شجرة الفلين | | كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة | مشرفة سابقة | ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 4101 ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 2506 |  | ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 1.9 | ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 2159 | | تقدم عصام نحو زوجته ببطء وهي منعكفة على أوراقها تكتب، حاملا معه كوب قهوتها الوسط، فقد اعتادت شربها من يده بعد الغداء، والابتسامة لا تفارق محياه من منظرها تكتب وتشطب ثم تكتب وتشطب، فهم من هيأتها أن الموضوع شائك ما استطاعت له سبيلا. وضع الكوب فوق المكتب، وقال ماسحا على رأسها: - تفضلي عزيزتي شكرته دون أن تلتفت إليه تكمل سطورها فأمسك يدها وطلب منها أخذ استراحة. قبلت على مضض، فأخذت كوبها و دفعت كرسيها للخلف، ثم ارتشفت منه رشفة واحدة وقالت: - ما رأيك في قصص الفضائيين؟ أخفى ابتسامته، فقد كان على وشك سؤالها عما يؤرقها منذ قليل، لكنها سبقته فصار السؤال موجه له، وعليه إجابتها إجابة شافية وإلا اتهمته بعدم اهتمامه بها وبما يؤرقها وغير ذلك من اللوم النسوي المعروف، اتخذ متكأ على حافة مكتبها وأجابها باستفاضة: - هناك من الكتاب من سبح في خياله وخلق فيه كائنات مختلفة عن الانسان تعيش في كوكب آخر في الفضاء الواسع، ثم كان ولابد أن يربطها بسكان كوكب الأرض، حتى تصير القصة مشوقة وممتعة. فلا أحد سيهتم بالفضائيين ماداموا غير موجودين في الواقع ولا علاقة لهم بنا نحن البشر.. كانت منى طوال الإجابة مركزة في كل كلمة وهي ترتشف من قهوتها، وتهز رأسها مؤيدة لزوجها، وما إن انتهى حتى صاحت: - معك حق، منهم من أخذ الأرضي إلى كوكب آخر وهناك تعرف على تلك المخلوقات الغريبة وحياتهم، ومنهم من أنزل الفضائي للأرض بالصدفة فخاض في رحلة اكتشاف لسكانها وأفكارهم. قالت قولها، وعادت لشرودها قليلا ثم قالت: -لقد تم تجسيد العلاقة التي ربطت بين الفضائي والأرضي بعد لقائهما بأربعة أشكال، إما صداقة عميقة المعالم دون شروط، أو حرب دائمة جراء رغبة الفضائيين في غزو الأرض، أو حب مستحيل بينهما، وأخيرا سجن الفضائي ووضعه تحت الدراسات المخبرية لكشف أسرار تلك الكائنات. هنا سألها عصام: - ما العلاقة التي تريدين الكتابة عنها؟ وضعت كوبها على المكتب، ثم أجابت مطأطئة الرأس: - لا أريد أن أعيد صياغة أي من تلك العلاقات، وفي نفس الوقت لا أعرف علاقة غيرها قد تربطهما ببعضهما. فقال مستوضحا: - هل هو موضوع طلب منك من مديرك في العمل؟ أجابت معيدة كرسيها لوضعيته القديمة، تستعد لإتمام الكتابة: - لا بل موضوع ورطت به في أحد المنتديات. وتعرفني لا أحب الهزيمة. ابتسم زوجها وقال: - إذن فلأتركك مع ورطتك، اه بالمناسبة، سأسافر لرؤية أمي هذا المساء وسأبيت عندها. أحسست من صوتها أنها تشعر بالوحدة. رحبت بالفكرة، وطبعا لولا عملها صباحا لاصطحبته. ظلت منى على حالها، حتى استقرت على كتابة مادار بينها وبين زوجها من حوار على شكل قصة، هكذا تتخلص من ورطتها بذكاء، فرحت بالفكرة وشرعت في تنفيذها، وما إن أنهتها حتى نقرت زر إدخال النص، فصارت قصتها بالمنتدى. بدأت تتخيل مورطها وملامحه وهو يقرأها وحتى رده الذي سيكتب فيه'' ليست هذه هي الورطة بل كان عليك كتابة اللقاء بينهما'' بالله عليكم أليست كلمات اللقاء مذكورة في القصة؟ . ضحكت لمجرد التفكير في الجدال بينهما ثم أطفأت الحاسوب واتجهت صوب الصالة. وجدت زوجها نائما، فأيقظته: - عصام، استيقظ، أألغيت رحلتك؟ فتح عينيه بتثاقل وقال: - لا لم ألغها، يبدو ونال مني التعب. سأقوم لأهيء حقيبتي الصغيرة. طلبت منه النهوض للوضوء وصلاة العصر، وستتكلف هي بأمر الحقيبة. تم الأمر وما هي الا نصف ساعة حتى ودعته قرب الباب تتمنى له رحلة آمنة وتوصيه أن يبلغ تحياتها الحارة لأمه. اتجهت منى للمطبخ وأعدت بعض الأكل تناولته بنهم. ثم اتكأت تقلب في الفضائيات. وحين أذن لصلاة المغرب قامت للصلاة. وفجأة انطفأت الأضواء بالبيت أتمت صلاتها، ثم تحسست هاتفها وأنارت مصباحه وهي ترى الظلمة حتى بالخارج، لقد انقطعت الكهرباء في الحي كله على ما يبدو. وهي بالشرفة تنظر للظلام، بدأت الريح تعصف بقوة ثم انبثق نور من السماء جعل فرائسها ترتعد، تذكرت هذا المشهد في فلم هندي، أتراهم الفضائيون جاؤوا لغزو الأرض؟ بدأت ترتجف، وحيدة في البيت، حاولت الاتصال بزوجها، فانبثق النور أشد وضوحا هذه المرة، فصرخت، وأوقعت الهاتف أرضا، فانطفأ مصباحه وعادت الظلمة وزاد خوفها، وفجأة صدح هزيم الرعد في الأجواء يصاحبه النور الذي رأته فاتضح لها أنه مجرد برق. النهاية |
|