| لماذا لا تمتلك بعض الدول جيوش
تمتلك الدول القومية بشكل عام شكلًا من أشكال الدفاع أو الجيش أو القوات المسلحة للدفاع عنها ولكن ليس كل الدول تفعل ذلك، الأمر الذي قد يبدو على خلاف مع عالم مضطرب غالبًا ما واجه صراعات عبر العصور.
وفقًا لبعض المصادر فهناك 31 دولة لا تمتلك أي قوات مسلحة، ووفقًا لمصادر أخرى فالعدد أقل بسبب أن بعض الدول تم اعتبارها أقاليم تابعة وليست دول مستقلة مثل جرينلاند التي يختلف البعض على توصيفها كدولة مستقلة، حيث توجد 206 دولة بالفعل بينما عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 193 دولة فقط، كما تم منح فلسطين والفاتيكان وضع مراقب.
والسبب في عدم جيوش لتلك الدول هو أنها تتلقى دعم عسكري أو حماية من دول أقوى إما لأنها صغيرة وعدد سكانها قليل جدًا أو بسبب الارتباط التاريخي مع دول أخرى، أو وجود معاهدات دفاع.
على سبيل المثال تتولى الولايات المتحدة الأمريكية الدفاع عن جزر المارشال، بينما تدافع فرنسا وإسبانيا عن إندورا بسبب قربها منهما.[1]
أيضًا توجد أربع دول في نظام الأمن الإقليمي في شرق البحر الكاريبي، وهي سانت لوسيا وجرينادا ودومينيكا وسانت فنسنت وجرينادينز، ليس لديها جيش لأنها وقعت اتفاقية مع بربادوس تنص على أنها ستساعد بعضها البعض في مسائل الأمن القومي.
واتفقت تلك البلدان على تقديم "مساعدة متبادلة عند الطلب” لبعضها البعض بسرعة، ويقع المقر الرئيسي لنظام الأمن الإقليمي في باربادوس كما وقعت سانت كيتس ونيفيس وأنتيغوا وبربودا على اتفاقية نظام الأمن الإقليمي، ومع ذلك ، لا يزالون يحتفظون بقوة عسكرية صغيرة مؤهلة أكثر لمهام الشرطة مثل الإغاثة داخل الدولة من الكوارث ومكافحة المخدرات ، وظرًا لأن أنتيغوا وبربودا عضو في الكومنولث، فإن إليزابيث الثانية هي رئيس الدولة وهي أيضًا القائد العام للقوات المسلحة.
والفاتيكان أيضًا دولة ليس لها جيش ويتم اعتبارها أصغر دولة في العالم لكنها ليست دولة بالمعنى المفهوم، فهي مدينة مقدسة تحيط بها روما، ومن الناحية الفنية، ينتمي الحرس السويسري إلى كرسي روما (الهيئة الحاكمة للكنيسة الكاثوليكية) ودوره الرئيسي هو حماية دولة الفاتيكان.
دول ليس لها جيوش
إندورا
إندورا هي أصغر دولة في أوروبا وتقع في جبال البرانس ويبلغ عدد سكان الولاية الصغيرة الواقعة بين فرنسا وإسبانيا حوالي 85000 نسمة فقط، وتمتلك إندورا شرطة خاصة بها تسمى كوس دي بوليسيا دأندورا، ولكنها لا تمتلك جيش، ويتولى الدفاع عن الدولة المستقلة كل من إسبانيا وفرنسا.
أروبا
أروبا هي دولة تتكون من جزيرة تقع داخل البحر الكاريبي وقد تم اعتبار أروبا عضو منفصل وشبه مستقل في مملكة هولندا، وهي دولة سياحية يبلغ عدد سكانها تقريبًا 116 ألف نسمة، وتتولى هولنا مسئولية حمايتها، لكنها تمتلك جهاز أمن قومي مسئول عن مكافحة الجريمة والإرهاب في الدولة.
جزر كوك
جزر كوك هي دولة تتكون من عدة جزر تقع في جنوب المحيط الهاديء، يبلغ عدد سكانها حوالي 9038 نسمة فقط، ومع ذلك فإنها دولة مستقلة،لكنها في نفس الوقت مرتبطة ارتباط حر مع نيوزيلندا وهي الدولة المسئولة عن حمايتها وذلك بناء على طلب من جزر كوك.
جزر كايمان
جزر كايمان هي أرخبيل يقع في منطقة البحر الكاريبي تنتمي إلى أقاليم ما وراء البحار البريطانية وتقع على بعد 150 ميل جنوب دولة كوبا، وبريطانيا مسؤولة أيضًا عن الدفاع عنها، لكنها تمتلك قوة شرطة وطنية تسمى قوة شرطة جزر كايمان الملكية.
كوستاريكا
كوستاريكا دولة تقع في أمريكا الوسطى، وبالرغم من أنها دولة مستقلة وبالرغم أيضًا من أنها قد عانت من الصراعات والحروب الأهلية لمدة 44 يومًا تم اعتبارهم من أكثر الأيام دموية في التاريخ، إلا أن الدولة قد أعلنت حيادها التام منذ عام 1948م بواسطة رئيسها فيخيريس فيرير والذي انتصر في الحرب الأهلية وتم إلغاء الجيش بشكل دستوري وبصفة دائمة عام 1949م .
وتم اعتبار كوستاريكا دولة منزوعة السلاح، ويرى البعض أن الرئيس قد اتخذ هذا القرار لمنع أي انقلاب ضده، ومع ذلك فإنها تنعم بالاستقرار منذ ذلك الحين.
وبعد حل الجيش تم إنشاء قوة الشرطة المسلحة كقوات أمن للدولة للقيام بدوريات على حدود نيكاراغوا وبنما ومراقبة عمليات مكافحة تهريب المخدرات بالإضافة إلى توفير إنفاذ القانون بشكل عام، وتتولى الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا مسئولية حماية الدولة ضد العدوان الخارجي.
كوراكاو
كوراكاو هي دولة جزرية تقع في البحر الكاريبي وليس لها قوات عسكرية وقد صوت شعب الجزر في عام 2009 ليتمتع بالحكم الذاتي داخل مملكة هولندا، ومع ذلك مازالت تسيطر الحكومة الهولندية على السياسة الخارجية والدفاعية للجزيرة التي تبلغ مساحتها 171 ميلًا مربعًا ويبلغ عدد سكانها حوالي 150.000 نسمة.
جزر فارو
تقع جزر فارو في شمال المحيط الأطلسي بين الجزر البريطانية والنرويج وأيسلندا لكنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عدد سكانها الإجمالي 51000 نسمة، وهي لا تمتلك قوات مسلحة نظامية ، لكن الحكومة الدنماركية مسؤولة عن الدفاع عنها.
بولينيزيا الفرنسية
بولينيزيا الفرنسية هي عبارة عن مجموعة جزر تقع في جنوب المحيط الهادئ وتتكون من العديد من الجزر الصغيرة والكبيرة، وأشهر جزيرة في الإقليم هي تاهيتي، ويبلغ عدد سكان بولينيزيا الفرنسية الكلي 290.000 نسمة ، لكن لا توجد قوات مسلحة خاصة بها، وتتحمل فرنسا مسؤولية الدفاع عن أراضيها.
جرينلاند
جرينلاند هي أكبر جزيرة على وجه الأرض أي أنها أكبر بتسع مرات من المملكة المتحدة، وتنتمي جغرافيًا إلى أمريكا الشمالية ولكنها جزء مستقل من الدنمارك، حيث أنه في عام 2008 صوت شعب جرينلاند لصالح حكم ذاتي أقوى وتحمل المسؤولية الذاتية عن الشؤون الداخلية.
كما انسحبت جرينلاند من الاتحاد الأوروبي في عام 1985 بسبب نزاع تركز على حصص الصيد، وفي عام 2009، أصدرت حكومة غرينلاند قانون الحكم الذاتي، الذي يعترف بحق مواطنيها في تقرير المصير بموجب القانون الدولي، ومع ذلك ، تواصل الدنمارك ممارسة السيطرة على العديد من مجالات السياسة، بما في ذلك السياسة الخارجية والأمنية والمالية والحماية الخارجية، ولذلك فإن جرينلاند لا تمتلك جيش، ومازال البعض يعتبرها أقليم من الدنمارك يتمتع بحكم ذاتي وليست دولة.[2]
موناكو
موناكو لديها بالفعل جيش لكنه صغير جدًا يوظف حوالي 250 فردًا يعملون جنبًا إلى جنب مع الشرطة وإدارة الإطفاء. وحراس القصر هم أيضا جزء من الجيش، ومع ذلك ، فإن واجباتهم أكثر احتفالية في طبيعتها.
تغطي هذه الدولة الصغيرة مساحة تقل عن أربعة أميال مربعة، وتستعين رسميًا بجميع احتياجاتها الدفاعية لجارتها فرنسا.
ليختنشتاين
ألغت الدولة الصغيرة الناطقة بالألمانية جيشها بعد الحرب النمساوية البروسية عام 1866 من أجل توفير المال، وهي دولة محايدة ولكنها ليست سلمية بالكامل ، لأنها تسمح بتشكيل الجيش في أوقات الحرب.،لكن هذا لم يحدث منذ أن تم حل الجيش في منتصف القرن التاسع عشر.
سان مارينو
سان مارينو هي جيب صغير غير الساحلي وهي تمتلك قوتها العسكرية لكنها احتفالية إلى حد كبير، و تعتمد بالكامل على جارتها إيطاليا للدفاع عنها.
أيسلندا
أيسلندا هي الدولة العضو الوحيدة في الناتو التي لا تمتلك قوتها العسكرية، ولدى جزيرة أيسلندا اتفاقيات أمنية مع دول الشمال المجاورة الأخرى مثل الدنمارك والنرويج بالإضافة إلى دول أخرى أعضاء في الناتو.
سانت فنسنت وجزر غرينادين
لم تشهد تلك الدولة صراعًا عسكريًا كبيرًا منذ أن خاض البريطانيون حربين مع سكان الكاريبي الأصليين في البلاد خلال الفترة الاستعمارية، كانت البلاد آخر جزر ويندوارد التي حصلت على الاستقلال في عام 1979 ولم يكن لها وجود عسكري دائم خاص بها منذ ذلك الحين.
وتتولى قوة الشرطة الملكية في سانت فنسنت وجزر غرينادين الدور التقليدي للقوات المسلحة إذا دعت الحاجة إلى ذلك حتى وصول المساعدة من نظام الأمن الإقليمي.
بنما
في عام 1903 أنشأت الولايات المتحدة تحت إدارة ثيودور روزفلت دولة بنما للسيطرة على القناة عبر برزخ بنما الذي تم افتتاحه في عام 1914 لربط المحيطين العظيمين في العالم، وعلى الرغم من أن أن بنما ليس لديها اتفاقية دفاع رسمية مع الولايات المتحدة لكنها تتولى الدفاع عنها بسبب مصالحها واستثمارتها في بنما.
موريشيوس
موريشيوس جزيرة تقع قبالة ساحل القارة الأفريقية، وبصرف النظر عن التحالفات السياسية القوية مع جيرانها فإنها تشترك أيضًا في علاقات راسخة مع الاتحاد الأوروبي، وليس لها جيش دائم على الرغم من أن لديها وحدتين شبه عسكريتين ، وهما خفر السواحل الوطني و 1400 "القوة المتنقلة الخاصة” التي تنفذ تطبيق القانون داخل البلاد.
جرينادا
أدى الغزو ، الذي أطلق عليه اسم عملية الغضب العاجل عام 1983م إلى احتلال الولايات المتحدة لغرينادا، وتم عزل واغتيال رئيس الوزراء الشيوعي في غرينادا موريس بيشوب، وهي تخضع لحماية الولايات المتحدة الأمريكية.
بالاو
تتكون جمهورية بالاو من 340 جزيرة في غرب المحيط الهادئ، وقد انضمت إلى اتفاقية دول الارتباط الحر في عام 1986، مما منح الجيش الأمريكي حق الوصول إلى الجزيرة ومياهها على مدار الخمسين عامًا التالية.
ساموا
أسست معاهدة الصداقة لعام 1962 الموقعة بين ساموا ونيوزيلندا علاقات دفاعية غير رسمية بين البلدين، وقد سمح ذلك للدولة بعدم امتلاك قواتها المسلحة الخاصة، لكنها يجب أن تقدم طلب مساعدة لنيوزيلندا عند الحاجة.[3]
|
|
