بُغَامٌ فَوْقَ الغَمَام
******
ريمٌ فَوْقَ السَّحَاب
لَطِيَفاتٌ
جَمَالُ قَدٍّ و قوَامٍ
مِنْ فِطْرَتِها التَأَنُّقُ
شَعْرٌ صَقِيلٌ ..
عُيُونُها مَضْرِبٌ لِلأَمثال
بَهِيُّ الأَلْوان حَوْلَ هُدُبٍ ...
يَحْجُبُهَا هِلَالٌ فِي بَيَاضِ نهارٍ
هَادئاتٌ ...
تَمْشِي بِتُؤْدَةٍ
إلَّا لَحْظَةَ اسْتنْفَار ...
نَحِيفَة ...
تُهاجِرُ ابْتِغَاءَ قُوتِهَا
شَهِيُّ الطَّعَام أَمَامَها
تَقْتَاتُ بِكَفَاف
تَعُفُ نَفْسَهَا ...
رَشَاقَتُهَا سِرُّ البَقَاءِ
عُيُونُها دَوْمًا مُفَتَّحَةٌ
تَكْنُفُ مَن حَوْلَها بِرِفْقٍ
تهْمِسُ بِبُغامِ
لِمَوْطِنِهَا لَها اشتِيّاق
تَحُطُ كَما قَطْرِ الرَّذَاذِ مِن المُزْن
تَحْذَرُ مُحْدِقَ الطَّوارئ
تَأَهُّبٌ دَائِمٌ وَ فِطْنَةٌ ..
بِالبَرِّ و بِالسَّمَاِء
بقلم : عبدالحق الغربي
البُغام :صوتُ الظبيَة
و يقال لكُلِّ ذي صوت : بَغَمَ صوتُهُ أي لانَ وَ رَقَّ