بسم الله الرحمن الرحيم
كعادته استيقظ ( ماركو) باكرا لينعم بسحر البكور على خلاف أقرانه من الشباب المهووسين بوسائل التواصل
الاجتماعي التي جعلتهم مدمنين عليها ، ولا يتركونها الا مكرهين ... مساكين كان يقول عنهم ( ماركو) .. اما
هم فينعتونه ب ( دافنشي المجنون) .. لايهمه ما ينعتونه به مادام هو مستمتعا بحياته بالطريقة التي يحبها
ويراها مناسبة.. مجنون وماذا بعد؟ ..أليس يقال : الجنون فنون..
كان شابا في بداية العقد الثالث من عمره ، ، بجسم رياضي نوعا ما ، و شعر اسود قصير أملس ، وعينين
بنيتين ، مهذب، و أنيق كعادة الإيطاليين ... و الاحسن في هذا كله ابتسامته الراىعة التي ترتسم داىما على
شفتيه ، وهي ما جعلت كل من يراه يرتاح اليه بسهولة ...
يسكن في شقة صغيرة في ( فلورنسا) انتقل اليها مؤخرا بسبب غلاء سعر الشقة السابقة التي كان يتقاسمها مع
زميل له ، اضطر لمغادرة ( فلورنسا) الى جنوب ايطاليا ( كلابريا) لمرض طارئ اصاب والدته.. كان يعرف كيف
يتدبر شؤؤنه في هذه البلدة السياحية الرائعة ، فهو في عامه السادس هنا ، بعدما جاءها من بلدته النائية في
جنوب ايطاليا ايضا .. واغرم بها ، ومن لا يغرم ب( أثينا العصور الوسطى ) ...
..................................... يتبع ............