▒ ليتكِ يا أمي ▒ بقلمي
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
SHAADI

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 46673
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 59014
مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ناقد أدبي
فريق النقد الأدبي والقصصي
SHAADI

مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ناقد أدبي
فريق النقد الأدبي والقصصي
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 46673
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 59014
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 6.6
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7080
  • 14:26 - 2021/12/07

 

أمي .. أمي

"اليوم صباحاً خرجتُ من المنزل .."

قالت رفيف الطفلة ذات العشرة أعوام و عيناها البريئتان تضجُّان فرحاً و ألقاً :

" قابلتُ أناساً لطفاء ودودين , أغدقوا عليّ بالكلام المنمّق المعسول .."

" كان جارنا أبو أسعد يقف أمام البناء الذي نقطنه فألقيتُ عليه تحية الصباح و قدّم لي قطعة لذيدة من الحلوى بعد أن قال لي تفضّلي يا أجمل رفيف "

" شاهدتُ أطفالاً صغاراً في مثل عمري يلعبون داخل الحديقة المجاورة لبيتنا , دعوني للإنضمام إليهم و اللعب معهم .."

" أمضينا وقتاً ممتعاً معاً و نحن نلعب بالكرة تارةً و بالمراجيح تارةً أخرى "

" كنتُ سعيدة جداً و على الرغم من أنها كانت أول مرةٍ التقيهم فيها و ألعب معهم إلا أنني لم أشعر أبداً بأنني غريبة عنهم ..!"

" كانوا ثلاثة , أمجد و أخته فاطمة و صديقهم طلال "

" أصبحنا أصدقاء , بل أكثر من ذلك , اتفقنا على أن نتواجد كل يوم في نفس المكان و نفس الزمان لنلعب ألعابنا المفضّلة "

" كم هو شيء جميل أن يكون لك أصدقاء تشاركهم اللعب و اللهو .! "

أمي .. أمي

"وأنا في طريق عودتي للمنزل , صادفتُ بائع الفستق العم جمال و هو يقف أمام عربته و ينادي ليشتري منه الناس ..

اقتربتُ منه و اشتريتُ كيسين من الفستق اللذيذ , واحد لكِ و واحد آخر لي , أعرف أنك تحبّين الفستق من عند العم جمال , و لكنني أسقطتُ أحد الكيسين أرضاً بينما كنت أقطع الشارع ..!

لا بأس يا أمي سنتشارك كيس الفستق المتبقي أنا و أنتِ "

سكتتْ رفيف لبرهة و هي تسمعُ صوت طرقٍ خفيفٍ على باب غرفتها..

"كيف حال فتاتي الجميلة اليوم ؟ " قالها والد رفيف و هو يهمُّ بدخول غرفتها ..

" أنا بخير يا أبي , كنتُ أُخبر أمي عمّا فعلته هذا اليوم " ردّت عليه رفيف بحماسٍ زائدٍ ..!!

إغرورقتْ عينا والد رفيف بالدموع و هو يقول لها :

" سنشتري لكِ كرسيّاً متحركاً يا فتاتي الغالية , سيُساعدك ذلك كثيراً , لا تقلقي , ستكونين بحال أفضل إن شاء الله"

ابتسمتْ رفيف وهي تسمع كلمات والدها و قد بدتْ عليها علامات الرضى و الإمتنان ..!

" اخلدي الآن إلى النوم يا صغيرتي , فجسدك الصغير يحتاج للراحة " قال والد رفيف و هو يخرج من غرفتها ..

" حاضر يا أبي " قالت رفيف ثم أعادت صورة أمها والتي كانت بين يديها إلى مكانها بجانب السرير و أغلقت عينيها متأملةً بصباح يوم جديد سعيد .

 

^^^^^

تمّت بعون الله





 ▒ ليتكِ يا أمي ▒ بقلمي
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©