افتتاحية مبارك الك اخى الفاضل

نتابع حروفك 

نتمنى لك من اعماق القلب كل التوفيق فى سرد ما امكن من حروف

ودى

نحن من دمرت بلدنا ، واحترقت جوامعنا وكنائسنا ، ومن أجل كلمةٍ اغتصبت نسائنا..

من قصيدتي

شكراً حرية

هاهو طفلنا يقطع الرؤوس ، ورجالنا يعملون على ضوء الفانوس ، والحقير أصبح اليوم طاووس ، والتجار يسرقون ما تبقى بالنفوس

من قصيدتي

شكراً حرية

فليلعن الله كلمتكم المزعومة ، ولينهي أيامنا المشؤومة ، فمن أجل كلمتكم يا خونة ، أحوالنا أصبحت معدومة..

من قصيدتي شكراً حرية

بسم الله ذبحتم الجميع ، ولم تسلم منكم حتى ورود الربيع ، الله أكبر على من قتلنا باسم الرقيب السميع..

من قصيدتي

شكراً حرية

أيا شعبنا العظيم ، ألم تشبع ظلما وضيم؟ ألا تشعر بالحال الوخيم؟ ألست تبكي كالجريح اللئيم؟ أم أنك تعودت على ضرب اللئيم؟

من قصيدتي شكراً حرية

أيها الشعب

انهضى للأعلى فكلّنا سواء ، نعاني الموت وحقّ السماء ، نسينا فجر الصباح وسهرة المساء ، سلبونا ديننا وعرضنا ، وعرّونا من الرداء

من قصيدتي شكراً حرية

اعذريني يا حريّة ، فلا ذنب لاسمك بما فعله البشريّة ، لكنهم بحروفك قتلوا سوريّا..

لا تقلقوا فلكل بدايةٍ نهاية ، ولكل قصّةٍ حكاية ، ولا بد أن تحيا سوريا ، لننسج معها أجمل حكاية

من قصيدتي شكراً حرية

أحببتها نعم أحببتها ، ومن قلبي عشقتها ، لم أتوقع تركها ، ولكن..

حان وقت الانفصال..

الرقصة قبل الأخيرة

لمن اليوم سأشكي حالي؟ وهي لا ترى مني إلا دلالي..

بعد أن أخذت الكثير من مالي ، قضت بلحظة على كل الآمالي..

انتظرت منها بعض الاهتمامِ ، وشيئاً قليلاً من الهيامِ

فتفاجئت بتصرفها الاحتيالي ، كرهتني أكثر وأكثر بحالي..

كم أكون سعيداً بهذا الكلام المحفز 

كل الشكر والتحايا

قتلوها نعم قتلوها ، ظناً منهم أنهم يشفوها ، تظاهروا أنّهم يداووها ، وبخطأ طبّيّ ذبحوها..

وقالوا لأهلها نعم انسوها ، فالرجال اليوم قد دفنوها ، وأطباء الازمة قد باعوها.. غفران زوجتي قد غدروها..

رحمها الله وآنسها..

حلب تدمرت ، حمص تفجرت ، إدلب تحطمت ، دمشق تبعثرت ، وبالنهاية يظنون أن بلدي تحررت!

تحررت من السلم والأمان ، فتحولت لبلد الموت والغليان ، ونسوا أننا شعبٌ بريء ، جلّ مطلبنا أن نعيش ك إنسان..