عندما أرى الفتيات واللواتي ينتمين لديني الإسلام
يعز عليَّ أن أترك هذه الكلمات التي سأكتبها
لكل واحدة منكن يا طيبات..
فعندما أراكِ يا أختي تتخبطين وتصاحبين
هذا وذاك علّك تجدين في واحد منهم
نصيبك فيعز عليّ أن لا أقول لكِ
اقطعي تلك العلاقة التي
تفقدكِ أجمل ما فيك
يا صديقتي..
لا تصدقي أولئك الذين يقولون لك
خذي بالأسباب فهو لا يريدون
إلا أن تصبحي مثلهم عديمة
الحياء ولا يحبون أن يروك
من الطاهرات العفيفات
المؤمنات بقدر الله
ويحز في نفسي أن لا أقول لكِ
اطردي ذاك الحب من صدرك
مهما أحسست أنّ الذي
توادينه وعلقت به قلبك
هو نصيبك فالله
أعلم بالغيب
وليس هناك أجمل
من حب يبدأ بعد
عقد قرانك بمن
يرتضيه الرب لك
زوجا ويرضيك به
وتسألا الله باخلاص
أن يرزقكما حب بعضكما
أختي، هذا القلب أمانة عندك
احفظيه ولا ترميه ولا تجعلي لأحد
مهما كان حق فيه حتى يعطيك حق
أن تتربعي أيضا على عرش قلبه
ليحسسك بالأمان والاستقرار
وهذا لن يكون يوما في العلاقات
المحرمة ، فهي فقط تسلية
لكل واحد وربما كذب وخذاع
من أحد الأطراف
وكسر خاطر
واحد منهم في آخر المطاف
ولتعلمي أنّ كثير من الفتيات
لم يحصل لهنّ نصيب مع من كانوا
آملين أن يرزقوا به ، فإني أخاف
أن تفرحي كثيرا لبزوغ هذا النجم
وتفجعي بعد أفوله ،خذي الأمور
بعقلانية وكوني ذكية
واستودعي الله قلبك
يطمئن لك خاطرك وفؤادك
وكل ما يحصل في الصحوبية
والأوهام المرسومة من بعض
الفتيات قبل الزواج لا سبيل
لها لملئ فراغك العاطفي
هذا الفراغ العاطفي لن يملأه إلا
من خلقك ، فكل حب قبل الزواج
وهم وسراب ودائما يكون فيه طلب
للمزيد (مهما بلغت العفة أقصاها)
فاسألي الله من حبه إلى أن يمن
عليك من فضله وكرمه ولا تقلقي
فكل بوقته وآوانه لا داعي لإدمان التفكير
في ما لا يجدي ولا ينفع
أختي الله حدد لكِ نصيبك لماذا تتعبين
نفسك ، أمر قضاه الله لا يحتاج إلى
ارهاق نفسك ، كل ما عليك الآن
هو أن تهتمي بنفسك وتربيها
تتقربي من الله وتمثلي لأوامره
إلى أن يأتي ذاك الزوج الذي
كتبه الله لك فيجد حقا من
تعينه .
