بسم الله الرحمن الرحيم
***************** 1 ****************
- الدور الثاني آمن ... سيدي ...
بصوت خفيض قال أحد أفراد التدخل السريع من المكتب الفدرالي (FBI)... يتبعه زملاؤه ، وهم على أهبة الاستعداد للتصدي لأي هجوم محتمل .....
- كيف آمن ؟ و الإشارة الضوئية تشير إلى أن المجرم بالدور الثاني ... تأكد جيدا ا يا ( ماكس) ، لا بد أنه مختبئ في مكان ما هناك ... كونوا على حذر ...
قال رئيس وحدة التدخل من غرفة المراقبة بمكتب العمليات ، وهو لا يزال يرى الإشارة الضوئية الحمراء تومض في الدور الثاني ...
- حسنا سيدي ...
استدار العميل ( ماكس) لزملائه ، وهو يشير إليهم بيده أن انتشروا مجددا في الدور الثاني ، سيتم تفتيشه مجددا بالكامل ... فهم الجميع إشارته ، وبدؤوا التحرك اثنين اثنين بكل حيطة وهدوء ، مدججين بأحدث أنواع
الأسلحة ...
فجأة لمح أحد الرجال شيئا ما يتحرك ، فصرخ بأعلى صوته :
- توقف مكانك ...
لم يرغب بإطلاق التار عليه ، فقد كانت التعليمات من رئيس الوحدة واضحة وصارمة ... لا إطلاق للنار ، يجب إمساكه حيا ...لكن الشخص المجهول رد على مصدر الصوت بإطلاق وابل من الرصاص ، فأرداه قتيلا ، ولم تنفعه
ستترته الواقية من الرصاص ، فقد أصابه بطلقات قاتلة في رأسه وصدره .... بسرعة حاصروه بعد سماعهم صوت الرصاص الكثيف ، ، لكنه لم يستسلم بسهولة ، فقد قاتل بضراوة حتى آخر رمق ...
- سيدي الخطر قد زال ، للأسف لم نتمكن من القبض عليه حيا ، لقد قاومنا بشدة ...
أجابه الرئيس - وعلامات الحسرة بادية على وجهه وهو يرى الإشارة الضوئية الحمراء تنطفئ من الشاشة :
- على كل حال أحسنتم عملا يا ( ماكس) ...
ظل العميل ( ماكس) لبرهة أمام الجثة التي قاومتهم ببسالة ، و أفقدته أحد رجاله ، وهو لا يدري أي شيئ عنها ، وعن سبب توقيفها ، فالعملية كانت محاطة بسرية كبيرة ... كان شابا وسيما لا تبدو عليه علامات الإجرام !!!
و قبل وصول رجال الإسعاف بوقت قصير ، لمح ( ماكس) شيئا غريبا ، فقد كانت قبضة يد المجرم اليمنى مقبوضة بشدة ، وكأنها متشبثة بشيئ ثمين ، حاول فتحها قبل وصول رجال الإسعاف بخطوات ، فوجد ورقة
مطوية بإحكام ،لم يتمكن من النظر فيها ، نظرا لوصول رجال الإسعاف الذين كانوا مستعجلين لأخذ الجثة ... ، بسرعة و ضع الورقة في جيبه ، ولحق بزملائه في سيارة وحدة التدخل ....
******** يتبع ********