نشوة الانتقام.... بقلمي 'خاص بالورطة الأدبية'
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
شجرة الفلين

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 4091
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 2506
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
شجرة الفلين

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 4091
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 2506
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 1.9
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 2131
  • 15:05 - 2020/04/05

عادت وفاء بحمارها الوحشي الجميل مسرورة باقتنائه من الولهان بدنانير قليلة. فثمنه غال على ما سبق في علمها.
أخذته للاسطبل ليؤنس وحدة حمارها الصغير. وغادرت بعد أن قدمت لهما الطعام.
فنهق الحمار الصغير قائلا:
- من أنت أيها الحمار الملون؟
صرخت البغلة في وجهه:
-أنت هو الحمار، أما أنا..
أنا النار في الحلفاء إن ركضت
أنا السيل إن وافيتك من جبل
أنا الأرض ان قمت لمعتكف
أنا الريح إن مررت على القُلَلِ
ضحك الحمار وقال:
- كان يمكن أن تختصري كل هذا بقولك 'بغلة'
رمقته بنظرة حادة فحنحن وقال:
- وما حال شكلك هذا، هل تراك هجين؟
طأطأة البغلة رأسها حزنا وقالت:
- لقد سرقني لص وسافر بي الى هنا، بعدها باعني لرجل غبي على كوني ولود ألد التوائم.
تمرغ الحمار أرضا ضاحكا :
- توائم، بغلة وتوائم
نظرت له غضبا وقالت مهددة:
- حين سأراه سأركله، ذاك الغبي.
في الصباح انطلقت وفاء نحو الاصطبل، فتحت لهما الباب وأخرجتهما لحصة الاستحمام، فقال الحمار:
- هنيئا لك ستتخلصين من طلائك قريبا.
فابتسمت البغلة ابتسامة شريرة وقالت:
- وسيغمى على سيدتك قريبا.
ملأ نهيق الحمار المكان فقالت وفاء وهي تحمل خرطوم الماء:
- يبدو أنك سعيد حماري الصغير، لكني سأبدأ بحماري الوحشي مادام ضيفنا الجديد.
استسلم الحمار قائلا:
- المسكينة ، تفضل يا حمارها الوحشي.
تقدمت سيدة البغال تتمختر، مما راق وفاء فقالت فرحة:
- يبدو واشتقت للماء أليس كذلك؟
ابتسمت البغلة وغمزت للحمار، صوبت وفاء خرطوم الماء نحوه وفتحت الصنبور وماهي إلا دقائق حتى صدح صراخ وفاء في الأرجاء، ألقت الخرطوم أرضا وتوجهت صوب البغلة تتفقد جلدها وتغير لونه وتتفحص الأرضية مكتشفة أنه مجرد طلاء، بدأت تتوعد الولهان بعذاب أليم، فامتطت بغلتها وسابقت الريح صوب منزله.
كانت البغلة في قمة السعادة أخيرا ستتمكن من الانتقام منه أيضا.
وصلت وفاء لبيت الولهان فطرقت الباب طرقات عنيفة كادت تكسر بها دفته. فخرجت هاجر تصرخ:
- ماكل هذه الجلبة؟ ياك لباس؟
ذكرت وفاء القصة لزوجته وسألتها عن مكانه، فقالت هاجر:
- وكأني صدقت قولك هذا، هيا اغربي من هنا.
صرخت وفاء:
- لن أرحل حتى أراه أتفهمين.
لم تكمل كلامها حتى لاح الولهان في الأفق، ما ان لمح وفاء والبغلة حتى عاد أدراجه جريا فقالت وفاء:
- توقف أيها المخادع
جرت البغلة نحوه تطارده حتى حاصرته فوقف يتوسل إليها :
-أنا آسف أيتها البغلة العزيزة
ابتسمت وهي تحشره في الزاوية وانقضت عليه بحوافرها راكلة إياه ركلة غاب فيها عن الوعي.
لحقت هاجر تولول وتصرخ فأخذت وفاء بغلتها وغادرت تقول:
-نلت جزاءك أيها المخادع، 'هادي ديرلك العقل'
غادرت وفاء رفقة بغلتها المنتشية بحلاوة الانتقام، وهي سعيدة كونها اشترت بغلة قوية لن تخذلها أبدا.

  النهاية

 

 نشوة الانتقام.... بقلمي 'خاص بالورطة الأدبية'
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©