●|¦¦|● ثيابُ العيدْ ●|¦¦|● بقلمي / مسابقة رمضان الكبرى/ المرحلة الأخيرة
ط·آ·ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ®ط·آ·ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©
SHAADI

  • ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 46673
    ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 59014
مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ناقد أدبي
فريق النقد الأدبي والقصصي
SHAADI

مشرف سابق
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ناقد أدبي
فريق النقد الأدبي والقصصي
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 46673
ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 59014
ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 6.6
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 7082
  • 14:14 - 2021/05/20

 

ليلةَ العيدِ هذا العيدُ واللُعَبُ وبهجةُ الطفلِ ما في عقلها تَعَبُ

تحُومُ ترقصُ تستجلي مفاتنَها ملابسٌ وعصافير لها زغَبُ

 

 

كان يعي تماماً أن عيد الفطر يقترب , و أنه كرب أسرة بسيطة عليه أن يؤمن أسباب فرحها و سعادتها بهذه المناسبة المباركة ..

ثياب العيد باتت باهظة الثمن هذه الأيام , أولاده يحتاجون لملابس جديدة , فهو لم يشتري لهم ثياباً جديدة منذ سنوات طويلة ..

كانوا يرتدون الثياب المستعملة أو مما تجود عليهم الجمعيات الخيرية و أهل البر و الإحسان ..

لكنه هذه المرة كان عازماً أشدّ العزم على شراء ملابس جديدة لهم , ملابس تشعرهم بفرح العيد و بأنهم لا يختلفون عن باقي الأولاد في مثل سنّهم ..

كان جُلّ ما يكسبه من عمله في احدى ورش إصلاح السيارات بالمدينة الصناعية يكاد يلبي و يسدّ احتياجات أسرته اليومية و طلباتها المتزايدة ..

مع بدية شهر رمضان المبارك و دخول الشهر الكريم , استطاع صالح أن يجد عملاً إضافياً بالمساء في احدى المستودعات التجارية , فكان دخلاً إضافياً سيحصل عليه مع نهاية كل شهر ستمكّنه من شراء ملابس العيد لأطفاله الصغار , كما وضع خطة تقشف اقتصادية صارمة تعزز فرص توفيره للمال في هذه الفترة القاسية و الصعبة ..

"علينا أن نضغط على أنفسنا هذا الشهر , وجبة طعام واحدة باليوم عند الإفطار , لن نسرف كثيراً بالطعام و الشراب "

قال مخاطباً زوجته و التي أظهرت رضاها و قبولها ..

في احدى الأيام و بينما كان صالح يعمل بالورشة , دخل رجل و ملامح الغضب و الشر ترتسم بشراسة على وجهه:

أين المعلم ياسين؟؟ أريده حالاً...!! يجب أن يعرف و يتصرف حالاً ..!! لن أسكت عن هذا الأمر ..!!

فجأة خرج المعلم ياسين من مكتبه البسيط ليستطلع الأمر ...

أهلا بك سيد راجي .. أرجوك هدىء من روعك و تمالك أعصابك  ..

تفضل لغرفة المكتب لتأخذ كأساً من الشاي و تخبرني ما سبب غضبك ..!!

جلس السيد راجي في المكتب و أخذ رشفة صغيرة من كأس شاي كان قد وضعه أمامه المعلم ياسين :

"أحد عمالك سرق نظارتي الشمسية الأصلية من سيارتي بينما كانت في مرآبك ويتم إصلاحها " قال السيد راجي و تابع قائلاً:

" هل تعرف كم ثمنها ؟ لقد اشتريتها منذ مدة عندما كنت مسافراً خارج البلاد و دفعت من أجلها الكثير من النقود "

" و الآن ببساطة يأتي من يسرقها من عمالك , هل ستعيدها لي؟ هل ستدفع لي ثمنها؟ "

نظر المعلم ياسين إلى السيد راجي بشيء من الجدية و العنفوان ثم قال:

أرجوك سيد راجي , لا بد أن ثمة لبس و غموض في الأمر , فمن يعملون لدي هم مثال في الأمانة و الأخلاق الحميدة و لم يحدث أبداً أن اشتكى منهم أحد طوال السنوات الطويلة التي عملوا فيها عندي"

 "لا يهمني ما تقول , أعد نظارتي و إلا سأبلغ الشرطة " ردّ السيد راجي بغضب شديد و تابع قائلاً:

" سأنتظر حتى يوم غد " قالها و هو يهم بالانصراف تاركاً المعلم ياسين غارقاً في أفكاره و خواطره الفاترة ..

نادى المعلم ياسين على صالح و هو من قام بإصلاح عطل سيارة السيد راجي و استوضح منه الأمر ..

لم يكن صالح قد رأى النظارات الشمسية الخاصة بالسيد راجي و هو يعرف جيداً أن المعلم ياسين لا يشك به و لا يتهمه بسرقتها ..

" صالح , لا بد من عمل شيء ما حيال هذه المسألة , السيد راجي غاضب جداً و قد ينفذ تهديده و وعيده , كما أنني لا أريد أن أخسر زبون مثله "

قال المعلم ياسين بحزم موجّهاً كلامه لصالح والذي غابت عن وجهه تقاسيمها البشوشة و الطيبة ..

" سندفع له ثمنها , سأتحمل معك نصف الثمن , هذا قراري الآخير , سأحسم نصف مرتبك هذا الشهر "

"عليك أن تواجه الأمر بشجاعة و تتقبله , ارجع لعملك الآن" قالها المعلم ياسين و هو بحرف وجهه عن صالح الذي رد بشيء من الخيبة و الإحباط :

" ولكن يا معلم .. أنا مظلوم  و  و   و  ........."

قاطعه المعلم ياسين بحدة :

" سمعت كلامي و قراري , عُد لعملك الآن , اتركني لوحدي , لا أريد سماعك "

شعر صالح بشيء كبير من الانكسار والخيبة و بدأت الهواجس القاتمة تغزو رأسه المثقل بالهموم و الشجون ..

كيف سيتدبر أمر ملابس العيد الآن ؟ هو بحاجة إلى كل قرش من مرتبه حتى يغطي نفقات ثياب هذا العيد ..!!

لن يقترض المال من أحد , هو يكره اقتراض المال , كما أنه لن يذل نفسه لأحد مهما كان ..

ولكن كيف سيفي بوعده لأولاده و يشتري لهم ثياباً جديدة هذا العيد ؟

لا تزال عيونهم الصغيرة و بريق فرحها و ولعها عندما أخبرهم أنه سيشتري لهم ثياباً جديدة هذا العيد ماثلاً في مخيلته ..

يومان فقط و يأتي العيد السعيد و هو عاجز عن إيجاد حل لمعضلته الكبيرة ..

لم يخبر أحداً بما حصل معه , حتى زوجته التي لاحظت خموله و قله نشاطه و ميله الشديد للسكوت و السرحان ..

تذكر فجأة صاحب المستودع الذي يعمل لديه منذ مدة قريبة , هو رجل تقي ورع , طيب القلب , أظن أنه سوف يساعدني و يعطيني أو يقرضني بعض المال ..

همّ منتصباً  و انطلق صوب باب داره غير أبهٍ بصراع الكرامة و العزة الذي لم يغب عنه منذ أن جاء إلى هذه الحياة الفانية ..

فتح الباب سريعاً فإذ بشبح رجل ضخم الجثة , رزين الملامح , تقدّم نحوه :

" أرجوك أن تسامحني , أخطأت في حقك و ظلمتك " قال الرجل بشيء من الثقة و قليل من الراحة ..

" السيد راجي ..!! أهلاً و سهلاً بك في بيتي المتواضع , أرجوك تفضل لتشرب الشاي " قال صالح وعلامات الدهشة و الاستغراب كانت بادية على وجهه ..

دخل السيد راجي و جلس في مكان ما قريب من الباب , وضع صالح أمامه كأساً من الشاي كان قد حضره قبل , أخذ السيد راجي رشفةً صغيرة  ثم أخرج من جيب سترته ظرفاً و أعطاه لصالح :

"تفضل يا صالح .. أرجو أن تقبل مني هذا المبلغ من المال و قبلها أن تسامحني و تقبل اعتذراي , لقد ظلمتك , وجدت نظارتي الشمسية في مكان ما من منزلي , أشعر أنني أخطأت بحقك و لن أكون سعيداً قبل أن تسامنحي و تصفح عني " قال السيد راجي لصالح الذي بدت عليه علامات التوتر و القلق ..

يعرف صالح تماماً أن الصفح والعفو عند المقدرة هما من شيم الكرام  و أن من يتمتع بالأخلاق العالية يجب أن لا يصدّ أو يرّد من جاءه معتذراً أو طالباً عفوه :

" سامحتك و قبلت اعتذارك و لكنني لا استطيع أن أقبل منك هذا الظرف و ما فيه من مال" قال صالح و هو يعيد الظرف إلى السيد راجي الذي هبّ من مكانه لينصرف و قبل أن يخرج من دار صالح مدّ بيده بالظرف مرةً أخرى ليضعه في يد صالح و الذي أبعد يده بسرعة معبّراً عن رفضه و عدم قبوله ..

في اليوم التالي , حصل صالح على مرتبه كاملاً من الورشة التي يعمل بها , كما حصل على مرتبه من صاحب المستودع إضافة إلى مكافأة مجزية هي نصف راتب شهري كبدل إضافي تعويضي عن العمل خلال شهر رمضان الكريم ..

هو الآن يعيش لحظات سعادة و فرح عاتية , سيرى فرحة أطفاله و بهجتهم بالعيد و هم يرتدون أجمل الثياب الجديدة و أحلاها .

 

 

^^^^^

تمت بعون الله







 




 ●|¦¦|● ثيابُ العيدْ ●|¦¦|● بقلمي / مسابقة رمضان الكبرى/ المرحلة الأخيرة
ط·آ·ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©