أسرجتُ قلبي بضوءِ العقلِ معتقداً
أنّ الهيامَ يُذيبُ القلب تحنانا
أتلو عليهِ أنينَ العاشقينَ عسى
أن لا يكونَ لنارِ الوجدِ قربانا
حسبتُ أَنّي بِحَرِّ النّار أُرهبهُ
فخابَ ظنّي وضمَّ النّارَ هيمانا
ياقلبُ حسبُكَ بحرُ الحبِّ شائكةٌ
و أنت غِرٌّ تخوضُ البحرَ عريانا
فمادَ مصطفقاً في أضلعي و غدا
يُنادمُ العشقَ أكواباً و ألحانا
أما اتفقنا بأنْ نطوي جراحتنا
و ندفنَ الآهَ في أهدابِ من خانا ؟
ما إنْ تبسَّمَ ثغرٌ ...فضَّ موثِقنا
و أسكرَ العقلَ آمالاً و ريحانا
أتأمل الوصلَ من لحظٍ يُجرّحُنا ؟
هل يثمرُ الشّوكُ -يا مجنونُ- رمانا ؟
أنس الأسود