كم هي فكرة مجنونة أن تفرد شراعك قُبالة الرياح العاصفة ، أن تتجاسر على ذاتك وتصيبها في صميم كينونة وجودها ،
لتفرض عليها تحدي الحياة بكبرياء أو القبول بحياة خانعة ، إن ذلك لهو من قبيل إرهاصات التمرد الجامح على زمن الأحزان
و ذاكرة معطوبة تأبى أن تصافح النسيان ، لتقاسي ليلها الطويل المترع بسيرة ماكان و من كانوا فأفل و أفل نجمهم معه .
ولعلي و أنا أخط أسطري في هذه المدونة بحواشٍ هشة أن ألقي بكل تلك الأفكار المبهمة و الكلمات المستترة ، ان أبث
أناقة الحيرة في من ستلقي عليه تلك الكتابات بوقعها ، قبل أن أرمي بها إلى هوة بعيدة الغور لكي تستقر داخل الأعماق القصية .
إن الكتابة نسيان شيء لصالح تسميته .
إميل سيوران .
//
l L Etranger l