عمري، كنت أعمل على تثقيف شاب جميل المحيا في اللغة الألمانية. كنا نستذكر الدروس في حجرة القعود. استبدت بي مشاعر الانجذاب والإعجاب اتجاهه منذ أول يوم قابلته فيه. كنت أبتهج كلما التقت نظراتي نظراته. كان حبي له مثل المدّ والجزر في حركة دؤوبة لا تهدأ.
كنت أعرف أن ابنة خالته تريد الاستحواذ عليه، وأنها لن تتوانى عن سحق كل أنثى تسعى للتقرب منه. ذات مرة، كانت موجودة أثناء الدرس، وقرأت في عينيها الشامختين المتعجرفتين تقول لي: انتهى الدرس! غادري المكان أيتها المخلوقة القميئة الممسوخة؛ كي أجلس قرب حبيبي". في الحقيقة إن ذلك الشاب يتمتع بجمال يوسفي. كنت أصلي في حجرتي المظلمة الباردة بفضل جهاز التكييف. وقلت بخشوع وتذلل للرب السميع الرؤوف: " يارب امنحني شاباً على ذات الصورة الحسنة والهيئة الكاملة من الشاب الذي أحبه. إن لم يكن في البُعد الواقعي فاجعله ينتظرني هناك في قطعة من الفردوس".
كنت أول شيء أفعله عند بدء كل يوم هو أن أجعل عقلي يستحضره فأراه يبتسم لي ابتسامة حانية رقيقة. وتمادى بي الخيال بأن أتخيله يرتشف فنجان القهوة معي إما في المطبخ أو في الصالة. لم يسبق لأمه أن قامت بواجب الضيافة نحوي. لم تسقني حتى كوب ماء؛ ذلك بأنها تبغضني لأنني لست جميلة ولست فاتنة. ولأنني وحيدة. ففي الواقع، ليس لي أُمْ، ولا أَبْ، ولا أَخْ، ولا أُختْ، ولا حتى قطة تسلي وحدتي. لا أملك إلا قدر لا بأس به من الثقافة ووظيفة شريفة تلبي احتياجاتي البسيطة في الحياة. سوف أعود إلى صلب الموضوع يا أيتها النجوم؛ أعلم أنني تطرقت إلى موضوع آخر. كان حبي لذاك الشاب يزداد ويتفاقم بصورة هيستيرية. ولأنني لا أرى نفسي من الفئة التي ترى في التعبير عن الحب جريمة، قلت له: "أنا أحبك! فهل تتزوجني على سنة الله ورسوله؟ ونُكَوِّنْ معاً أسرة سعيدة". حينذاك حدق فيّ تحديقا طويلاً قاسياً ينم عن الصدمة والمفاجئة. أما والدته فقد جاءت مسرعة إلي ورشقتني بكلمة نابية فاحشة وحملتني على النهوض وساقتني إلى الباب. كانت تدفعني كما لو كنت بهيمة -عديمة الشعور- وبهذا التصرف الفظ تمكنت تلك العجوز الغضوب أن تنزل بي أعظم مهانة. أتذكر أن الدوار كاد يعصف برأسي وأهوي على الأرض. لم أصدق أنني وصلت إلى المنزل حتى لجأت إلى زنزانتي المحبَّبة وحبست نفسي فيها. أتذكر أني بكيت في لوعة بقية ذلك اليوم. بقيت لفترة طويلة نسبياً رازحة تحت وطأة العار والذل. كانت معرفتي بحقيقة الناس وحقيقة الحياة أفضل تعزية لنفسي. هذا هو الملف العاطفي الفاشل الذي أملكه يا أيتها النجوم."
أطبقت السيدة هبة فمها؛ لأن هذا الاعتراف العاطفي الفيّاض استلزم منها أن تعمد على تهدئة أعصابها المشحونة. غير أن الذكرى الموجعة تبقى راسخة في المخيلة حتى لو تقادم العهد بالإنسان القانط المكسور. كانت السيدة هبة تعلم أن كلماتها وأدائها التمثيلي الصادق قد وصل إلى النجوم؛ لأنها غدت أكثر لمعاناً وإشراقة. اعتبرت هذا المشهد بمثابة مواساة من النجوم البعيدة.

21:24 - 2025/02/15: ط¢ط®ط± طھط؛ظٹظٹط± ظ„ظ„ظ†طµ ط¨ظˆط§ط³ط·ط© عبدالله 3
ط¹ط¯ط¯ ظ…ط±ط§طھ طھط؛ظٹظٹط± ط§ظ„ظ†طµ: 19

0📊0👍0👏0👌
marychOy

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5636
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3663
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
marychOy

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5636
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3663
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4613
  • 01:54 - 2022/04/07
أترك قبعتي ها هنا لأعود من جديد ،
لا بد من قراءة هذه..
0📊0👍0👏0👌
Turki22
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1081
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3115
مشرف سابق
Turki22
مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1081
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3115
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.3
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 3868
  • 03:00 - 2022/04/07
حجز 
0📊0👍0👏0👌
أسير همس

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 26569
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 5630
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
أسير همس

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 26569
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 5630
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 5.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5129
  • 20:37 - 2022/04/07
السلام عليكم و رحمة الله

هنا أخي عبدالله أسجل حضوري ريثما أعود إن شاء الله
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
YouSarSsiF D

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    576057
مشرف قضايا آدم
مشرف الحياة الأسرية
مشرف الطفل والطفولة
مشرف الأثاث والديكور
مشرف ميكانيكا وسائل النقل
مشرف شؤون المسنين
مشرف الخياطة والإبداع اليدوي
مشرف تجارب منزلية
أفضل عضو بمنتدى السيارات
أفضل مشرف بقسم الأسرة للشهر المنقضي
YouSarSsiF D

مشرف قضايا آدم
مشرف الحياة الأسرية
مشرف الطفل والطفولة
مشرف الأثاث والديكور
مشرف ميكانيكا وسائل النقل
مشرف شؤون المسنين
مشرف الخياطة والإبداع اليدوي
مشرف تجارب منزلية
أفضل عضو بمنتدى السيارات
أفضل مشرف بقسم الأسرة للشهر المنقضي
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 576057
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 84.4
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6826
  • 14:34 - 2022/04/22
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك على الموضوع المميز وعلى طرحه للاستفادة
بانتظار الجديد والمزيد
تحياتي
0📊0👍0👏0👌
Turki22
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1081
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3115
مشرف سابق
Turki22
مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1081
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3115
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.3
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 3868
  • 16:28 - 2022/05/15
 
يا لجمال ما كتبت ، تأثرت كثيرا في هذه القصة أحسست بتعاطف كبير مع هبه ، معقولة قصة بهذا الجمال اقرائها مجانا وكتب كثيرة اشتريتها لم تعطيني ما اعطتني هذه القصة المتكالمة في المشاعر ، أحببت كثيرا رسميتك في كتابة هذه القصة ، اسلوب جميل وتراص الأفكار والعبارات بشكل مترابط لدرجة قرأت القصة اكثر من مره وكل مره أشعر أني قرأتها سريعا، لم أرى ختام قصة بهذا الجمال كما فعلت فكرة النجوم والحوار يعجز الواحد من وصف جماله ، لديك تجارب ميدانية وكأنك خبير في الحياة وتأتينا لتنثر لنا اجمل واحكم ما فيها ، انا مبهور جدا بهذه القصة ، لا اعلم لماذا لكن مشاعرها لامست مشاعري بشكل كبير ، أبدعت والله ومن اجمل القصص التي قرأتها لك وأمانه الواحد يحتار في قصصك ما هي أفضلها وهذا دليل انها كل بمستوى عالي جدا ، لكن هذه القصة بالذات فيها مشاعر انسانية حقيقية فهمتها جيدا ، شكرا عبدالله عل  هذه القصة التي تلامس فعلا النجوم 
0📊0👍0👏0👌
زمان بيكينباور

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 3220
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 5707
صاحب ردود قصصية متألقة
مشرف سابق
زمان بيكينباور

صاحب ردود قصصية متألقة
مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 3220
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 5707
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 1731
  • 08:55 - 2022/05/29
قصة جميلة جدا و متميزة و مؤثرة و لغتها عذبة و متقنة و رشيقة و سلسة التعبير،و القصة موضوعها نادر و غير مألوف و إبداعي،و يصف صعوبة و مأساة حالة الإنسان الذي ليس له شريك من الجنس الآخر و لم يكون أسرة تؤنسه في وحدته الصعبة خاصة عندما يتقدم جدا في السن و خاصة عندما لا يكون يملك المواصفات المرغوبة يكون وضعه أكثر صعوبة و خاصة عندما تكون مرأة لأنها ليست طالبة و إنما مطلوبة،صحيح أن بطلة القصة مرأة لكنها تصف أيضا معاناة الرجل الذي يمر في الحالة نفسها،خاصة أنني في ال 32 و لم أتزوج بعد فعشت أحداث القصة و تأثرت بها،اختيار العمر متميز جدا حيث أن بطلة القصة في عمر متأخر يصعب معه الارتباط بشريك مناسب من الطرف الآخر،و أيضا اختيار مواصفاتها و مواصفات الطرف الآخر الأعلى منها مناسب لشعورها و أحداث القصة،و أيضا اختيارها مقطوعة من شجرة متقن جدا جدا لسير الأحداث

اختيار البيئة الصحراوية القاسية المنعزلة في الصباح و المساء و لمعان النجوم و ربط معاناة البطلة بتمثيلية مسرحية أضفى جوا ساحرا و باهرا للقصة و ناسب موضوعها و غرضها

للأمانة أحسنت و أبدعت و أجدت إلى أقصى درجة قصة كاملة و بيرفيكت لا مآخذ عليها و هي مثال للقصة الكاملة أسلوبا و لغة و تعبيرا و أحداثا و جوا و بيئة،روعة روعة بكل ما تعنيه الكلمة أسلوب و إحساس باهر و ساحر و رهيب أعجبتني القصة و أبهرتني إلى أقصى حد أحسنت عبد الله و سلمت أناملك
0📊0👍0👏0👌
زمان بيكينباور

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 3220
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 5707
صاحب ردود قصصية متألقة
مشرف سابق
زمان بيكينباور

صاحب ردود قصصية متألقة
مشرف سابق
  • 20:27 - 2022/05/30
تسلم هذا من ذوقك و لك بالمثل 😊
0📊0👍0👏0👌
Abir HMMOUD
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 93
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 388
ط¹ط¶ظˆط© ظ…ط¨طھط¯ط¦ط©
Abir HMMOUD
ط¹ط¶ظˆط© ظ…ط¨طھط¯ط¦ط©
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 93
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 388
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 1379
  • 11:04 - 2022/06/18
أسعد الله أوقاتك
قصة رائعة جميل فيها بوح المساء للنجوم وللنسيم الذي أوصل ماتعانيه الفتاة وكان مرسال المراسيل بيننا وبينها.
كم تكون الذكريات موجعة عندما يمر بنا العمر لكنها لاتستلم فتكون أشبه بحبل شائك يقيدنا ويحفر أشواكه في روحنا فيترك ندوبا تزداد يوما بعد يوم.
كم هو صعب على بطلتك التي وصلت لسن ال58 ولم تستطع نسيان ماتعرضت له من إهانة عندما كانت شابة إذ لازالت ذكرى ذاك اليوم تحفر في روحها.
بلمقابل أرى أن هذه الفتاة تتكلم مع نفسها بطريقة تقلل من ثقتها بنفسها كأن تقول (شكلي يخلو من البهاء مثل فنجان قهوة يخلو من السكر. ولهذا السبب لم أحظى يوماً برجل يشاطرني توحدي. ورغم جمالي المتوسط، ذلك بأنها تبغضني لأنني لست جميلة ولست فاتنة) كثر هم الفتيات متوسطات الجمال لكن ثقتهم بنفسهم كبيرة تنبع من تحصيلهم العلمي ومن عملهم وثقافتهم، بطلتك تتمتع بكل ذلك لكن كما قلت لديها مشكلة مع ذاتها إن صح التعبير وهذا ما جعلها تندفع وتقول للشاب أنها معجبة به، مما أدى أنه نظر إليها ربما نظرة فتاة رخيصة خصوصا في مجتمعنا يمكن لو كانت في الغرب لكان الوضع طبيعيا أما في مجتمعنا فهو مستهجن جدا. طريقة وصفها للشاب بأنه جميل الصوت والشكل فهمت من خلاله أنها ليست بحاجة لمن يشاركها طموحها وأحلامها بل هي تبحث عن من يكمل من شكلها المتوسط، صحيح قالت أريد من يشاركني القهوة بمعنى أنها تبحث عن الصديق لكن قضية شكله سيطرت على المجمل.
هناك أناس يعيشون حالة وحدة سواء أهلهم متوفين أو يضطرون للسفر لكنهم يبحثون عن خلاص لهم سواء من خلال قراءة ما أو عمل تطوعي ما،
أن تكون المرأة وحيدة لايعني أن تبدأ بالتفكير بالرجل برأيي الرجل مكمل وليس محور الحياة وبطلتك كفتاة مثقفة و واعية كان عليها أن تفكر وتتصرف بطريقة أخرى، من يفكر بي ويهتم لأمري أهتم لأمره من لايراني لا أراه.
قصة واقعية وجميلة بالمجمل ... أحببت أن أقرأها بدقة وهذا ما خلصت إليه.
تقبل ردي
0📊0👍0👏0👌
المحب الصغير MFM

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    32460
مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المحب الصغير MFM

مشرف القصص القصيرة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 32460
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 5.4
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5972
  • 03:58 - 2022/06/19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما أجمل عودة لي لهذا البيت كانت عن طريق قصة للأخ الكاتب المتطور جداً عبد الله
يا لهذا التطور الذي أصاب قلمك بما كتبت هنا
ابداع وتناسق بالجمل وعدم الملل بكامل ما قرأت
كل الشكر
ولي عودة لرد مفصل
كنت هنا
المحب الصغير
فيصل
0📊0👍0👏0👌
رفيقة الطبيعة

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 6264
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 9358
ناقدة أدبية
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
كاشفة سرقات أدبية
عضوة فريق ابداع القصص القصيرة
فريق النقد الأدبي والقصصي
رفيقة الطبيعة

ناقدة أدبية
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
كاشفة سرقات أدبية
عضوة فريق ابداع القصص القصيرة
فريق النقد الأدبي والقصصي
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 6264
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 9358
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.3
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4735
  • 14:56 - 2022/06/23
أثمن منتوجك أخي الذي عرف تطورا مطردا
تابع إشعاعك و إبداعك في عوالم القصص ...
بوركت
0📊0👍0👏0👌
شجرة الفلين

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 4087
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 4087
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2506
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 2098
  • 14:29 - 2022/07/16
استخرجت السيدة هبة كل ما في جوفها اعتمادا على الأداء المسرحي أمام جمهور متلألئ لا يزيدها إلا طاقة لاستكمال اعترافها عن مكنوناتها.
جميلة قصتك وملهمة
تحياتي لك
0📊0👍0👏0👌
flakhlag

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    241094
مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
flakhlag

مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 241094
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 54.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4389
  • 10:18 - 2022/07/21
وكأن هبة اتحفتنا بعصارة مادرسته عند الالمان
وكأني أرى ملحمة "بريشت" وشاعرية "جوته" وابداعاتهم المسرحية متمثلة أمامي..
فلا شيء يقف حاجزا في طريق الابداع والامتاع..
ولا شيء أصعب من الوحدة وعدم التقدير لكن البطلة تحدت الجميع حتى نفسها،
لتخرج لنا أحسن ما عندها من طاقة إيجابية في أصعب مشهد من مسرحيتها
على ركح واقعي ومونولوج حماسي نادر أبرز موهبتها الفذة..

أبدعت يا عبد الله
ودي..
0📊0👍0👏0👌
Le poete Lorca
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1027
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 1741
ط¹ط¶ظˆ ظ…طھط·ظˆط±
Le poete Lorca
ط¹ط¶ظˆ ظ…طھط·ظˆط±
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1027
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 1741
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.5
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 1920
  • 17:05 - 2022/07/24
مساء الخير أخي العزيز عبدالله
تشرفت بمروري على قصتك هاته وهذا تعقيبي عليها :

كان من الأجدى لهبة وهي تدرك واقع الحال الخاص بحبيبها المفترض ،
أن تعرب عن اعجابها به في جلسة خاصة بعيدة عن العسس كي لا يحدث لها ماحدث وهو ما قد يحطم وجدان أي أنثى .


قصة تنم عن خيال خصب لكاتب واعد يحاول تسليط الضوء على معاناة بعض الحالات الاجتماعية ،
ولكني أخد عليه بعض التعبيرات كـ " البوتاجاز " " قنينة البيبسي " " حجرة القعود " ..إلخ
كما ان لا احد يستطيع سبر اغوار عقله الباطن لإنه فوق الادراك الواعي للانسان

ولكنها تظل قصة ذات مغزى بتوظيفات جميلة

بورك قلمك .
0📊0👍0👏0👌
اميرة البحار والمحيطات
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 2191
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 935
ط¹ط¶ظˆط© ط£ط³ط§ط³ظٹط©
اميرة البحار والمحيطات
ط¹ط¶ظˆط© ط£ط³ط§ط³ظٹط©
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 2191
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 935
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 1873
  • 01:13 - 2022/07/31
قصة رائعة والعبرة اروع
0📊0👍0👏0👌
Mackulo
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 107
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 145
ط¹ط¶ظˆ
Mackulo
ط¹ط¶ظˆ
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 107
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 145
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 943
  • 16:17 - 2022/10/26
إقتباس لمشاركة:  عبدالله 3 23:00 - 2022/04/06  

الاسم: هبة.

العمر: 58 عاماً.

التحصيل العلمي: بكالريوس أدب ألماني- ماجستير في التمثيل المسرحي.


كانت السيدة المخضرمة المثقفة والتي تمتلك ملامح صارمة وقورة، تكتب مراجعة أكاديمية عن مسرحية "بيت الدمية"، ثم طرحت القلم؛ لأنها تعبت من الكتابة. أرادت شرب مشروب ساخن؛ فاتجهت إلى المطبخ. وضعت السيدة هبة الركوة على البوتاجاز ثم استندت على حوض المغسلة في انتظار غليان القهوة. ارتشفت فنجان قهوتها، وكانت سارحة في التفكير والتوغل في ظلمات العقل الباطن المُشبع بالأفكار الهائجة، والذكريات المحبطة، والأحلام اليائسة التي لم ولن يكتب لها أن تكون حقيقة ماثلة في هذا العالم المفرط  في الواقعية والراشح بالمنغصات والآلام والصدمات.

بعد فترة يسيرة قالت لنفسها وهي تفتح عينيها أوسع ما استطاعت أن تفتحهما: لماذا لا أؤدي مسرحية في الصحراء ليلاً؟ ليس لشيء! إنما لكي أقدم عرض ترفيهي للنجوم والشهب. إن ذلك يذكرني بالأيام الخوالي: عندما كنت أقدم مشروع التخرج وكنت ألعب فيه دور الجنيّة الواقعة في حب الشاب الأمير المنتمي للعصور الوسطى.

في ظهيرة اليوم التالي، اعتمرت السيدة هبة قبعة رأس وانطلقت إلى سيارتها القديمة الطراز.

سارت المركبة على حصباء الطريق لثلاثة ساعات متواصلة. كانت شمس العصر لا زالت متوهجة وتلفح الكون بالدفء.

اختارت السيدة هبة إيقاف سيارتها في بقعة سهلة مجاورة للسبخات. نزلت من سيارتها وتأملت عزلة المنطقة وخلوها من الطير والنبات. شعرت بالجوع فتناولت شطائر اللحم البارد وشربت من قنينة البيبسي. كان النهار يوشك على الانقضاء.

أتى المساء ولمعت النجوم الزرقاء. كان الليل حاراً والرياح فاترة. بدا الكون كما لو كان يمهد الأجواء للسيدة هبة. في تلك الأثناء كانت تتحدث إلى أفكارها الخاصة. أيقظت في نفسها ذكريات مريرة محزنة؛ لأنها أرادت مواجهة الماضي من جديد مستعصمة بشعور الغضب العاقل الواعي. أخذت السيدة هبة شهيقا عميقا تمهيدا لبدء العرض المسرحي. كانت في قرارة نفسها مؤمنة بأدواتها التمثيلية. قالت بصوت قوي يٌسمع صداه من مسافة أميال وأميال:

 

"التوحد! التوحد! إنني مصابة بالتوحد. يخيل إلي أنك تنصتين إلى كلماتي يا أيتها النجوم البعيدة. ثمة موهبة تتحشرج في حنجرتي.. إنها موهبة الكلام المكبوت في داخل الروح. سوف أحكي حكايتي العاطفية، والتي من سوء الطالع لم تكن لها نهاية سعيدة؛ بل نهاية مخزية. عندما كنت شابة عشرينية  كان شكلي يخلو من البهاء مثل فنجان قهوة يخلو من السكر. ولهذا السبب لم أحظى يوماً برجل يشاطرني توحدي. ورغم جمالي المتوسط، كنت أعرف أنه من حقي أن أتزوج بشاب لطيف ويبادلني الحب. في تلك الفترة من عمري، كنت أعمل على تثقيف شاب جميل المحيا  في اللغة الألمانية. كنا نستذكر الدروس في حجرة القعود. استبدت بي مشاعر الانجذاب والإعجاب اتجاهه  منذ أول يوم قابلته فيه. كنت أبتهج كلما التقت نظراتي نظراته. كذلك كان صوته الرجولي العذب  يقع في أذني موقع تغريد العصفور. وجمال ملامحه الساحرة تحرك في داخلي بحر الغريزة الذي لا قاع له. كان حبي له مثل المدّ والجزر في حركة دؤوبة لا تهدأ.

 

كنت أعرف أن ابنة خالته تريد الاستحواذ عليه، وأنها لن تتوانى عن سحق كل أنثى تسعى للتقرب منه. ذات مرة، كانت موجودة أثناء الدرس، وقرأت في عينيها الشامختين المتعجرفتين تقول لي: انتهى الدرس! غادري المكان أيتها المخلوقة القميئة الممسوخة؛ كي أجلس قرب حبيبي". في الحقيقة إن ذلك الشاب يتمتع بجمال يوسفي. كنت أصلي في حجرتي المظلمة الباردة بفضل جهاز التكييف. وقلت بخشوع وتذلل للرب السميع الرؤوف: " يارب امنحني شاباً على ذات الصورة الحسنة والهيئة الكاملة من الشاب الذي أحبه. إن لم يكن في البُعد الواقعي فاجعله ينتظرني هناك في قطعة من الفردوس".

 

كنت أول شيء أفعله عند بدء كل يوم هو أن أجعل عقلي يستحضره فأراه يبتسم لي ابتسامة حانية رقيقة. وتمادى بي الخيال بأن أتخيله يرتشف فنجان القهوة معي إما في المطبخ أو في الصالة. لم يسبق لأمه أن قامت بواجب الضيافة نحوي. لم تسقني حتى كوب ماء؛ ذلك بأنها تبغضني لأنني لست جميلة ولست فاتنة. ولأنني وحيدة. ففي الواقع، ليس لي أُمْ، ولا أَبْ، ولا أَخْ، ولا أُختْ، ولا حتى قطة تسلي وحدتي. لا أملك إلا قدر لا بأس به من الثقافة ووظيفة شريفة تلبي احتياجاتي البسيطة في الحياة. سوف أعود إلى صلب الموضوع يا أيتها النجوم؛ أعلم أنني تطرقت إلى موضوع آخر. كان حبي لذاك الشاب يزداد ويتفاقم بصورة هيستيرية. ولأنني لا أرى نفسي من الفئة التي ترى في التعبير عن الحب جريمة، قلت له: "أنا أحبك! فهل تتزوجني على سنة الله ورسوله؟ ونُكَوِّنْ معاً أسرة سعيدة". حينذاك حدق فيّ تحديقا طويلاً قاسياً ينم عن الصدمة والمفاجئة. أما والدته فقد جاءت مسرعة إلي ورشقتني  بكلمة نابية فاحشة وحملتني على النهوض وساقتني إلى الباب. كانت تدفعني كما لو كنت بهيمة -عديمة الشعور-  وبهذا التصرف الفظ  تمكنت تلك العجوز الغضوب أن تنزل بي أعظم مهانة. أتذكر أن الدوار كاد يعصف برأسي وأهوي على الأرض. لم أصدق أنني وصلت إلى المنزل حتى لجأت إلى زنزانتي المحبَّبة وحبست نفسي فيها. أتذكر أني بكيت في لوعة بقية ذلك اليوم. بقيت لفترة طويلة نسبياً رازحة تحت وطأة العار والذل. كانت معرفتي بحقيقة الناس وحقيقة الحياة أفضل تعزية لنفسي. هذا هو الملف العاطفي الفاشل الذي أملكه يا أيتها النجوم."

 

أطبقت السيدة هبة فمها؛ لأن هذا الاعتراف العاطفي الفيّاض استلزم منها أن تعمد على تهدئة أعصابها المشحونة. غير أن الذكرى الموجعة تبقى راسخة في المخيلة حتى لو تقادم العهد بالإنسان القانط المكسور. كانت السيدة هبة تعلم أن كلماتها وأدائها التمثيلي الصادق قد وصل إلى النجوم؛ لأنها غدت أكثر لمعاناً وإشراقة. اعتبرت هذا المشهد  بمثابة مواساة من النجوم البعيدة.


و الله إبداع أسطوري في طريقة طرح الفكرة و كيفية السرد الجميلة، ناهيك عن أفكار أجمل و خيال شخص مبدع و موهوب.


0📊0👍0👏0👌
flakhlag

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    241094
مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
flakhlag

مشرف القصص القصيرة
مشرف القنوات المغربية
مشرف دردشة وفرفشة
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 241094
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 54.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4389
  • 19:57 - 2024/05/06

إقتباس لمشاركة: عبدالله 3 09:55:30 - 2022/07/21

الأخ الغالي: فلخلاق
أعجزتني عن الكلام يا رجل يا رائع أنت
سوف أعانقك .. فردك الجميل هذا أقل ما يستحقه هو عناق الأصدقاء- أشعر أني أعرفك ^-^
إنني أتابع تعليقاتك الجميلة في جميع القصص فأنت تتفرد بأسلوب نقد أنيق وجميل -
المكان يسعد بوجودك ويحيى من جديد بك
لك تقديري ومحبتي يا صديقي محمد

رد جميل منك صديقي وما أبهااه

وأنا أعود إليه مع قراءة قصتك الرائعة 😍👌

تحية متجددة لك يا مبدع،

0📊0👍0👏0👌
القمر وبس

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 324333
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 38102
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
القمر وبس

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 324333
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 38102
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 49.5
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6558
  • 22:53 - 2024/05/06
لي عودة
هنا يا اخي
بعد متعة القراءة
فاسمح لي
0📊0👍0👏0👌

ط§ظ„ط±ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظˆط§ط¶ظٹط¹ ظ…طھظˆظپط± ظ„ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ظپظ‚ط·.

ط§ظ„ط±ط¬ط§ط، ط§ظ„ط¯ط®ظˆظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹطھظƒ ط£ظˆ ط§ظ„طھط³ط¬ظٹظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹط© ط¬ط¯ظٹط¯ط©.

  • ط¥ط³ظ… ط§ظ„ط¹ط¶ظˆظٹط©: 
  • ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© ط§ظ„ط³ط±ظٹط©: 

 بقلمي| مسرحية السيدة هبة في الصحراءط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©