*** المكالمة الأخيرة **** .... بقلمي ... ( مكتملة ) ....
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
بيدبا الحكيم
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 671
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 1455
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
بيدبا الحكيم
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 671
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 1455
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5613
  • 12:17 - 2019/11/24

                                                               بسم الله الرحمن الرحيم 

 

                                     ****************************************

 

 تقدمت بخطى متثاقلة نحو الهاتف الثابت الذي بدا بعيداً جداً عن متناولها ،



لكنه هذه الليلة بالذات يمثل شريان الحياة بينها و بين العالم الخارجي ....


فمن الضروري بالنسبة لها الآن الوصول إليه بأي ثمن ... و بأي طريقة ...


كانت تحدث نفسها وهي تقترب منه شيئاً فشيئاً :


- كيف لهذا الجهاز الذي كنت لا آبه له قبل هذه اللحظات أن أحتاج إليه كل هذا


الإحتياج ؟.. لماذا أنا مصرة على إستعماله ، و في هذا الوقت المتأخر من الليل ..


وفي حالتي هذه التي يجهلها كثير من الناس ، و أولهم من سأحاول الاتصال


بهم .. لعل حالتي التي أمر بها هي التي دفعتني لذلك ، ربما .... أو لعل


القدر يسوقني لآخر محطة أتوقف فيها بأمان ... على كل حال لا يهمني


الأمر ، ولا يهمني معرفة السبب ، ما دمت مصممة على الإتصال ....


وصلت أخيرا للهاتف الثابت بعد مشقة نفسية ، لا رقم محدد لديها تعرفه


يمكنها الإتصال به ، بل ستجرب حظها ، ولها الوقت الكافي لذلك !!!...


من دون تردد نزعت السماعة بيدها اليسرى ، ثم نقرت الأرقام بيدها


اليمنى بطريقة عشوائية .. و أخذت تنتظر بلهفة و شوق كبيرين سماع


صوت جرس الهاتف من الطرف الآخر ...



لكن للأسف فور انتهائها من نقر آخر رقم ، جاءها صوت أنثوي مسجل يخبرها


أن الرقم الذي أدخلته للتو خاطئ ... فقالت مبتسمة رافعة لمعنوياتها :


- لقد كنت أتوقع هذا ... لن أفشل ، سأجرب مرة ثانية ....


في الواقع لم يكن الأمر بالسهولة التي تخيلتها ، فقد حاولت للمرة الثانية


والثالثة و الرابعة ، ولم تنجح في الاتصال بشخص في الطرف الآخر لأن الرقم


لا يزال خاطئاً !!! ....


توقفت قليلا ، أخذت نفسا عميقا ، وقالت بصوت مسموع :


- لو فشلت ألف مرة ، فسأحاول مجدداً ....


حاولت للمرة الخامسة ، كانت هذه المرة أكثر دقة و ذكاء ، فقد كانت تحفظ


أرقاما كثيرة من قبل ... اختارت واحدا من تلك الأرقام ، ولم تشأ أن تتصل به ،


لأنها لا ترغب أن تكلم شخصا تعرفه الليلة ... فغيرت رقمه الأخير 2 إلى الرقم 6


وقالت :


- ربما سيجدي هذا ...


نقرت بسرعة الأرقام ، وكانت شبه متأكدة أن هذه المرة لن تسمع ذلك الصوت


الأنثوي البغيض ...و بالفعل لم تسمعه ، فقد مضت ثوان على آخر نقرة للرقم


الأخير ...


- يا إلهي !!! إنه يعمل ....


تناهى إلى مسامعها صوت محبب لها ... رنة الهاتف الجميلة ... إنه يرن ....


و يرن ... وهي مستمتعة برنته بعينين مغمضتين ، وكأنها كلمات و أصوات


معسولة من عشيقها المتيم بها !!!! ...


- هيا ، أجب من فضلك !!! أرجوك أجب ... أنا أعلم أن هذا ليس وقت مكالمة ،


ولكن من فضلك إرفع السماعة ...


ظل الهاتف يرن مدة ، ثم توقف ، وسمعت رسالة صوتية :


- مرحبا أنا ( سميت أندرسون) أنا لست بالبيت الآن ، ولكن اترك رسالة من


فضلك ... وسأعاود الاتصال بك بأسرع وقت ممكن ... شكرا ....


- ها ها ها ها ها ... هذه رسالتي ( سميت) ...


لم تتمالك نفسها ، واستمرت في الضحك بصوت عال ....




ثم جربت رقما آخر من الأرقام التي تحفظها ، وغيرت فيه رقمين هذه المرة ...


وانتظرت وهي تنظر للساعة التي تشير إلى الحادية عشر و نصف !!!!


- يا إلهي لقد مضى الوقت سريعاً ...


لحسن حظها في هذه المرة السادسة رن الهاتف مجدداً ، فقد كان الرقم الذي


أدخلته صحيحاً ، ظل يرن لعدة دقائق ، و لا أحد يجيب ، و هي متوترة ، أتقطع


المكالمة أم تستمر في سماع هذه الرنة التي أصبحت مزعجة لها الآن بعدما


كانت تفرحها ؟ ... كانت في صراع داخلي مع نفسها ، وعيناها لا تفارقان


الساعة المعلقة في الحائط المقابل لها .. و في اللحظة التي أرادت فيها قطع


المكالمة ، سمعت فجأة صوتا أنثوياً غريباً يتكلم باللهجة المكسيكية !!!! ..


ربما تكون خادمة ، أو زوجة أحد المكسيكيين المقيمين في أمريكا بطريقة غير


شرعية !!! ...


يا له من حظ عاثر !!! يا إلهي كم هو احتمال ان تتصل في هذه الساعة المتأخرة


من الليل برقم عشوائي ، فيكون المجيب امرأة مكسيكية لا تجيد الإنجليزية


بولاية أمريكية ؟ !!!... إنه من دون شك صفر احتمال ، لا يقع إلا في الخيال ،


و رغم ذلك حدث لها ،لم تضيع الوقت هذه المرة ، فأغلقت السماعة بسرعة ،


بعدما اعتذرت للمرأة المكسيكية بكل أدب ...


لم تشأ أن تنظر للساعة التي لا ترحم عقاربها من يود أن يطول الوقت !! فهما


يقطعان وقت الإنسان قطعاً بلا رحمة أو شفقة ...


النتيجة لحد الآن ... ست محاولات ... أربعة فاشلة ، و خامسة مع رسالة صوتية


مسجلة ... و سادسة مع امرأة مكسيكية مجهولة ... حصيلة لا بأس بها ...


و الآن حان وقت المحاولة السابعة .. قالت وهي تفرك يديها من التوتر :


- المحاولة السابعة ستكون جيدة ، أنا واثقة من ذلك .. أنا أتفاءل بالرقم 7 ... فهو


رقم حظي ..


نقرت الأرقام بهدوء ، بعدما غيرت أربعة أرقام من رقم سابق كانت تحفظه


بالطبع..و انتظرت ، و هي على يقين أنها ستكلم أحدهم هذه المرة ....


إحساس داخلي قوي كان يخبرها بذلك !!! ...


مرت ثوان قليلة ، إنه يرن ، رنته هذه المرة منعشة أكثر من سابقاتها ، نبضها


يتسارع ، لم تتفوه بكلمة ، بل تسمرت مكانها ، مقربة سماعة الهاتف إلى


أذنها ... فجأة سمعت صوتا ذكوريا واضحا :


- ألو ( كرستين ) ؟


لم تدر بم تجيب ؟ فردد سؤاله مرة ثانية :


- (كرستين) أهذا أنت ؟


إستجمعت قوتها ، و أجابته بصوت خفيض و بسرعة :


- لا .. المعذرة أنا لست ( كرستين) ...




- من معي إذن ؟


- أنا (جوليا) آسفة لاتصالي عليك في هذا الوقت المتأخر ...


- ( جوليا ) ... لا أظنني أعرف هذا الاسم ...


- نعم ... ليس بيننا معرفة مسبقة ...


- هل أنت آنستي متأكدة أن الرقم الذي اتصلت به صحيح ...؟


ابتسمت قليلا قبل الإجابة ، و قد تذكرت الرقم الأصلي الذي غيرته :


- نعم ، صحيح !!!


- ومن تحتاجين بالضبط ؟


ردت وهي مرتبكة :


- أنا ........ أنا ...... في الحقيقة لا أحتاج شخصاً معينا بذاته .... أردت


التحدث هذه الليلة مع أي شخص ، أنا بحاجة لذلك ...


- آنستي ربما أنت تحتاجين لمكالمة طبيب نفساني متخصص ، يمكنني تزويدك


برقم طبيبي الشخصي ، إنه بارع ، أؤكد لك ذلك ، وفوق ذلك كله هو مستمع


جيد !!! وفي أي وقت تريدين ، وتكلفة علاجه ليست باهظة كثيرا ...


ردت بسرعة ، وقد سرت موجة من الأدرنالين في دمها :


- لا .. لا .. أنت لم تفهمني جيداً ...أنا قلت لك أنني بخير ، أنا لا أعاني من أي


مرض نفسي أو بدني ، إنما فقط ..... ...... آسفة على الإزعاج ، شكراً لأنك


منحتني شيئا من وقتك ، طابت ليلتك ...



همت بإغلاق الهاتف ، و إنهاء المكالمة ، حتى سمعت :


- آسف .. آسف آنسة ( جوليا) يا لي من غبي ... لم أقصد إزعاجك ... لقد


كان سوء تفاهم فقط ... أنت لم تزعجيني على الإطلاق ... أنا لا زلت هنا ..


لا تغلقي الهاتف أرجوك .... لا تغلقيه من فضلك .........


فرحت ( جوليا) بذلك ، فقالت له مازحة :


- أأنت متأكد أنك بخير ؟


- ها ها ها ها ... على أحسن حال ... شكرا أنك لم تنهي المكالمة ... لكن


أتعلمين المكان الذي اتصلت به ؟


-لا .. لا أعلم ...


- إنه المرصد الفلكي ب( نيومكسيكو) ...


- مرصد فلكي ؟


- نعم ...


- لقد كنت أنتظر هذه المكالمة في مثل هذا الوقت منذ زمن طويل !!!


أنت متأخرة يا (جوليا) ...


على كل حال ... ( جاليليو) معك الليلة ...


- من ؟


- ( جاليليو) .. ألا تعرفين ( جاليليو) ؟


- أعرفه .. ولكن هل هو اسمك حقا ؟


- نعم .. ولا تقلقي لست الوحيدة التي استغربت هذا الاسم من القرون


الوسطى !!!... أعلم أنه ليس جذابا ... ولكن ماذا أفعل ؟ ليس اختياري ، إنما


هو اختيار والدتي ...


- وماذا تعمل في المرصد ؟


- نحن نرصد تحركات بعض الثقوب السوداء القريبة من مجرتنا درب التبانة ....


نطلق عليها لقب وحوش الفضاء !!!! ... وكذلك نرصد بعض المذنبات ....


- لا شك أنك تستمتع بذلك ...


- جداً ... فرصد الفضاء ليس عملاً بالنسبة لي ، بل هو متعة وهواية رائعة ...


- أنت تريدين تمضية الوقت ، لا تنتظري مني كلاماً عاطفيا حميميا ، فأنا لا جيد


مغازلة الشابات !!!! ... لكن صديقي ( فرانك) بارع جدا في ذلك ... لست


أدري كيف يفعل ذلك ... إنه ساحر !!! ..


بلا مقدمات أو حرج قاطعته (جوليا) قائلة :


- من ( كرستين) ؟ أنت ذكرتها في بداية المكالمة ...


- آ ... أهذه غيرة منك أم ماذا ؟ ..


- ها ها ها ... فضول فقط ...


- إنها زميلتي في المرصد ، ومن المفروض أن تكون متواجدة معي الآن ، لكنها


غائبة بسبب التحضير لزفاف أختها ....

فظننتك إياها ....


- و أنت ماذا تعملين ؟


توقفت قليلا قبل الإجابة ، ثم قالت :


- حسنا .. أنا الآن في عطلة ... لكن كنت أعمل محاسبة في بنك ....


- جيد ... وهل هو عمل مريح ؟


- أحياناً ، و أحياناً ممل جداً ...


- صحيح ... أنا لو اشتغلت خلف مكتب ليوم واحد فقط أجن .. صدقيني لا


أطيق المكاتب ...


- و ما هي قصة الإسم ( جاليليو) ؟


- كما قلت لك سابقاً أمي هي التي اختارت لي هذا الاسم ، إنها باحثة فلكية


في وكالة الفضاء ( ناسا) ... وهي مجنونة بالفضاء لدرجة الهوس !!! ... وهي


من حببت لي علم الفلك ... أما أبي فقد كان أستاذا للكيمياء ... و متسلق


جبال بارع ... لكن للأسف فقد مات قبل سنوات إثر إنهيار ثلجي عنيف ، مع


بعض أصدقائه ، وقد كانو ا يتسلقون قمة ( إفرست) بالهند ....


- أنا آسفة ....


- شكرا ... كانت أمي تصحبني مع أختي الصغيرة ( ليزا) لنشاهد عرض القبة


السماوية بنجومها الرائعة ... لقد كانت أوقاتاً رائعة ، كانت تعلمني مواقع


النجوم و أسماءها ، والأبراج وكيف تنتقل من مكان لآخر عبر الفصول الأربعة ...


لكن أشد شيء شدني للفلك ، هو أول تيليسكوب أهدته لي والدتي في


عيد ميلادي السابع ... لقد كان هدية رائعة ... كنا نراقب النجوم كل ليلة


لساعات متأخرة من الليل ... حتى يغلبني النعاس ... و كان الأطفال يضحكون


من اسمي في مدرستي ... أؤكد لك أن ( جاليليو) جلب لي كثيرا من


المشاكل !!!...


- ها ها ها ... أنت محظوظ يا ( جاليليو) بصحبة والدتك ... أما أنا فقد كنت


أشتاق لوالدي كثيراً ... فقد كانا دائمي السفر نظراً لطبيعة عملهما ، فقد


كانا يديران شركة للاتصالات ... و لم يكن لي أخ أو أخت لألعب معها ... فكنت


أقضي معظم وقتي مع الخادمة المكلفة بالعناية بي ... لم تكن طفولة


مرحة.... لكن بالعكس منك ، فقد كنت أشتاق كثيرا للمدرسة ، لأني أجد


متنفسي هناك ، وكنت أصادق تقريباً كل الأطفال !!!! ...


استمرت المكالمة بينهما لساعات ، حتى إنهما لم يشعرا بالوقت وهي


يمضي ... حتى حلت الساعة الثالثة صباحا تقريبا ... فقالت (جوليا) بنيرة حزينة


جدا :


- ( جاليليو) .. . أشكرك جدا على حسن استماعك ، وحسن صحبتك و محاورتك


معي ... لقد كنت رائعاً جداً ... أشكرك من أعماق قلبي ...


رد ( جاليليو) وهو مستغرب من نغمتها هذه :


- أتودين الذهاب ؟ هل تعبت من الحديث ؟


ردت بنبرة أحزن من سابقتها :


- أنا أريد مواصلة الحديث ... ولكن .... ليس لدي الخيار ... علي أن أنهي


المكالمة الآن ... سررت جداً بمعرفتك يا ( جاليليو) ، وكما قلت أنت ، فقد جاءت


مكالمتي هذه متأخرة ... أنا آسفة ... وداعاً ....


ولم تتمكن من التغلب على الدموع التي انحدرت بقوة من عينينها ....



أمضى ( جاليليو) يومه التالي شارد الذهن ، فقد أثرت فيه مكالمة الأمس


كثيرا ... شعر بشعور غريب ، وعاطفة جامحة تسري في جسمه كله ....


لقد كانت كلمات ( جوليا) الصادقة كسهام خارقة نفذت إلى فؤاده ، فأردته


صريعاً ... لقد أصابت بدقة مقتله ...


أراد أن يكلمها صباحا ، لكنه لم يستطع ... فأخر ذلك للليل ، وأراد أن يفاجئها


بمكالمة منه في نفس الوقت الذي اتصلت فيه تقريبا ... كان ينتظر انقضاء


الوقت بشغف كبير ... المسكين لقد وقع في شراك الحب التي لا مهرب منها..


كان متوترا ، و بشجاعة المحبين نقر الأرقام ، وانتظر ... كان الهاتف يرن ...


و يرن .. و في كل رنة كان نبضه يتسارع أكثر ، و تنفسه يزداد صعوبة ..و فجأة


سمع صوتا أنثويا ، لكنه ليس صوت ( جوليا) بالتأكيد :


- سجن ( فوكس ريفر) للسيدات .. من المتصل ؟


- ماذا؟ سجن ؟

كان واثقاً من الأرقام التي أدخلها ... فسألها ، وهو

غير مصدق ما يسمع :


- أنا أبحث عن ( جوليا)، لقد إتصلت علي بالأمس

من هذا الرقم ....


- ( جوليا) لست أدري من تكون ... إنتظر لحظة ....


كانت اللحظات التي ينتظرها و هو خارج المرصد

طويلة جداً ...


- إسمع يا سيدي .. التي تكلمت معها بالأمس

سجينة محكوم عليها بالإعدام ،


وكانت آخر أمنيتها قبل إعدامها أن تتكلم في الهاتف

فحققنا لها رغبتها الأخيرة


قبل إعدامها صباح اليوم .... أنا آسفة .....


كاد ( جاليليو) يصاب بسكتة قلبية عقب سماع هذا

الخبر المرعب ... مسك


هاتفه بقوة ، و رماه عاليا في السماء ، وهو يرى

أحد الشهب يمر قريبا من


المرصد ، وصرخ بأعلى صوته :

- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ....... .
 


- انتهت-

 


 

 *** المكالمة الأخيرة **** .... بقلمي ... ( مكتملة ) ....
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©