* اتّفق ثلاثةُ لصوص هواة على سرقة متجرٍ ذائع الصيت في البلدة , و في يوم التنفيذ تغيّبَ أحدهم و ألقت الشرطة القبض على الإثنين الآخرين بعد أن تلقّت بلاغاً من مجهول يُفيدُ بأن متجراً شهيراً وسط البلدة ستتم سرقته ذلك اليوم من قبل ثلاثة لصوص! لم تنجح الشرطة في القبض على اللص الثالث والمتواري عن الأنظار منذ ذلك الحين .!
^^^^
* تجمّعَ أهالي الحي الهادىء حول شجرةٍ عملاقةٍ تبسط أغصانها الطرية المزيّنة بأوراق خضراء ناعمة لتغطي المكان بشيء من الجمال و الروعة , كان صوتُ مواء قطةٍ صغيرةٍ عالقةٍ بمكان ما من الشجرة العظيمة يُسمع بشكل متقطع في الأرجاء , تعالتْ الأصوات بين الحضور وأخذ كل يدلو بدلوه في محاولة يائسة لإيجاد حلول سحرية علّها تنقذ القطة المسكينة , بعد وقت ليس بطويل , انفضّ المجتمعون من حول الشجرة و قام الفريق المختص من رجال الإنقاذ و الإطفاء بالوصول إلى مكان القطة أعلى الشجرة و إنقاذها.
^^^^
* كان يُمسك بيدها بحرارةٍ و لا يتركها أبداً و كأنه يقبض على مصدر فرحه و سعادته , تَجولُ عيناه الصغيرتان في كل مكان تقصده أمه , ينظرُ إليها من حين إلى حين , يطمئن أنها ما زالت بصحبته , يتأكدُّ من أن كفه الصغير ما يزال يغوصُ في كفها , توقفتْ فجأة سيارة بالقرب منهما , لم يعد الصغير بعدها يشعر بحرارة و دفء أمه .
^^^^
* قال له الأطباء أنَّ عمليته الجراحية تكلَّلت بالنجاح التام و أنه سيستعيد قدرته على النطق و الكلام خلال بضعة أيام فقط , أخذ يدوّنُ في دفتر ملاحظاته أفكاره التي طالما انتظر الفرصة ليبوح بها لمن يهتم به , كانت الصفحات التي كتبَ عليها مبللة بدموع عينيه و عرق يديه , كتبَ صفحات كثيرة , كتب كل ما قد يخطر بباله من عبارات الحب و أشعار الغرام و الهيام , أيام قليلة و يصبح بإمكانه أن يعبّر لها عن حبه العميق و شوقه اللاهب , في الموعد المنتظر , استذكر كل ما كتبه في دفتره ثم مزقه و رماه في سلة المهملات وانطلق صوب بيتها , كان هناك عائلة مهاجرة جديدة تنقل أغراضها و حاجياتها إلى ذلك البيت والذي تركه أصحابه و انتقلوا للعيش في مكان جديد.
^^^^
تمّ بعون الله
