أعد الخطوات ، سلمت نفسي لتلك الأزقة ، سرق الزمن تفكيري ، في كل لمح بصر تلتقط مخيلتي مشهدا، تدون قصة من قصصي
حياتي .. دواوين لم أجد لها عنوان يحويها
قصص لم تحملها أوراق ، لم يخطها حبر
قصص لم يحدد لها القدر نهاية بعد
يجول أرجاؤها أسرار ، حروف الأدب ليست جديلة بوصفها
أسرار تسللت تلك الحياة باحتراف و لم تترك أثرا سوى الحيرة
الأمر شبيه بأمر تسلك ممر لا تدرك نهاية مطافه
شبيه بأن تركن روحك ببرزخ ، بين حافة الجنة و الجحيم
شبيه بأن تقف أمام مفترق الطرق .. أي طريق كان ؟
ذاك الطريق كفيل برسم قصتك ، و لم علمنا الأسرار لأدركنا نهاية القصة و لزال التشويق منها ، و لو علمنا الأسرار لما أبدعنا في تقديم أدوارنا
حياتنا ليست أكثر من أسرار ، بحر أسرار ، ستغطس في رحلة بحث و تصطحبك الحيرة نحو الغرق
واصلت خطواتي ، لمحت سيدا أنيقا برائحة خبيثة ، الكذب ..
سيد مخادع محتال ،يرتدي حلة الصدق ، وقع الكثير في شباكه ، قتل الثقة ، أو بالأحرى يقال أنه أخذ به لطريق مجهول ، سلب ملابسه ، و تركه عار ، مثير للشفقة ، رمزا للعار ... عجبا للذين يحتضنون الكذب ظنا أنه الصدق ، و يتجاهلون الصدق ، لمرارة مذاقه ، مرارة الصدق مرة واحدة ، و مرارة الكذب في كل مرة يرتسم الموقف في ذهنك من جديد... فهربت السعادة و الحب و الوفاء
خاف الكذب أن يكشف الناس فعلته فنادى لأصدقائه
قام الخيانة و قال :" أنا سأحل محل الثقة "
سكت الجميع و قامت التعاسة :" و أنا سآخذ مكان السعادة "
لم يتبقى إلا الكره ، فقدموا له محل الحب
منذ ذلك اليوم ، حل الظلام مكان النور..... يتبع