~
بالأمس القريب كنا نذرف دموعا غالية شوقا للقاء
و اليوم أتتني الصاعقة من هناك
حيث كان ينبت الأمل
تُخبرني أن كل أحلامي ... هراء
و أن سنوات الحنين كان أملا مزيفا
صار ببضع كلمات تحت الثراء
أي صدق هذا الذي تنطق به
و أي ثقة تقودك لنطق كلمات كأنها شربة ماء
أي وداع تصبو إليه حتى قبل اللقاء
الدمعات التي نزَفتها عيناي
أسهمك التي اخترقت حدود وريدي …. يا وريدي
اعتبرتَها غنج صبية تتصبب غباء
فستان زفاف أبيض
ملوث باللوم بالتهم بالغنج
و لسماع كلامك أنا مجرد صماء
لم اكتب عنك قط يوما
فقط اعتزل قلمي نشر غسيل القلب في الارجاء
أبى الأن إلا أن يستفرغ ألما
نيابة عن الفؤاد
نيابة عن الليالي التي شهدت ما شهدت
و عن شوارع الصّدر و الضوضاء
دعوني اخبركم
أنه كان هنالك يوما مد و جزر
نشب حريق.. تلاه بكاء السماء
كان هنالك تسلق و تزحلق
كان هناك هروب … و عودة للوراء
قُرب و بعد و شوق و انهيار
كان هنالك بركان .... و شلال
اعتذار... أعذار... و ظن يُساء
شهدت ليالينا ما شهده صبحنا و المساء
أخبرني ...
في احدى ليالي أيار
أن حياته معي ليست سوى هراء
و أن أجزم قراري بين البعد و اللقاء
أخبرني أنّ
لطف كلامي في الشدة
ما هو إلا تصنع حرباء
فيما يفيد النواح هاهنا و لا العواء؟
فهل سيقتحم قصتي الكبرياء؟....
شمس